تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقالت لماذا يعذب هذا و الله عز و جل يقول (و لا تزر وازرة وزر اخرى) اجاب العلماء عن هذه الشبهة بان المقصود من الحديث على المعنى الذي ذهب اليه الجمهور ان العذاب المعروف انه انما يعني به الميت الذي يموت و لا يوصي و لا ينصح اهله بالا يبكوا عليه , اما اذا قام بواجب التذكير و النصيحة ثم بكوا عليه فلا يضره ذلك لانه قد ادى الواجب ...

هذا مع ملاحظة ان المقصود بلبكاء ليس هو مطلق البكاء و انما المقصود به النياحة و هو رفع الصوت , فبرفع الصوت اذا كان الميت لم ينصح و لم يذكر اهله قوله (كلمة غير مفهومة) انه اذا جاءتني الوفاة فلا تصيحوا و لا تنوحوا لا ن هذا يكون سبب ليس لعذابكم فقط بل سبب لعذاب انا ...

على هذا يُفسّر الحديث و خلاصة ذلك ان الميت الذي لم يذكّر اهل بما يجب عليه من النصح انه اذا مان ان لا يبكوا عليه فهذا الذي يعذّب و العذاب ليس بمعنى الالم و الحزن و انما هو بمعنى العذاب الذي يستحقه العاصي يوم القيامة او في القبر ...

و يؤيد هذا المعنى من السنة و من النظر ايضا , اما السنة ففي رواية للمغيرة ابن شعبة قال (ان الميت ليعذب ببكاء اهله عليه يوم القيامة) يعذّب يوم القيامة , بينما تفسير الثاني الذي فسّر العذاب بالالم فهو يعني و هو في القبر ..

بينما حديث المغيرة يقول: يعذّب يوم القيامة ..

اما النظر ساذكره قريبا ان شاء الله , التفسير الثاني انه يتألم فمعنى ذلك ان الميت اذا مات ما انقطعت علاقته مع الناس ,فهو يحسّ بهم و يتألم بألمهم ... تفضل ... و هذا الكلام ليس صحيحا لان الميت اذا مات انقطعت علاقته بهذه الحياة الدنيا فهو لا يسمع و لا يحسّ بشئ كما قال تعالى (ما انت بمسمع من في القبور ,انك لا تسمع الموتى و لا تسمع الصم الدعاء)

اذا الاموات لا يسمعمون فكيف يُقال ان الميت اذا بكى او ناح اهله عليه هو يحس ببكائهم و يتألم لألمهم , هذا المعنى مع مخالفته للحديث (يعذّب يوم القيامة) فهو يخالف نصوص اخرى في الكتاب و في السنة التي تدل على ان الميت لا يسمع و لا يحس ...

فاذا المعنى الاولى هو المعنى الصحيح ...

مما جنح اليه من فسّر العذاب الميت بانه الالم و المشقة و ليس العذاب بمعنى النكال الذي يلقاه الكافر او الفاسق لان قوله عليه السلام (السفر قطعة من عذاب) لا يعني عذاب جهنم و انما المشقة , لكن يرد على هذا ما ذكرته آنفا ان الميت اذا مات انقطعت علاقته مع الدنيا فلا يحس بشيئ فلا يسمع و لا اي شيئ ...

السائل: حديث يضغط على المؤمن في قبره ... (كلام غير مفهوم) و يبعث على الكافر نار ... ايش شرح الحديث هذا؟؟؟

الالباني: ما ادري هكذا حديث في ضغطة القبر و في ضربة المزرية بالنسبة للكافر او المنافق هذا ..

السائل: نأتي بالكتاب

الالباني ها

السائل نأتي بالكتاب لان هو ذكر بالمسند مسند احمد ..

الالباني: هات بالكتاب .. من العذاب

السائل: من العذاب ..

الالباني ايه ..

السائل: و دعوة المسافرمن المستجبات

الالباني: ايه نعم

السائل: فكيف يعني يكون؟؟

الالباني: في تعارض يعني؟؟

السائل: ايوه

الالباني: لا ما في تعارض ..

السائل: اه

الالباني: لا ما في تعارض, حفّت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات , فاذا كان المسلم يعيش بالحياة الدنيا في مكاره , يعني هذا يتعارض مع استجابة الدعاء!!!

لا يتعارض ...

السائل: نعم .. السفر قطعة من العذاب فطالما ان المسافر يعني انه مستجاب الدعاء

الالباني: نحن ما قلنا السفر قطعة من عذاب عذاب جهنم , قلنا مشقة بس ..

السائل: جزاك الله خيرا ...

السائل: حديث اسناده صحيح, حديث صحيح؟؟

الالباني اه علكم تعلمون ان صحة الحديث اما ان يثبت بالسند الواحد او يثبت بمجموعة اسانيد , فالحديث الذي ثبت بمجموعة اسانيد كل سند من هذه الاسانيد لوحده ضعبف لكن الاسانيد الضعيفة اذا لم يشتدّ بعضها يقوّي بعضها بعضا , فاذا كانت الاسانيد الضعيفة مفرداتها جاء بها حديث واحد فهذا الحديث يصير صحيحا بمجموع هذه الاسانيد و هذه الطرق ففي هذه الحالة يقال حديث صحيح ...

اما اذا جاء حديث باسناد صحيح قيقال حديث اسناده صحيح فليس كل حديث يقال فيه حديث صحيح يكون اسناده صحيحا ...

فقد يكون اسانيده ضعيفة لكن مجموعها اعطى للحديث هذه الصحة فقيل حديث صحيح تمييز بينه و بين الحديث الذي صحّ اسناده ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير