تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مكتب الأزهر]ــــــــ[11 - 11 - 10, 02:30 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

خبر ما نابنا مصمئل ... جل حتى دق فيه الأجل

فإلى الله المشتكى من تعصب بعض الناس الذين أعمى الحقد عيونهم وطبع على قلوبهم، فلا يرون الحق إلا شزرا.

فهذا الذي كتبه كاتبه أو نقله عن المدعو يحيى خليل، وهو اسم مستعار من أسماء أخينا وصديقنا -قديما- محمود خليل الصعيدي!! قد اشتمل على أمرين:

الأول: التنبيه على بعض المواضع اليسيرة التي وقع فيها تصحيف في طبعتنا لكتاب الضعفاء، وهذا جهد مشكور، ونحن نحمد له ما أصاب فيه وندعو طلبة العلم جميعا لمثل هذا تعاونا على البر والتقوى.

والثاني: ما رافق هذا التنبيه من تعصب وتحامل تنوء بحمله الجبال، فهذه التصحيفات الثلاثون أو حتى الثمانون -لو سلمت لكاتبها- عامتها في أسماء رواة أسانيد الكتاب، التي نيفت على ستة آلاف إسناد، متوسط ما في كل إسناد خمسة رواة، فهذه ثلاثون ألف موضع من تراجم الرواة تدور في الكتاب، إذا وقع التصحيف في خمسين أو أكثر، فكم تكون نسبة الخطأ إلى الصواب؟!!!

فإذا عرفت أن بين هذه التصحيفات ما ورد هكذا مصحفا في الأصول الخطية، فقد خف الأمر شيئا ما.

وإذا فهمت أن بعض ما عده الناقد المتحامل تصحيفا ليس كذلك وإنما هو وجه من أوجه الصواب، وقد أتي المتحامل من عجتله في تلبية رغبته في التشفي، وقلة تحريره وعدم اطلاعه.

وإذا عرفت أن أضعاف أضعاف أضعاف هذا العدد من التصحيفات قد وقع فيه هذا الرجل ومن يجله ويفخر به، ثم هو يبصر القذاة في عين أخيه وينسى الجذل في عين نفسه وأحبابه.

وأيا ما كان الأمر فهل يجيز له ذلك أن يطعن في علم وجهد خادم الكتاب، بل يصل به النزق والتهور وقلة الورع أن يزج به في طابور المتاجرين بالتراث، وهو يعلم أو لا يعلم أنه إن لم يكن أحرص منه مائة مرة على تراث هذه الأمة ودينها، فلن يكون دونه في ذلك.

فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون

هذا تعليق مجمل أفادنيه إملاء شيخنا الدكتور مازن وقد وعد أن يعلق تعليقا مطولا على هذا الكلام الرديء الذي كتبه هذا المتحامل ويبين دوافعه وقصده، وذلك بعد عودته من الحج إن شاء الله تعالى.

ـ[سامي بن عبد الله]ــــــــ[11 - 11 - 10, 03:55 ص]ـ

الأخ الفاضل فضيلة د مازن حفظه الله

بارك الله فيك وفي جهدك.

بداية فأنا أُسَرُّ كثيرا بالحوارات العلمية العارية عن المراء والمخاصمة.

ولكني كرهت ما جاء في ردك من العبارات التي من المفترض أن يترفع عنها أمثالك من الدعاة الفضلاء

لقد كرهت قولك "الذين أعمى الحقد عيونهم وطبع على قلوبهم، فلا يرون الحق إلا شزرا"

وتمنيت أن لو قلت غيرها مما اعتدنا عليه منك من عذب القول.

فما قلتَه يجل أمثالك عن التفكير فيه، فضلا عن التلفظ به.

وأما للتصحيفات التي ذُكِرت فلا نُقَلِّل منها؛ فهي أخطاء .. وكبيرة .. .

لكننا نقول قد يخطئ النبيل، ولكن ....

فلا نسعى للتقليل من شأن الأخطاء التي وقعت في الكتاب.

وأنت تعلم أن مثل هذه الكتب لابد من التأمل والتروي قبل إخراجها، وآمل ألا تفقدهما في كتاب الكامل الذي وعدت بإخراجه في مستهل طبعتك للضعفاء.

أخي: أنا يعلم الله كم حزنت لقسوة الشيخ محمود خليل، لكن كنت أستحي أحيانا أن أتكلم لما أرى.

وكلما هممت بالكتابة له أكثر من مرة.

ولكن كلمه بعض الأخوة حول القسوة في الردود، فأظنه تخفف منها، مما جعلني أنصرف عن ذلك، ولكنني عاتبته على المجلس العلمي بعد توقفه عن الإكمال.

وأظن أن الأفضل أن تقف أمام الملاحظات وترد عليها وتفندها، وترضى بخطئك، وترد على الخطأ.

وأما ما قيل في حقك، فالأولى أن ترد بما يناسب مكانتك من الانتساب إلى الحديث وأهله. وليس معنى ذلك أنني أرضى صنيع الشيخ محمود خليل في قسوته وشدته، وأناشده أن يتحلل ممن تكلم فيهم بسوء.

وقد زاد من حزني أن تذهب لحجك وأن تحمل بين جنبيك نية لبيان الدوافع والقصد.

ما هذا بدأبك أيها الكريم.

أخي الكريم د مازن

أود أن يكون حجك تأملا لك فيما ستكتبه وتسطره، سواء رددت أم خط قلمك تحقيقا أو تأليفا.

أتمنى عليك أخي الكريم أن تتدبر ما قلته لك، وتعيه جيدا في مستقبل أمرك.

فإني لك ناصح أمين

فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد

ـ[أبو عبده]ــــــــ[12 - 11 - 10, 03:05 ص]ـ

أيها الإخوة، ما كنت إلا ناقلا لما اعتقدت أنه ينفع، وتعليقا على ما أفدتم؛

أنتم، هدانا الله وإياكم، غضبتم لأنفسكم ولجهدكم ولمن تحبونه، وأسأل الله أن يكون غضبي لوجه سبحانه وتعالى، ولا يجعل في قلبي غلا للذين آمنوا.

فمعذرة ليس لما نقلت، ولكن لأن حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالنسبة لي هو فقط ما أسأل عنه في قبري.

ولأني لا أملك فقها ولا مذهبا ولا كتبا للأسماء والصفات، بل كل ما أملك هو حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أتعبد به وأذهب معه وأجيء، فما صح منه اليوم يوفقني الله لعمله اليوم، وما ضعف أتركه، ولا ألتفت لقول فلان أو فلان.

أما بعض الناس فلو قرأ تضعيفا لحديث استأنس بقول فلان وفلان، والحديث أخذ به فلان وفلان، والأمور عنده أوسع، والمكان أرحب، والمأخوذ برأيهم كثير، فالدين عنده سهل ويسير، فما من حديث إلا وله مؤيد ومعارض، فهو غير ملزم بشئ، يأخذ ما يوافق هواه، رحمة من أصحاب الكتب والشروح والتفسير، فقد يسروا الدين بعد أن تركه لنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - معقدا، وشرحوه بعد أن كان جامدا، وفسروه بعد أن كان غامضا، وكل حزب بما لديهم فرحون، وأنا فرح بالقليل الذي معي وهو حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الغامض المعقد الغير مفهوم إلا بواسطة، هذه مشكلتي.

ولو كنتم استثقلتم ما أكتبه فتعالوا ندعو الله اليوم، جميعنا، في قيامنا أن يوفق الله المصلحين وينتقم من المفسدين ويهدي الحائرين، وإلا فالله يفصل بيننا يوم القيامة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير