4 - وهذا يعني أن خبر الآحاد يُحتجُّ به في العقائد , فما كان منه يقينيًّا يُحتجُّ به في أصول العقائد اليقينية , وما كان منه ظنيًّا يُحتجُّ به في فروع العقائد الظنية , ولا يصح أن يُحتجَّ بالظني في اليقينيات)).< o:p>
- الفصل الثالث: اليقيني والظني من الأخبار وموقف المحدثين من هذا التقسيم ومن إفادته.
بحث الشيخ فيه بحثاً نفيساً منهج المحدثين في قسمة الأخبار ثم قال الشيخ مبيناً خلاصة هذا الفصل: ((فإن أردنا أن نضع خلاصةً لهذا الفصل , فقد يندهش القارئ أن خلاصة هذا الفصل هي نفسُها خلاصة الفصل السابق: (اليقيني والظني من الأخبار وحجيتهما عند الإمام أبي الحسن الأشعري)!! فأعد النظر في تلك النتائج , وتأمّل ما خلصنا به من هذه المطالب الثلاثة عن موقف المحدثين من الأخبار.< o:p>
لقد قلنا في نهاية الفصل السابق ما يلي: «ونخلص من ذلك بهذا الملخّص عن مذهب أبي الحسن الأشعري في هذه المسألة:< o:p>
- الأخبار النبوية التي وصلت إلينا عن رسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم أقسام:< o:p>
- منها المتواتر (المعنوي) , وهو مفيد للعلم الاضطراري.< o:p>
- ومنها ما لم تجتمع فيه شروط المتواتر , لكنه يفيد بقرائنِ إثباتِه العلمَ النظري.< o:p>
- ومنها الصحيح إسنادا , مما لم يصل إلى حدّ إفادة العلم النظري , وهذا يفيد غلبة الظن.< o:p>
- وهذا يعني أن الخبر غير المتواتر يفيد اليقين بالقرائن الدالة على اليقين , وهو يقين يُتوصَّل إليه بالاستدلال , لا بالاضطرار. وهذا الخبر اليقيني هو قسمٌ من أخبار الآحاد عند كثير من العلماء الذين جعلوا خبرَ الآحاد قسيمًا للمتواتر (يقتسمان كلاهما الأخبارَ كلَّها , ولا ثالث لهما عندهم).< o:p>
- يُحتجُّ بجميع أقسام الأخبار السابقة في العقائد: لكن أصول العقائد التي تتطلّبُ يقينًا للعلم بها لا يُستدلُّ عليها إلا بالخبر اليقيني فقط , دون الظني. وأما فروع العقائد الظنية فإن الخبر الظني فيها حجة , ولا يلزم لإثباتها أن يكون يقينيًّا.< o:p>
- وهذا يعني أن خبر الآحاد يُحتجُّ به في العقائد , فما كان منه يقينيًّا يُحتجُّ به في أصول العقائد اليقينية , وما كان منه ظنيًّا يُحتجُّ به في فروع العقائد الظنية , ولا يصح أن يُحتجَّ بالظني في اليقينيات».< o:p>
هذا هو نصُّ ما خرجنا به من النتائج من كلام الإمام أبي الحسن الأشعري , وهو نفسه ما خرجنا به من منهج المحدثين!! < o:p>
فمن أين جاء توهّمُ الاختلاف؟ أو كيف وقع؟ < o:p>
هذا ما سأحاول بيانه في الفصل التالي)).
< o:p>
الفصل الرابع: بيان أسباب الاختلاف بين مدرستي المتأخرين من الأشعرية وأهل الحديث في منهج الاحتجاج بالأخبار ..
وهذا الفصل لا يمكنني تلخيصه بل لابد من قراءته كاملاً بعد قراءة ما قبله كاملاً ..
ثلاثة تنبيهات:
(1) هذا التلخيص من البحث الذي قدمه الشيخ للمؤتمر،ولعل الشيخ عدل أو زاد أو نقص في النسخة المطبوعة.
(2) لا يجوز الاعتماد على هذا التلخيص في تقرير أو نقد بل لابد من مراجعة الكتاب الأم.
(3) أختلف مع الشيخ في بعض المسائل لكني لا أختلف مع نفاسة البحث وإبداع مؤلفه فيه بقطع النظر عن الموافقة والمخالفة.
والحمد لله وحده ..
ـ[ماهر]ــــــــ[16 - 12 - 10, 05:14 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك في أعماركم
ـ[ابن عايض]ــــــــ[16 - 12 - 10, 05:15 ص]ـ
هكذا هو الشيخ الشريف حاتم وفقه الله
يحرر ويدقق ويأتي بالجديد وينأى عن التقليد
بارك الله فيك ابا فهر
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[16 - 12 - 10, 09:20 ص]ـ
أحسن الله إليك أبا فهر؛
فقد شفيت الكثير الذين لم يبلغهم الكتاب.
وقد شكركم شيخنا على هذا العرض، وقال: عرض جيد.
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[16 - 12 - 10, 01:32 م]ـ
وهذه صورة للغلاف
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash2/hs586.ash2/150799_481507053952_137264138952_5774651_8305406_n .jpg
وجزاك الله خير
ـ[محمد براء]ــــــــ[16 - 12 - 10, 05:00 م]ـ
أخي أبا فهر هل حضرت المؤتمر؟ وما رأيك به؟
ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 01:46 ص]ـ
كيف لنا اقتناء نسخة من هذا البحث النفيس
ـ[أحمد السويد]ــــــــ[22 - 12 - 10, 03:42 م]ـ
جزيت خيرًا - أبا فهر - على عرضك الطيب لهذا السفر النفيس.
والكتاب من منشورات الشركة العربية للأبحاث والنشر، كما يلوح من الصورة التي أحال إليها الأخ ابن المبارك.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 11:34 ص]ـ
أنعم وأكرم بشيخنا الشريف حاتم
بحوثه محررة ونفيسة .. سدده الله