تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صدور كتاب (تَهذيب بلوغ المرام من أدلة الأحكام) مع ضم زوائد عمدة الأحكام , للدكتور. خالد الباتلي

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[26 - 11 - 10, 08:47 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

صدر عن دار كنوز إشبيليا بالرياض الطبعة الأولى 1431هـ من كتاب:

تَهذيب بلوغ المرام

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=80642&stc=1&d=1290792499

لأخي وصديقي وزميلنا في الملتقى الدكتور خالد بن عبدالعزيز الباتلي. الأستاذ المساعد بقسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

والدكتور خالد الباتلي له عناية قديمة ببلوغ المرام وهو يحفظه، وقد شرحه في بعض دروسه العلمية لبعض طلابه، وأقترح عليه أن يكمل هذا العمل بشرحه شرحاً متوسطاً يفتح مغاليقه، ويضع يد الحافظ له على دقائق الاستنباطات منه نصوصه.

وقد قام في هذا التهذيب كما ذكر في مقدمته التي سوف أوردها لكم كاملة بالجامع بين (بلوغ المرام) لابن حجر، وعمدة الأحكام للمقدسي، وقد بلغت أحاديث التهذيب بعد الجمع والترتيب 1568 حديثاً، يكون من حفظها قد حفظ الكتابين كليهما.

وهذه مقدمة التهذيب كما أوردها الدكتور خالد الباتلي وفقه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فإن كتابَ (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله متنٌ متينٌ في أحاديث الأحكام، حرره مؤلفه تحريرا بالغا، واعتنى به أهلُ العلم اعتناء فائقا؛ حفظا ودراسة وتدريسا في الدراسة النظامية وغيرها، لكن همم كثير من طلبة العلم تقاصرت في زماننا عن حفظه مع بالغ أهميته، وأحسب أن ذلك يعود إلى أمرين:

الأول: أن طالب العلم يشرع غالبا بمتن (عمدة الأحكام) كما يوصي به أهل العلم، فيشتغل الطالب بحفظه ومراجعته وضبطه، ثم إذا أنهاه – إن قدر له ذلك - وجد نفسه قد تقدمت سنه وخارت همته، فيضعف عزمه عن المواصلة في (بلوغ المرام).

ولا يخفى أن صاحب العمدة قد ضيق شرطه في الكتاب بالتزام ما في الصحيحين أو أحدهما، فلحقه بذلك فوت معتبر في كثير من الأبواب مما تمس الحاجة إليه من أحاديث الأحكام خارج الصحيحين.

الأمر الثاني: أن من يشرع في حفظ البلوغ يواجه بعض الصعوبة في ضبط تخريج الأحاديث كما ذكره الحافظ رحمه الله، وتشتبه عليه التخريجات، ويزداد ذلك كلما قطع شوطا من المتن.

ولأجل هذين الأمرين وغيرهما انقدحت في نفسي فكرة تهذيب وتقريب هذا المتن، وقد يسر الله تعالى ذلك بمنه وفضله، ولعلي أوجز عملي في هذا التهذيب فيما يأتي:

1. ضممت زوائد أحاديث (عمدة الأحكام) على البلوغ [1]، ووضعت كل حديث في محله اللائق به من أبواب الكتاب وجعلته باللون الأحمر، وبلغت هذه الزوائد مائة وسبعة عشر حديثا.

2. هذبت تخريج الأحاديث، واقتصرت على مخرج ومصحح غالبا، مع إبقاء أحكام الحافظ ابن حجر.

وفي هذا تسهيل لحفظ المتن، لأن المهم ضبط لفظ الحديث ومعرفة درجته، والتوسع في تخريج الحديث للطالب المبتدئ كثير العناء قليل الغناء.

3. ميزت ما كان في الصحيحين أو أحدهما من أحاديث البلوغ باللون الأسود الغامق ليسهل استحضار ذلك.

4. استدركت ما وقع فيه الحافظ رحمه الله من أوهام في النقل والعزو مما وقفت عليه، كما قمت بمراجعة ألفاظ الحديث وإيراد ما قد يكون أسهل في لفظه، وأتم في بابه.

5. رتبت أحاديث الباب ترتيبا موضوعيا يسهل تصور مسائله، وهذه مسألة مهمة يلمسها من يَدرس البلوغ أو يُدرِّسه، وعلى سبيل المثال: فقد ذكر الحافظ في أول باب نواقض الوضوء حديث أنس رضي الله عنه قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - على عهده - ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم، ثم يصلون ولا يتوضئون.

ثم ساق جملة من الأحاديث، وفي أواخر الباب ذكر حديث معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العين وكاء السه، فإذا نامت العينان استطلق الوكاء ". والحديثان كلاهما يتعلقان بمسألة نقض النوم للوضوء، فضممتهما إلى بعضهما.

وفي باب شروط البيع وما نهي عنه ساق حديث جابر رضي الله عنه في بيع جمله واشتراط حملانه إلى أهله، ثم أورد عدة أحاديث، ثم ساق بعدها حديث عائشة رضي الله عنها في قصة بريرة، فواليت بين الحديثين لأنهما يندرجان تحت مبحث الشروط في البيع، وأن منها الصحيح والفاسد، فجاء الحديثان لبيان ذلك، الأول في الشرط الصحيح، والثاني في الشرط الفاسد.

وهكذا في أمثلة يراها الناظر في هذا التهذيب مقارنة بالأصل.

وحاصل الأمر أن من يحفظ هذا التهذيب فقد حفظ أحاديث العمدة والبلوغ مع تقريب تخريج الأحاديث وتيسير ضبطها، فحفظ هذا التهذيب أيسر من حفظ البلوغ مع ما تضمنه من زوائد أحاديث العمدة وغير ذلك مما سبق.

والله تعالى أسأل أن يرزقنا العلم النافع ويوفقنا للعمل به والدعوة إليه والصبر على ذلك كله، إنه خير مسؤول وأجود مأمول، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.

كتبه / خالد بن عبد العزيز الباتلي

الرياض

[1] استفدت في ذلك من عمل الأخ/ عادل الشهري وفقه الله وقد نشر في (ملتقى أهل الحديث)، وإن كنت لم أتقيد به. *

المصدر: ملتقى أهل التفسير ( http://tafsir.net/vb/t19813.html ) .

--

* بحثت عنه في ملتقى أهل الحديث فعجزت عن الوصول إليه فرغبت في نقله .. أبو زارع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير