ومحمد بن أحمد المذكور أورده الخطيب في تاريخه (1/ 382) لم يذكر أن له رواية عن أحمد.
18 - ابن سراقة (9/ 48)
قال المحققان:"لعله محيي الدين محمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري الشاطبي، شيخ دار الحديث الكاملية بالقاهرة، وكان معاصرا للمؤلف، توفي بعده سنة اثنتين وستين وستمائة العبر (5/ 270)
الصواب:
أنه أبو الحسن محمد بن يحيى بن سراقة العامري (ت: 410): الفقيه الفرضي المحدث صاحب التصانيف في الفقه الشافعي وفي الفرائض ورجال الحديث، طبقات الشافعية ـ لابن قاضى شهبة - (1/ 196) الأعلام للزركلي (7/ 136)
والقول المنقول عنه في المغني في مسألة من مسائل الفرائض، وهو متقدم عن ابن قدامة يمكن أن ينقل عنه بخلاف ابن سراقة المولود في (592) والمتوفى في (662) فهذا لا يعتبر معاصرا لابن قدامة بل هو من طبقة أدنى منه ويبعد في العادة أن ينقل عنه.
19 - الحارث بن سعد بن أبي ذباب (9/ 568)
قالا:"ذكر الذهبي في المشتبه 283 سعد بن أبي ذباب، وقال له صحبه، ومن ذريته الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب المدني، وترجمه ابن حجر في تهذيب التهذيب فسماه الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن أبي ذباب فلعله ما هنا ".
الصواب:
أنه:" الحارث بن سعد بن أبى ذباب الدوسي روى عن عمر وأبيه روى عنه يزيد بن هرمز" كما في الجرح والتعديل (3/ 75) وقال ابن حبان في الثقات (4/ 129):"بعثه عمر مصدقا وهو بن عم أبى هريرة يروى عن أبى هريرة روى عنه يزيد بن هرمز".
وقولهما من ذريته الحارث بن عبد الرحمن بن أبى ذباب خطأ بل هو ابن أخيه، ترجمه في الجرح والتعديل (3/ 79) وقال:"روى عن عمه". تهذيب التهذيب لأحمد العسقلاني - (ج 8 / ص 220)
والحارث الذي ترجم له في التهذيب يروي عن أبيه وعمه (يقال اسمه الحارث) وعن يزيد بن هرمز فهو من طبقة أدنى.
20 - محمد بن موسى (11/ 263)
قالا:"لعله ابن مشيش البغدادي كان يستملي للإمام أحمد وكان من كبار أصحابه، طبقات الحنابلة 1/ 323. وترجم ابن أبي يعلى لمحمد بن موسى بن أبي موسى النهرتيري البغدادي أيضا، وذكر أنه كان عنده جزء مسائل كبار جياد عن الإمام أحمد ".
الظاهر أنه الثاني لأن من عادة الحنابلة عند النقل عن الأول تلقيبه بابن مشيش والله أعلم.
21 - السعيدان (12/ 23)
قالا:"والسعيدان سعيد بن جبير وسعيد بن أبي عروبة "
الصواب:
أنهما سعيد بن جبير وسعيد بن المسيب، لأنهما جميعا من طبقة التابعين وابن المسيب أشهر من سعيد بن أبي عروبة الذي يروي عن قتادة –وقتادة من صغار التابعين-.
والرواية عن سعيد بن المسيب وردت في السنن الكبرى (8/ 71) عن قَتَادَةُ عَنْ سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ فِى الَّذِى يَقْتُلُ فِى الْحَرَمِ قَالَ: دِيَتُهُ وَثُلُثُ دِيَةٍ.
22 - أبو بكر بن جعفر (13/ 432)
جعلاه: أبو بكر بن (أبي) جعفر، وقالا: تكملة يصح بها السياق وهو أبو بكر عبيد الله بن أبي جعفر المصري الفقيه ثقة صدوق توفي سنة خمس أو ست وثلاثين ومائة، تهذيب التهذيب 7/ 5 - 6.
الصواب:
كما قالا قبل ذلك (10/ 240):" أي غلام الخلال عبد العزيز بن جعفر تقدم ". والقول المنقول عنه كراهة استعمال القوس الفارسية؛ معزو في كتب الحنابلة إلى غلام الخلال.
23 - أبو إسحاق (14/ 252)
قالا:"أي الشيرازي إبراهيم بن علي بن يوسف، أحد كبار الفقهاء الشافعية، وصاحب التصانيف، توفي سنة ست وسبعين وأربعمائة، طبقات الشافعية الكبرى 4/ 215 - 256".
الصواب:
أنه أبو إسحاق المروزي إبراهيم بن أحمد أحد أئمة المذهب انتهت إليه رئاسة المذهب في زمانه (ت:340) طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة (1/ 105)
لأنه من أصحاب الاختيارات في المذهب الشافعي بخلاف الشيرازي الذي ليس إلا حاكيا فقط.
ويلاحظ أنه ورد في (2/ 198) من المغني ولم يترجم له هناك.
ملحوظتان
وفي الختام هاتان ملحوظتان قد تكون لها صلة بتعاليق التراجم رأيت بيانها
الأولى أنهما عندما تعرضا لتعريف الخشبية في (3/ 18) نقلا نصا غير تام فأوهم غير ما أراد المنقول عنه فقالا:"الخشبية محركة قوم من الجهمية يقولون إن الله لا يتكلم وإن القرآن مخلوق، وقال ابن الأثير: هم أصحاب المختار بن أبي عبيد، ويقال: هم ضرب من الشيعة، قيل: لأنهم حفظوا خشبة زيد بن علي حين صلب، والأول أوجه، تاج العروس للزبيدي - (3/ 219)
وهذا يوهم توجيه أنهم من الجهمية، وتمام كلام الزبيدي يفيد أنه الأول الوارد في كلام ابن الأثير حيث قال:" لما ورد في حديث ابن عمر كان يصلي خلف الخشبية وصلب زيد كان بعد ابن عمر بكثير".
والثانية أنه في موضع (3/ 19) ورد في نسخة مخطوطة أن أبا بكر سأل الإمام أحمد بخلاف سائر النسخ التي ورد فيها أن السائل هو أبو داود، فعلقا بهذا التعليق لتصويب ما جاء في أكثر النسخ:"في الأصل أبو بكر خطأ، فأبو بكر غلام الخلال كان مولده سنة خمس وثمانين ومائتين، فلم يسأله ولم يسمع منه". وهذا تعليق عجيب، وكأنه لا يوجد في الحنابلة من كنيته أبو بكر إلا غلام الخلال، والخلال شيخه كنيته أبو بكر، ومن تلاميذ أحمد المشاهير الذين كنيتهم أبو بكر: الأثرم والمروذي!!
والله الموفق وهو يهدي السبيل.
¥