تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هنا سيضطر القائمون على الملتقى، والألوكة، بغلق الموضوع، وغلق (تصحف في المطبوع)، الذي تحول إلى معركة، ومعهم الحق، وهذا ما يتمناه الشيطان، ومعه الذين لا يحبون الناصحين، وتموت الاستفادة، ويبقى العفن ينمو ويكبر في داخل علوم الإسلام، ويزداد انتشار هذا (الفيروس) في داخل الجهاز العلمي العظيم للإسلام، حتى نصل في النهاية إلى مرحلة (التهيئة)، الإزالة.

4 - ونأتي إلى الإلزام، والرجاء؛

أرجو أن لا نتبع خطوات الشيطان، فقد نهانا الله عن ذلك.

فإذا جاء أحدهم، وشتم، وسب، ولعن، وطعن، وشكك في النوايا، متأثرا بمشايخ الطرق الصوفية، الذين يَدَّعون معرفة الغيب، والاطلاع على اللوح المحفوظ.

أو جاء أحدهم؛ وقلل من قيمة الأخطاء، وأنها صغيرة، في مرحلة (الرضاعة).

فالرجا عدم الرد نهائيا، وتجاهل الأمر كأنه لم يكن، والعهد أن يكون الرد: (تصحف في المطبوع)، ليس في مطبوع الذي شتم، أو أن نبحث له عن خطأ، ولكن فلنظل على النية الأولى، التي لا يعلمها إلا مَنْ على العرش استوى.

وأسأل الله أن أعيش عليها، وأن أموت عليها.

المسؤولية أمامكم صعبة وشاقة، فلا تضيعوها في ردود لا قيمة لها.

الردود والمشاكل تذهب، وبعد يومين ستراها في الصفحة الأخيرة، ثم ينساها الناس.

أما: (تصحف في المطبوع)، فإن طلبة العلم يأخذونه، ويُصلحون نسخَهم، وكتبهم، وتبقي ما بقي العلم، وطلبة العلم، وحتى بعد مئات السنين سيأتي من ينتفع بها، فلا تنشغلوا إلا بما ينفع فإن المسؤولية في أعناقنا كبيرة.

مثال سريع جدًّا:

-أمامي الآن بالأرقام: أكثر من 300 تصحيف في مطبوع التاريخ الكبير، للبخاري.

-أكثر من 100 تصحيف في مطبوع الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم.

-أكثر من 500 تصحيف في مطبوع الكامل لابن عدي.

-أكثر من 190 تصحيفا في مطبوع العلل، للدارقطني.

-أكثر من 30 تصحيفا في مطبوع لسان الميزان.

-أكثر من 130 تصحيفا في مطبوع المصنف لعبد الرزاق.

-أكثر من 130 تصحيفًا في مطبوع مصنف ابن أبي شيبة.

-أكثر من 60 تصحيفا في مطبوعات مسند أحمد.

-أكثر من 50 تصحيفا في مطبوعات سنن ابن ماجة.

-أكثر من 40 تصحيفا في مطبوعات سنن أبي داود.

-أكثر من 190 تصحيفا في مطبوع السنن الصغرى للنسائي.

-أكثر من 70 تصحيفا في مطبوع السنن الكبرى للنسائي.

-أكثر من 150 تصحيفا في مطبوعات مسند أبي يعلى.

-أكثر من 150 تصحيفا في مطبوعات صحيح ابن خزيمة.

-أكثر من 50 تصحيفا في مطبوع صحيح ابن حبان

وهذه أرقام غير ثابتة، بل هي ترتفع كل يوم.

وقمت الآن بعملية بحث على بعض الأقسام عندي في الشاملة، عن الحواشي التي فيها تصحيف، فوقفت على (4222) تصحيفًا.

هذا مثال سريع، من عشرات، بل مئات الكتب، وجاهزة بغير بحث، لأن هناك من راجع، وما زال يراجع، منذ عشرات السنين.

فهل نترك هذه، ونتفرغ للردود على زوابع تُثار، وهي من عمل الشيطان.

ليست تصفية حسابات مع أَحد، بل إنني كتبت (تصحف في المطبوع) وبعض هؤلاء المحققين، يحبو على يديه ورجليه، طفلاً صغيرًا، بل لم يولد بعد.

وعندكم المسند "الجامع"، افتح أي مجلد، وانظر على حواشيه، سترى عشرات: (تصحف في المطبوع)، والكتاب بدأ تأليفة سنة (1978م)، وقبل ذلك بخمس سنوات، كتبت: (تصحف في المطبوع).

والرجاء منكم أن يكون العهد؛ كلما دخل أحدهم ليدافع عن تحاريفه وتصاحيفه، أن يدخل أحدكم بمشاركة لتصحيف في الجرح والتعديل، أو المسند الجامع، أو العلل للدارقطني.

وسوف أقوم بتسليم اثنين من إخواني، ما عندي من تصحيفات، وتسليمهم الجديد والذي يظهر يوميًّا، ليشاركوا به هنا، وهناك.

سيحاول الشيطان أن يشغلكم بأتباعه، والرد: اكتبوا: تصحف في المطبوع.

وأقول لأبنائي، وتلامذتي، وأصدقائي، وإخواني، وكل من يعرفني: ممنوع الرد.

اكتبوا فقط: تصحف في المطبوع.

وإذا جاء أحدهم، على كتاب لي، وقال: لقد أخطأ محمود خليل الصعيدي في الجزء الثاني عشر، صفحة 55، السطر الرابع، وتصحفت (حدثنا) إلى: (حدتنا) بالتاء، وهاجمني، وانتقصني، فاشكروه، قَبِّلوا رأسه، توجهوا إلى الله له بالدعاء بالتوفيق، لأنه أصلح، حتى لو كانت نقطة، لا تقولوا صغيرة ولا كبيرة، التحريف في كتب الحديث كله كبيرة، ولو نقطة.

ولو جاء كل جاهل مثلي، وحرَّف نقطة، وذاك حرَّف حرفا، وثالث صحَّف اسما، بحجة أنه تصحيف (نونو)، فسوف تتحول كتب الحديث الشريف ورجاله إلى كلمات متقاطعة.

آسف للإطالة عليكم، وقد اختصرت نصف المشاركة، وطلب مني بعض إخواني حذف، أو تغيير الكثير من الفقرات، التي رأوها شديدة، وفعلت.

وأُلزم إخواني، من لي عليه حق الإلزام أن لا يرد على أحد، وأن ينشروا لطلبة العلم إصلاح ما تصحف في المطبوع.

وأرجو أصدقائي، وإخواني، والذين شاركوني في هذه المسيرة، ومنهم السكران التميمي، وبسام الحربي، وراجي غفران، ومحمد الجيزي، وعيسى33، وغيرهم، ومنهم من لا أعرفه ولا يعرفني، أرجوهم عدم الرد، وعدم الدفاع عني في شيء، لأنني لست في معركة، أنا في مصيبة أكبر من المعركة التي يجهزون لها، لقد حرفوا أسماء رجال الحديث، وهم طريقي إلى محمد صلى الله عَليه وسلم، وحرفوا متون الحديث، وهو النور الذي خرج من فم محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيدي في يدكم لإصلاح هذا الفساد.

أخوكم

محمود محمد خليل الإخميمي الصعيدي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير