تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ([117] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn117))، قال: خرجت أنا و أبي ([118] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn118)) نطلب العلم في هذا الحيِّ من الأنصار، قبل أن يهلكوا، فكان أول من لقينا أبو اليَسَر ([119] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn119))، صاحب رسول الله – صلى الله عليه وآله و سلم، و معه غلام له، معه ضمامة من صحف، و على أبي اليسر بردة، و معافري، وعلى غلامه بردة، و معافري. فقال له أبي: يا عمَّ! إنَّي أرى في وجهك سُفْعَة من غضب، قال: أجل. كان لي على فلان بن فلان الحرامي مال، فأتيت أهله فسلمت، فقلت: أثَمَّ هو؟ قالوا: لا. فخرج عليَّ ابن له جَفْر، فقلتله: أين أبوك؟ قال: سمع صوتك فدخل أريكة أمي، فقلت: اخرج إليَّ، فقد علمت أين أنت، فخرج، فقلت: ما حملك على أن اختبأت منِّي؟ قال: أنا، و الله! أحدثك، ثم لا أكذبك، خشيت و الله أن أحدثك فأكذبك، و أن أعدك فأخلفك، و كنتَ صاحب رسول الله – صلى الله عليه وآله و سلم، و كنتُ، و الله معسراً. قال: قلت: آلله، قال: الله، قلت: آلله، قال: الله، قلت: آلله، قال: الله، قال: فأتى بصحيفته فمحاها بيده، فقال: فإن وجدت قضاءً فاقضني، و إلاَّ، فأنت في حِلٍّ، فأشهد بصر عيني هاتين – و وضع إصبعيه على عينيه – و سمع أذني هاتين، و وعاه قلبي هذا – و أشار إلى مناط قلبه – رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – و هو يقول: ((من أنظر معسراً، أو وضع عنه، أظله الله في ظله)).

قال: فقلت له أنا: أيا عم، لو أنك أخذت بردة غلامك و أعطيته معافريك، أو أخذت معافريه و أعطيته بردتك، فكانت عليك حلة و عليه حلة، فمسح رأسي و قال: اللهم بارك فيه، يا ابن أخي بصر عيني هاتين، و سمع أذني هاتين، و وعاه قلبي هذا – و أشار إلى مناط قلبه – رسول الله – صلى الله عليه وآله و سلم، و هو يقول: ((أطعموهم مما تأكلون، و ألبسوهم مما تلبسون))، و كان أن أعطيته من متاع الدنيا أهون عليَّ من أن يأخذ من حسناتي يوم القيامة. ([120] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn120))

28- إن كنت قد رضيته فقد رضيناه:

عن أنس ([121] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn121)) قال: خطب النبي- صلى الله عليه وسلم- على جليبيب ([122] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn122)) امرأة من الأنصار إلى أبيها، فقال: حتى أستأمر أمها، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم: فنعم إذا، قال: فانطلق الرجل إلى امرأته فذكر ذلك لها، فقالت: لاها الله إذا، ما وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلا جليبيبا وقد منعناها من فلان وفلان. قال: والجارية في سترها تستمع. قال: فانطلق الرجل يريد أن يخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقالت الجارية: أتريدون أن تردوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمره، إن كان قد رضيه لكم فانكحوه. فكأنها جلت عن أبويها، وقالا: صدقتِ. فذهب أبوها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إن كنت قد رضيته فقد رضيناه. قال: فإني قد رضيته، فزوجها ثم فزع أهل المدينة، فركب جليبيب، فوجدوه قد قُتِلَ وحوله ناس من المشركين قد قتلهم. قال أنس: فلقد رأيتها وإنها لمن أنفق بيت في المدينة. ([123] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn123))

29- لولا أني سمعت رسول الله – صلى الله عليه و آله وسلم:

عن تميم بن طرفة ([124] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn124)) قال: جاء سائل إلى عدي بن حاتم ([125] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn125))، فسأله نفقةً في ثمن خادم أو في بعض ثمن خادم، فقال: ليس عندي ما أعطيك إلا درعي و مغفري، فأكتب إلى أهلي أن يعطوكها، قال: فلم يرض، فغضب عدي، فقال: أما و الله لا أعطيك شيئاً، ثم إن الرجل رضي، فقال: أما و الله لولا أني سمعت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول: ((من حلف على يمين ثم رأى أتقى لله منها، فليأت التقوى)) ما حنّثت يميني. ([126]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير