17ـ ظهر من خلال البحث أنَّ الاختلاف بين الرواة في رواية الحديث الواحد يُعد علة تُعل بها الروايات، ومن ثم يكون الفيصل بينها العمل بالقرائن، هذا عند المحدِّثين بخلاف الفقهاء، فإنهم يذهبون إلى العمل بالروايتين.
التوصيات والمقترحات:
لعل من المفيد أنَّ أضع بين يدي الباحثين والمهتمين بالسنة وعلومها جملة من التوصيات والمقترحات:
1ـ جمع ما يتعلق بكل راوٍ من العلل العارضة في حديثه، وذلك في الرواة الذين لم يذكرهم ابن رجب في كتابه الفذ: شرح علل الترمذي استكمالاً لما بدأ به، مما يسهِّل على الباحث الرجوع إليها والاستفادة منها.
2ـ هناك الكثير من أئمة الجرح والتعديل ومنهم: يزيد بن زريع، دحيم، الساجي تناثرت أقوالهم النقدية في بطون كتب التراجم والعلل والسؤالات، بحاجة إلى جمعها وتصنيفها، مقارنة بأقوال غيرهم من النقاد، لذا أدعو إلى جمع تلك الأقوال في مصنف مستقل حتى يَسهُل الرجوع إليها والإستفادة منها.
3ـ توجيه الدارسين في علوم السنة إلى البحث في مناهج الأئمة المتقدمين، من أمثال: علي بن المديني، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، والبخاري، والدارقطني، وغيرهم، وذلك بما يتعلق بقرائن الترجيح والتعليل، لاستخراج منهج كل إمام، ثم المقارنة بين تلك المناهج في الجانب العملي والتطبيقي.
5ـ أدعو الباحثين إلى الاستفادة من كتاب العلل للحافظ الدارقطني، ففيه مادة خصبة فيما يتعلق بالتعليل، وذلك بدراسة المرويات المعلة للرواة الذين يدور عليهم إسناد الحديث النبوي، حيث بحثت مرويات الزهري المعلة، وبقي منهم: مالك بن أنس، عمرو بن دينار، وقتادة بن دعامة السدوسي, ويحيى بن أبي كثير، وأبو إسحاق السبيعي، وسليمان بن مهران الأعمش، وغيرهم.
6ـ العمل على إيجاد معجم خاص بالجرح والتعديل، وترتيبه حسب ألفاظ الجرح والتعديل والاستفادة مما قد جمع، وذلك بجمع ما لم يُجمع من الأقول من كتب الرجال والعلل والسؤالات وكتب التاريخ، وضم بعضها إلى بعض، حتى يسهل على الباحث الاستفادة منها.
7ـ توجيه الدارسين في علوم السنة إلى البحث في مناهج الأئمة المتأخرين في التصحيح والتضعيف مع عرضها على طريقة المتقدمين لتتضح على ضوئها مدى الموافقة والمخالفة بين المتقدمين والمتأخرين ليكون الباحث على بصيرة بين المنهجين، بعيداً عن التهم التي غالبها لا يثبت في حق المتأخرين بمخالفتهم للمتقدمين.
8ـ العمل على إيجاد مراكز بحثية في علوم السنة، ولا سيما في اليمن، هدفها العمل على تحقيق ونشر وتأليف ما يتعلق بالسنة النبوية، ودحض ما يُقال حولها من الشبهات، من قبل متخصصين في هذا المجال.
9ـ الدعوة إلى البحث في منهج المحدَّثين في نقد المتن، سواء من حيث العموم، أو إفراد منهج كل إمام لوحده، وعلى ضوئه يكون الرد على الدعوات المشبوهة والتي تدعو إلى إهمال منهج المحدِّثين في نقد المتن، واتهامهم بالقصور، ولاسيما بعد ظهور المكتشفات العلمية الحديثة التي تتعارض بعض نظرياتها مع الحديث النبوي.
.. هذا وأحمد الله العظيم على ما منّ به عليّ ووفقني لإتمام هذه الرسالة، ولولا عونه سبحانه ما كنت لأصنع شيئاً، وأسأله سبحانه وتعالى أن يتقبل عملي، ويخلص نيتي، ويتجاوز عن زللي وخطأي، ويرزقني القبول في الدنيا والآخرة.
ژ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ژ [آل عمران: 8].
ژ پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ژ [الحشر: 10].
ـ[يوسف بن عبدالله]ــــــــ[21 - 09 - 10, 04:10 م]ـ
نوقش مثل هذا الموضوع في رسالة ماجستير، كانت في جامعة الشارقة سنة 2008م
للطالب: راشد محمد المطروشي
بإشراف: الدكتور / سعيد بن عبدالرحمن القزقي.
وعنوان الرسالة: الترجيح بالقرائن في كتاب علل الحديث.
ومحتوى الرسالة مشابه لما عرض من مواضيع في رسالة الباحث / أمين محروس - بارك الله فيه.
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:36 م]ـ
يا ليت لو رُفعتا هذان الرسالتان