تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فَكَانَ حَتْماً سُلُوكُ العُرْفِ مَعْهُ فَلاَ

وَكَمْ تَنَكَّرَ أَقْوَامٌ وَكَمْ جَحَدُوا

لَسْنَا نُغَالِي وَلاَ نَدْعُوا لِعِصْمَتِهِ

نُثْنِي عَلَيْهِ كَمَا أَثْنَى جَهَابِذَةٌ

بَلْ إِنَّهُ سَلَّمَ الأَعْدَا تَفَرُّدَهُ

يَا أَيُّهَا الشَّانِئُ المُبْدِي عَدَاوَتَهُ

فَالشَّيْخُ إِنْ مَاتَ جِسْماًَ لَمْ يَمُتْ عَمَلاً

وَنَحْسِبُ اللهَ وَفَّاهُ بِخَاتِمَةٍ

وَكَانَ أَوْصَى بِأَنْ تَبْقَى ذَخَائِرُهُ

إِنَّا نُحِبُّهُ دِيناً قَيِّماً وَنَرَى

إِنْ شِئْتَ تُنْمِيهِ (37) فِي الأَبْدَالِ قُلْتُ نَعَمْ

أَوْ شِئْتَ فِي أَوْلِيَاءِ اللهِ قُلْتُ نَعَمْ

وَلَيْسَ يَطْعَنُ فِيهِمْ غَيْرُ مُبْتَدِعٍ

مَاذَا أَقُولُ لأَسْتَوْفِي مَحَامِدَهُ

كَلاَّ سَأَتْعَبُ عَدّاً ثُمَّ أَرْجِعُ كَيْ

قَدْ ذَكَّرَ النَّاسَ بِالأَسْلاَفِ وَالعُلَمَا

فَاللهُ يَجْزِيهِ خَيْراً ثُمَّ يُسْكِنُهُ

وَاللهُ يَجْعَلُ فِي البَاقِينَ تَعْزِيَةً

أَخُو السَّرَابِ فَلاَ يَغْرُرْكَ مَنْ شَرِبَا

مَا دَامَ كَأْسُ المَنَايَا (2) صَاحِ مُقْتَرِبَا

وَقَدِّمَنْ صَالِحَ الأَعْمَالِ وَالقُرَبَا

إِلاَّ بِصَالِحَةٍ تَسْتَصْلِحُ النَّشَبَا

كَمَا أَتَى نَاصِرُ الدِّينِ الَّذِي ذَهَبَا

وَمَا تَلَوَّنَ بِالدُّنْيَا وَمَا اضْطَرَبَا

وَمَا تَرَدَّدَ فِي حَقٍّ بِهَا رَهَبَا

يَعْلُو سَمَاءَ العُلاَ فِي عِزَّةٍ وَإِبَا (5)

لَوْ أَنَّهُ كَذِبٌ قَدْ أَمْدَحُ الكَذِبَا

لأَهْجُرَنَّ فِرَاشَ النَّوْمِ وَالأُهُبَا (8)

وَأَبْذُلَنَّ عَلَيْهِ الوُرْقَ (10) وَالذَّهَبَا

مَا أَمْسَكَ الدَّهْرُ مِنْ نُعْمَى وَمَنْ وَهَبَا

أَصْدَائِهِ أَخْوَفَ الآلاَمِ وَالشَّجَبَا (12)

أَبْقَى الفُؤَادَ غَلِيلاً هَيِّناً وَصِبَا (14)

وَأُسْبِلُ الدَّمْعَ مُنْهَلاًّ وَمُنْسَكِبَا

فَلَسْتُ إِلاَّ فَتًى فِي عَالَمٍ نَدَبَا

شَرْقاً وَغَرْباً بِأَيْدٍ تَقْهَرُ الأَلَبَا (15)

فِيهِ وَمُتَّخِذٌ فِي بَعْثِهِ سَبَبَا

وَالهِنْدَ وَالمغْرِبَ الأَقْصَى وَسَلْ حَلَبَا

كَأَنَّ دَمْعَتَهَا قَدْ فَارَقَتْ صَبَبَا

أَكْرِمْ بِهِ عَلَماً وَعَالِماً وَأَبَا

شَتَّى تَجِدْ عَبَرَاتٍ تَسْبِقُ الذَّرِبَا

وَلاَ رَأَتْ مِثْلَهُ فِي الحَقِّ إِنْ غَضِبَا

كَمْ أَرْسَلَتْ دَمْعَهُ فِي اللَّيْلِ مُنْتَصِبَا

وَيَسْتَعِيذُ بِرَبِّ العَرْشِ مُرْتَقِبَا

مِنْ عَاجِلِ البِشْرِ قَدْ جَاءَتْهُ فَاكْتَرَبَا (16)

وَاسْتَوْكَفَ (17) العَبَرَاتِ الحُمْرَ وَانْتَحَبَا (18)

بَيْنَ الأَحَادِيثِ يَا بُشْرَاهُ مَا كَتَبَا

سَرْدِ الأَحَادِيثِ وَالآثَارِ مُحْتَسِبَا

لِذَاكَ لمَاَّ أَتَتْهُ أَشْرَقَتْ طَرَبَا

إِنْ يُبْدِ مُبْتَدِعٌ أَوْ ذُو هَوَى نَعَبَا (19)

حَتَّى كَأَنَّ لَهُ مِنْ رَبِّهِ شُهُبَا

وَلاَ تُصِيبُ دَماً مِنْهُ وَلاَ سَلَباً

أَوْ حَالَ شِرْكٍ إِذَا المَطْلُوبُ قَدْ طُلِبَا

دَهْراً فَكَشَّفَ عَنْهَا السِّتْرَ وَالحُجُبَا

يَسْطُو بِغُرْبَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ الغُرَبَا

هَدْيَ الرَّسُولِ وَمَنْ لِلْمُصْطَفَى صَحِبَا

عَلَى الوُضُوحِ فَمَا اشْرَوْرَى (22) وَلاَ انْتَقَبَا (23)

مِنْ مُحْكَمِ الفِقْهِ يُبْدِي الفِقْهَ وَالأَدَبَا

قَدْ جَدَّدَتْ بِالحَدِيثِ العُجْمَ وَالعَرَبَا

عَلاَّمَةَ العَصْرِ يَا نِبْرَاسَ (24) مَنْ سَرَبَا (25)

وَنُورُ وَجْهِكَ عَنْ عَيْنَيَّ مَا غَرَبَا

فِيهِ الخِصَالُ الَّتِي تَسْتَوْجِبُ العَجَبَا

إِذْ ظَلَّ يُطْرَدُ فِي البُلْدَانِ مُغْتَرِبَا

بِالطَّعْنِ وَالتُّهَمِ الشَّوْهَا فَمَا اعْتَتَبَا (26)

وَعَادَ شَيْخُ الهُدَى بِالنَّصْرِ قَدْ غَلَبَا

عَرْشَ الخِلاَفَةِ فِي التَّحْدِيثِ وَانْتَصَبَا

تُعْيِي الأَلِبَّا وَمَنْ فِي الفَنِّ قَدْ أَرِبَا (28)

يُمْنَاهُ يَلْقَاهُ نَقَّاداً وَمُنْتَخِبَا

وَكُلُّ مُبْتَعِدِ المَعْنَى بِهِ اقْتَرَبَا

تَرَبَّعَ الشَّيْخُ فِي أَرْجَائِهَا وَرَبَا

وَكَانَ يَهْجُرُ فِيهَا الصَّحْبَ وَالعِنَبَا

حَتَّى يُطَالِعَ مِنْهَا الدِّقَّ وَالسَّهَبَا (29)

وَيُطْعِمُ العَسَلَ المَعْسُولَ وَالرُّطَبَا

كَالجَارِيَاتِ بِيُسْرٍ تَمْحَقُ الجَذَبَا

كَالتَّالِيَاتِ لِذِكْرٍ تَدْرَأُ الكَذِبَا

تَرْوِي الصَّحِيحَ وَتَنْفِي الزُّورَ وَالشَّغَبَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير