وقد خرج ـ بحمد الله ومنِّه ـ يرفل في ثوبه القشيب، وطبعته الفاخرة، محقَّقاً مفهرساً، مشكَّلاً مرقماً.< o:p>
والله وليُّ التَّوفيق< o:p>
41- نهاية المطلب
في دراية المذهب< o:p>
تأليف:
إمام الحرمين أبي المعالي عبد الملك بن يوسف الجويني (419 - 478 هـ)
تحقيق و فهرسة:
الأستاذ الدكتور عبد العظيم محمود الديب< o:p>
موضوع الكتاب: فقه شافعي
رقم الطبعة: الثانية
عدد المجلدات: 21
مقاس الكتاب: 25 سم
نوع الورق: أبيض
نوع التجليد: مجلد فني
عدد الصفحات: 11616 صحيفة
عدد ألوان الطباعة: لون واحد
وزن النسخة الواحدة: 21000 غ
سنة الإصدار: 1430هـ - 2009م
سعر النسخة:
• بالريال السعودي: 700 ريالاً
• بالدولار الأمريكي: 185 دولارأً< o:p>
لما استوى علم الفقه على سوقه، واستقامت مناهج الأئمة، ودوِّنت المذاهب، وصار لكلِّ إمامٍ تلامذةٌ ورواةٌ يحملون عنه علمه .. انتشرت هذه النصوص الفقهيَّة.< o:p>
وكان «مختصر المزني» من أهمِّها وأكثرها قَبولاً لدى العلماء، فقام أئمتنا جزاهم الله خيراً بتدوين شروحهم وتعليقاتهم وفوائدهم على هذا الكتاب.< o:p>
وهذا ما فعله إمام الحرمين أبو المعالي الجويني رحمه الله، فوضع كتابه «نهاية المطلب» هذا؛ ليكون كتاباً متميزاً لرجل مجتهد إمام.< o:p>
وإنك لتعجب كيف بقي هذا الكنز دفيناً حتى الآن رغم حاجة الأمة إليه، ومكانته المرموقة بين كتب المذهب، والتي تنتسب إليه نسبةَ الكواكب إلى القمر المنير.< o:p>
ولكن الله جل جلاله ادَّخر هذا الفضل وأخَّره ثم أجراه على يد محقِّقنا الفذِّ ودارنا المتميزة ولله الحمد؛ وذلك الفضلُ من الله؛ ? قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ?.< o:p>
من غير سبق تصميمٍ من محقِّقنا ـ كما سترى في مقدمة التحقيق ـ أراد الله عزَّ وجلَّ لهذا المحقق الكبير أن يتَّجه نحو خدمة إمام الحرمين الجويني وكتبه التي كانت مطمورةً؛ كالكنوز العتيقة التي تنتظر من يستخرجها ويمسح الغبار عنها حتى تصير في أبهى محاسنها، ويتحف بها أولي المعرفة، لتُسَرَّ به مكتبة الإمام الشافعي.< o:p>
كتابٌ نفيسٌ نادرٌ غالٍ، ومؤلفٌ إمامٌ مجتهدٌ مبدعٌ، ومحققٌ خبيرٌ عريقٌ غوَّاصٌ، ومنهج تحقيق غايةٌ في الدقة والكمال.< o:p>
أما الكتاب: فذخيرةٌ ثمينةٌ من ذخائر تراثنا الفقهي، وهو من أمَّات كتب الشافعيَّة الكبار؛ يحوي تقرير القواعد، وتحرير الضوابط والمقاصد، وتبيين مآخذ الفروع، وهو خلاصة مذهب الشافعية، وخلاصة حياة إمام الحرمين وفكره؛ كما جَلَّى ذلك عن الكتاب بقوله: (نتيجةُ عمري، وثمرةُ فكري في دهري).< o:p>
قال عنه المؤرخ الكبير الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى في «تبيين كذب المفتري»: (ما صُنِّف في الإسلام مثله).< o:p>
واعتبره الإمام النووي رحمه الله تعالى في «المجموع» أحد كتب أربعة تعدُّ أساساً في المذهب.< o:p>
وقال الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى في «التحفة»: (إنه منذ صنف الإمام كتابه «النهاية» لم يشتغل الناس إلا بكلام الإمام)؛ وذلك لأن الكتب المعتمدة التي ألفت بعد إنما استمدت منه واعتمدت عليه أصلاً.< o:p>
وهذا الكتاب وإن كان على «مختصر المزني» .. إلا أنه لم ينهج فيه منهج الشرح المكرر، وإنما كانت غايته تهذيب المذهب وتقعيده، وتأصيل الأبواب والفصول ووضع الضوابط؛ كما قال: (فإن غرضي الأظهر في وضع هذا الكتاب: التنبيه على قواعد الأحكام ومثاراتها؛ فإن صور الأحكام والمسائل فيها غير معدومة في المصنفات، فهذا أصل الباب ومنه تتشعب المسائل).< o:p>
وأما المؤلف: فهو إمام عصره، ونادرة دهره؛ كما وصفه الحافظ الجرجاني رحمه الله.< o:p>
وقال عنه العلامة التاج السبكي رحمه الله: (إمام الأئمة على الإطلاق).< o:p>
وإذا أطلق لفظ الإمام في فقه الشافعية .. فلا إمام غيره، ولا ينصرف بهذا الإطلاق إلى سواه؛ فهو المجتهد ابن المجتهد كما قال الحافظ القزويني رحمه الله.< o:p>
¥