ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[01 - 04 - 03, 09:13 م]ـ
هدية لأخي ابن وهب، ... لا تليق بمقامكم، و للتخريج قصة ستأتي آخر التخريج.
30 - (ما من عبد يريد أن يرتفع في الدنيا درجة فارتفع إلا وضعه الله تعالى في الآخرة درجة أكبر منها وأطول ثم قرأ وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا)
هذا نص حديث أخرجه الطبراني في الكبير (6101) و أبو نعيم في الحلية (4/ 203 - 204) من طريق خلف بن عبد الحميد السرخسي قال ثنا أبو الصباح عبد الغفور بن سعيد الأنصاري عن أبي هاشم الرماني عن زاذان عن سلمان عن نبي الله صلى الله عليه وسلم به.
قلت: و هذا سند واه، عبد الغفور هذا:
قال فيه البخاري: تركوه.
و قال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
و قال أبو حاتم: ضعيف الحديث
وقال النسائي متروك الحديث
وقال الدارقطني منكر الحديث وقال ابن حبان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب
و قال ابن عدي: وعبد الغفور هذا الضعف على حديثه ورواياته بين وهو منكر الحديث
و خلف له ترجمة في الميزان و ذيله، ذُكر له فيها خبر باطل، لعل العلة فيه من شيخه أبان فهو هالك.
و قال أحمد: لا أعرفه.و انظر ترجمته في تاريخ بغداد (8/ 321)
و ضعفه الهيثمي في المجمع 7/ 49 بعبد العزيز المذكور.
و السبب في تخريجه مناسبة ذكر ابن كثير له في تفسيره (3/ 35)
فقد مر علينا ذكره له في قراءتنا للتفسير عقب صلاة الفجر، فحصل تحرير حاله.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 04 - 03, 09:18 م]ـ
احسنتم بارك الله فيكم
وبالفعل هذا التفسير منقول عن مقاتل بن حيان رحمه الله
ولايمكن ان يهم الامام ابن القيم في اكثر من موضع
فقد ذكره في موضع اخر
ولايمكن ان يهم ابن كثير رحمه الله
وقد ذكره في اكثر من موضع
والذي جعلني اقول هذا
هو استبعادي ان يكون الامام ابن القيم قد اطلع على كتاب التفسير لمقاتل بن حيان
ولعل الامام ابن القيم والامام ابن كثير نقلا ذلك عن كتب التفاسير المسندة
وليس من كتاب مقاتل بن حيان
ولعل الامام ابن القيم رحمه الله وهم في نسبة المقولة الى الامام احمد
ولاشك ان هذا وقع منه سهوا
وهو يعرض حجج الامام الشافعي في وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم في الصلاة
والله اعلم
أخي الحبيب
جزاك الله خيرا على الفائدة
ودائما تأتينا بالفوائد
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[02 - 04 - 03, 01:08 ص]ـ
و جزاك أيضا و بارك الله فيك
فائدة:
في باب
ليس المؤمن بالطعان و لا باللعان ولا بالفاحش و لا البذيء
بوب ابن أبي شيبة (باب ما يكره ان يقول الرجل لاخيه)
31 - في المصنف لابن أبي شيبة (26102) قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال: كانوا يقولون: إذا قال الرجل للرجل: يا حمار يا كلب يا خنزير، قال الله له يوم القيامة: أتراني خلقت كلبا أو حمارا أو خنزيرا.
و فيه (26100) قال: حدثنا ابن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال: لاتقل لصاحبك يا حمار يا كلب يا خنزير فيقول لك يوم القيامة: أتراني خلقت كلبا أو حمارا أو خنزيرا
و قال أيضا (26101): حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد قال استسقى موسى لقومه فقال اشربوا يا حمير قال فقال الله له لا تسم عبادي حميرا.
فالله المستعان.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[03 - 04 - 03, 05:08 م]ـ
32 - قال الجاحظ: (نظرت في كتب هؤلاء النبغة: الذين نبغوا في العلم؛ فلم أر أحسن تأليفا من المطلبي - يعني به الشافعي -، كأن كلامه ينظم درا إلى در .. ) مناقب الشافعي للفخر الرازي ص: 87 و مقدمة الرسالة ص: 15.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[04 - 04 - 03, 03:50 م]ـ
33 - من خلال قراءتي لكتاب معرفة الرجال لابن محرز عن ابن معين و ابن المديني و غيرهما و تتبعي لفوائده و تقييدي لها قيدت فائدة كبيرة - فيما أحسب - و هي قول ابن المديني: (ليس ينبغي لأحد أن يكذب بالحديث إذا جاءه عن النبي صلى الله عليه و سلم، و إن كان مرسلا، فإن جماعة كانوا يدفعون حديث الزهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من احتجم يوم السبت أو يوم الأربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه، فكانوا يفعلونه فبلوا.
منهم: عثمان البتي أصابه الوضح.
و منهم عبد الوارث يعني بن سعيد التنوري فأصابه الوضح.
و منهم أبو داود فأصابه الوضح
و منهم عبد الرحمن فأصابه بلاء شديد) المعرفة رقم: 628.
و كلامه رحمه الله هذا: يمكننا الاستفادة منه في موضوعين مهمين:
الأول: العمل بالضعيف في باب الفضائل، و قد جمعت أقوالا مشابهة للمتقدمين في هذا للإمام أحمد و لأبي زرعة و لابن حزم و لابن عبد البر و غيرهم.
و الثاني: هل كل أفراد السنة محفوظة، و بمعنى آخر: هل يمكن أن يكون الرسول صلى الله عليه و سلم قد قال قولا أو فعل فعلا و نحوهما و لم يبلغنا ذلك بسند صحيح، أم يمكن لكن الأمور العامة الكلية التي تدور عليها الشريعة من ناحية السنة قد بلغتنا كلها؟.
و أرى في كلام ابن المديني إشارة إلى ذلك و الله أعلم.
¥