تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن رافع بن خديج ([96] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn96)) قال: كنا نحاقل الأرض على عهد رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم، فنكريها بالثلث و الربع و الطعام المسمى، فجاءنا ذات يوم رجل من عمومتي، فقال: نهانا رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – عن أمر كان لنا نافعاً، و طواعية الله و رسوله أنفع لنا، نهانا أن نحاقل بالأرض فنكريها على الثلث و الربع و الطعام المسمى، و أمر ربََّ الأرض أن يَزرعها أو يُزرعها، و كره كراءها، و ما سوى ذلك. ([97] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn97))

قال الألباني- رحمه الله: و أروع مثال مرَّ بي في سيرة أصحابه – صلى الله عليه و آله و سلم – الدالة على إيثارهم طاعته و لو كان ذلك مخالفاً لهواهم و مصلحتهم الشخصية .. لقد ذكرتني هذه الطواعية بتلك المطاوعة التي تعجب منها مؤمنوا الجن حنما أتوا النبي – صلى الله عليه و آله و سلم – يستمعون إلى قراءته في صلاة الفجر المشار إليها في أول سورة الجن: ((قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به و لن نشرك بربنا أحداً))، فرأوا أصحابه – صلى الله عليه وآله و سلم – يصلون بصلاته، و يركعون بركوعه، و يسجدون بسجوده، قال ابن عباس – رضي الله عنهما: عجبوا من طواعية أصحابه له. ([98] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn98)) و المقصود أنه هذه الطواعية يجب أن تكون متحققة في كل مسلم ظاهراً و باطناً سواءً كانت موافقة لهواه أو مخالفة. أ.هـ ([99] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn99))

21- فرسك خير:

عن جرير ([100] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn100)) – رضي الله عنه- قال: بايعت رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – على إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و النصح لكل مسلم. ([101] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn101))

قال ابن حجر- رحمه الله: و رواه ابن حبان من طريق أبي زرعة بن عمرو بن جرير ([102] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn102)) عن جده، و زاد فيه: فكان جرير إذا اشترى شيئاً أو باع يقول لصاحبه: إعلم أن ما أخذنا منك أحبُّ إلينا مما أعطيناكه فاختر. ([103] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn103))

و روى أبو القاسم الطبراني بإسناده عن جرير قصة تبين تمسكه بما عَهِدَ إليه رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم- من النصح لكل مسلم فـ: عن إبراهيم بن جرير البجلي عن أبيه: قال: غدا أبو عبد الله إلى الكناسة ليبتاع منها دابة، وغدا مولى له فوقف في ناحية السوق، فجعلت الدواب تَمُرُّ عليه، فَمَرَّ به فرس فأعجبه، فقال لمولاه: انطلق فاشتر ذلك الفرس، فانطلق مولاه فأعطى صاحبه به ثلاثمائة درهم، فأبى صاحبه أن يبيعه، فماكسه، فأبى صاحبه أن يبيعه، فقال: هل لك أن تنطلق إلى صاحب لنا ناحية السوق؟ قال: لا أبالي، فانطلقا إليه، فقال له مولاه: إني أعطيت هذا بفرسه ثلاثمائة درهم فأبى، وذكر أنه خير من ذلك، قال صاحب الفرس: صدق أصلحك الله فترى ذلك ثمنا؟ قال: لا فرسك خير من ذلك، تبيعه بخمسمائة، حتى بلغ سبعمائة درهم، أو ثمانمائة، فلما أن ذهب الرجل أقبل على مولاه فقال له: ويحك انطلقت لتبتاع لي دابة أعجبتني، فأرسلتك تشتريها، فجئت برجل من المسلمين تقوده وهو يقول: ما ترى ما ترى؟ وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم. ([104] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn104))

و قد عدَّ النووي – رحمه الله – هذا الأمر منقبة و مكرمة لجرير – رضي الله عنه. ([105] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn105))

22- ما حدَّث حديثاً إلا تبسم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير