تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المنثور من الحكايات والسؤالات للإمام ابن طاهر المقدسي]

ـ[محمد المباركي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 10:48 ص]ـ

[المنثور من الحكايات والسؤالات للإمام ابن طاهر المقدسي]

يُعد كتاب (المنثور من الحكايات و السؤالات) للإمام الحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي رحمه الله (448ـ507) من نفائس الأسفار التاريخية فقد حوى أخبار عددٍ من الحفاظ والعلماء، وطوى بين جنبيه من نوادر السير والحكايات والسؤالات ما قد لا يجده طالب العلم في غيره، ومن هنا بدأت عناية أهل العلم به، فما لبثوا ينقلون عنه نصوصاً، وينسبون منتخباتٍ من الأقوال إليه، ومن أولئك الأعلام الحفاظ ابن نقطة (ت629)، وابن الصلاح (ت643)، والسبكي (ت771)، والذهبي (ت748) والسخاوي (ت902).

ولم يرى هذا السفر النور حتى طالعتنا بعض المكتبات بطبعتين له صدرتا في هذا العام 1430هـ الأولى: صدرت عن دار الصميعي للنشر والتوزيع بدراسة وتحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد، وتقع في 513 صفحة جعل منها 320 صفحة دراسةً مستوفاة لهذا الإمام ولجملة كبيرة من جوانب حياته، وقد أسهب المحقق في تقصيه لبعض ما ينسب لابن طاهر المقدسي وكان دقيقاً عند اصداره بعض النتائج لتلك المواطن المشكلة.

كما أنَّهُ من خلال قراءتي لنصوص الطبعتين أجد أن محقق هذه الطبعة قد كان دقيقاً في قراءته لأصل المخطوط متحرياً الدقة في إخراجه سليماً قدر المستطاع، وقد يُشارك البعض برأيه من أنه كان كثير الاستطراد في بعض الحواشي إلاَّ أنني أجد أن بعض تلك التعليقات كانت في مواطنها فهي لم تخلوا من فائدةٍ مرجوه.

وأمَّا الطبعة الثانية فقد صدرت عن مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع بالرياض، وقد جاء على طرة الكتاب قرأه وعلق عليه الدكتور جمال عزون. وهنالك مآخذُ يسيرة على هذه الطبعة لا تقلل من قيمتها:

1ـ جاء على غلاف الكتاب أنَّ ابن طاهر قد ولد سنة 408 وصوابه (448) وقد يكون خطأً ممن كتب العنوان.

2ـ لم يوفق المحقق في قراءة بعض المواطن من المخطوط كما هو خلافٌ للطبعة الأولى وهذه أمثلةٌ يسيرة على ذلك:

جاء في ص21: (يدعو الله أن يرزقه) وصوابه (يدعو أن يرزقه الله)، جاء في ص22: (كانت لأجلي خاصة) وصوابه (كانت لأجله خاصة)، في ص31 (ولم يحل منها عزمة واحدة) وقال في الحاشية في المنتظم 16/ 201 وصوابه كما في المنتظم (ولم يخل منها بعزيمة واحدة)، جاء في ص 31 (في زي المكتبة) وقال في الحاشية في المصادر: الكتبة، جاء في ص33 (فذكر له رجل) وصوابه (فذُكِرَ له رجلاً) وقد كتب الناسخ على الطرة: كذا، جاء في ص 34 (سمعت أبا محمد هياجاً) وصوابه كما في الأصل (هياج) بدون ألف. وهنالك مواطن أغفلتُ الكلام عليها كي لا يطول المقام بالقاريء.

3ـ أغفل المحقق الكلام على بعض المواطن المشكلة وخاصةً فيما يتعلق باتهام بعض الأئمة بأمورٍ هم براءٌ منها، وقد أفاض في بيانها محقق الطبعة الأولى.

4ـ ومن مزايا هذه الطبعة أن محققها لم يكثر من إيراد التعليقات التي قد تثقل الكتاب، ملتزماً إخراج النص مع تعليقات يسيرة

وهذه الملاحظات لا تقلل من عمل الباحث، بل هي منارة له في الطريق.

وفي الختام أشكر المحققين على بذلهما لهذا المجهود الطيب في إخراج هذا السفر العظيم، وأسأل الله أن يجعل هذا العمل في موازين أعمالهما.

كتبه

محمد بن عبدالله المباركي

[email protected]

ـ[أبو مصعب الروقي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 11:07 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخ محمد على هذه المقارنة الطيبة والتنبيهات النفيسة فأسأل الله العلي القدير أن يجزل لك المثوبة وأن ينفع بك

وبانتظار المزيد

ـ[محمد المباركي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 11:26 ص]ـ

بارك الله فيكم،،

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير