تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أيّ وجه أسلك في رسالتي (الماجستير)؟

ـ[العنود المطيري]ــــــــ[11 - 02 - 09, 08:37 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ..

موضوع جداً يؤرقني فمع حبي للتجديد وربط علم أصول الفقه بالواقع، خاصة في المجالين السياسي والقانوني، إلا أنني أخشى من توجه القسم ورفض مواضيعي ..

و أحياناً أفكر أن مرحلة الماجستير تمهيداً فقط للإبتكار لا الخوض المغامر في الصعاب ..

لا أعلم، هل أسلك المواضيع التقليدية؟ أم أمضي في التوجه الجديد؟

طلبٌ آخر:

اتمنى أن لا يخلو الموضوع من اقتراح عناوين للرسالة ..

شكراً جزيلاً

ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 10:43 ص]ـ

الحمد لله ربنا و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن نبينا محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد:

مسألة التجديد في أصول الفقه أختنا الكريمة من المسائل المستجدة و حقّ لنا أن نسميها من النوازل المعاصرة في مجال التقعيد الأصولي و البنية الأصولية لهذا العلم و مثل هذه الأبواب لا ينصح لطالب العلم في مرحلة الماجستير أن يخوض غمارها خصوصا أنها من المواضيع التي لم تقتل بحثا من قبل أهل الرسوخ و التخصص في الأصول و مما يرجح لكم أختنا البعد عن الموضوع ابتداء أن هذا المصطلح كان قد اقترن بثورة عارمة شنها الترابي كان هدفه منها هدم تراث الماضين و تقنين أصول الفقه على وجه يقطع السند المتصل لهذا العلم و يجعله مولّدا و الموضوع مع خوض بعض أهل التخصص فيه من جهة تنظيرية مثل ما صنع الشيخ عبد الرحمن السديس حفظه الله و رعاه في بعض مقالاته إلا أن التوسع في المسألة تأصيلا لم يخدم خدمة تمكّن الطالب من البحث كما أسلفت فضلا من أن يخوض فروعها فكيف ستفرّعون البحث في مسألة على أصل لم ترس قواعده و أصوله جيدا.

أعتقد و العلم عند الله - و هذا رأي لطلبكم المشورة - أن خوضكم في مجال بحثي تقليدي يزيدكم و يمكّنكم من مزيد الخوض في غمار البحث و يمكّنكم من سبر أغوار أصول الفقه و تقوية الملكة الأصولية أولى من خوض مواضيع ذات طابع الجدة و أنتم تعلمون أن ذلك لا يشترط في هذه البداية من مرحلة الدراسات العليا التي تعتبر مقدمة و تمهيد لبداية طلب العلم كما يسمّيها الشيخ الأصولي عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله تعالى و لا أنفع لكم في اعتقادي أن تتناولوا موضوعا يعنى بدراسة كتاب من إحدى جزيئات أو كليات أصول الفقه و ذلك يمكنكم من دراسة الكتاب بكامله و هذه فائدة تجنونها ان شاء الله من هذه المرحلة و لنأخذ لكم مثالا على ذلك: التقعيد الأصولي لباب دلالات الألفاظ عند فلان من خلال كتابه ..... هذه عناوين فضفاضة تستطيعون أن تتناولوا بها ما ترونه مناسبا من الكتب أو لماذا لا تعكسون القضية من التجديد إلى إثبات أصالة علم أصول الفقه كدراسة ثتبتون من خلالها الآراء الأصولية لبعض السلف و هكذا ..... القصد من كلامي هو العزوف عن هذه المسألة مسألة التجديد خصوصا أني فهمت من طرحكم أنكم لم تدركوا إلى الآن حقيقة مسألة التجديد أو على الأقل أنتم منه في تخوّف و تردد و هذا من الخلل الذي يعتور الطالب في بداية هذه المرحلة أن يخوض موضوعا لم يتحقق منه بعد ثم يكون نتاج ذلك دورانه و بلبلته الفكرية فيما لا يستطيع الخوض فيه فتضيع عليه الأيام و لمّا يستفد من بحثه ......

أرجو أن أكون قد وفيت مقام بيان ما يصلح لكم و الله يحفظكم و يرعاكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 11:03 ص]ـ

وأحياناً أفكر أن مرحلة الماجستير تمهيداً فقط للإبتكار لا الخوض المغامر في الصعاب ..

[/ COLOR]

أصبتم الهدف و وقعتم على الخلل فاجتنبوه.

ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[11 - 02 - 09, 01:35 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد وفى الحديث أخي العنبري وأصاب كبد الحقيقة، ولكن وجهة نظري وإن لم أكن من اهل الإختصاص لا في علم الأصول ولا حتى في أي من علوم الشريعة مطلقاً إنما أن خريج كلية تطبيقية، إن مرحلة الماجستير مرحلة إنتقالية بعد البكلريوس، وقصدي بذلك أن الذي يغلب على خريجي الجامعة في العلوم الشرعية أو حتى الأدبية لا تخدمهم الدراسة النظامية في التلقي كثيراً، والمنهجية في دراسة الجامعات قليلة النفع في نظري القاصر، ولست اعني بذلك ضعف في المقررات الدراسية - وإن كان في ذلك جانب من الحقيقة - ولكن حتى في إستعداد المدرسين الأكاديميين لألقاء هذه العلوم وغيرها من العوامل كالوقت وتصميم المنهج واستعداد الطالب ... الخ

مما يدفعني للقول بأن مرحلة البكلريوس ليست كافية لفكرة تجديد أو حتى عرض ومناقشة ومقابلة بين آراء أهل العلم في هذا الفن والموازنه بينها، لذا أعود وأقول من ثنى الركب عند العلماء وقرأ عليهم المختصرات وتدرج في الطلب، وتربت عنده ملكة القراءة والبحث؛ فهذا من تأهل للمناقشة والموازنة والبحث، وأما من اكتفى بالدراسة النظامية ولا يعلم عن التخصص إلا ما يراه في مذكرات أستاذه في الكلية؛ فنقول له حفظك الله أمامك بحار وأمواج متلاطمة وليس هذا زمان خوض تلك الغمار.

فأقول لك حفظك الله ابحثي عن مخطوطة لكتاب من كتب الفن - شرحاً أو كان كتاب مستقل - واعكفي عليه تصحيحاً له وترتيباً ومقارنة بينه وبين غيره ممن هو في درجته أو نحوها وكل ذلك تحت إشراف دكتور قدير في قسمك، حتى إذا أنهيتي مسيرك وجدتي نفسك قد جمعت خصال الخير؛ فتعلمتي أمور: طرق البحث ومقابلة النسخ وتصحيح النسخ وعمل النساخ من قبل وترتيب وصف الرسالة على طريقة المتقدمين وتعلمتي من علوم اللغة كالنحو والصرف والإملاء وعلامات الترقيم وتعلمتي أيضاً التخريج للأحاديث والشواهد وتلعمتي وضع الخطة وكتابة التراجم وغيرها من فنون كتابة الرسالة إضافة إلى أهم مقصود وهو ضبطتي كتاب في الفن يكون مفتاح مدخلاً لك لهذا العلم الشريف.

وأسأل الله الكريم أن يرشدك إلى ما هو خير لك ويعينك على ما أنت فيه؛ فالأمر يحتاج لحرص وحسن اختيار

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير