تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[02 - 01 - 05, 11:14 ص]ـ

89 - قال ابن القيم: و ما أحسن ما قال شيخ الإسلام - يعني ابن تيمية قدس الله روحه و نوَّر قبره -في تعظيم الأمر و النهي:

هو أن لا يعارضا بترخص جاف، و لا يعارضا بتشديد غالٍ، و لا يحملا على علة توهِنُ الانقياد.

ثم شرع ابن القيم في شرح هذه القاعدة النافعة بشيء من التوسع، فلينظر في كتابه الوابل ص 13 ط بشير عيون.

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 01 - 05, 12:03 م]ـ

بارك الله فيكم يا أبا تيمية

بمقالكم هذا أصبحت الفوائد تعدل ضغطة زر على لوحة المفاتيح. بارك الله في علمكم أخي الكريم.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[03 - 01 - 05, 06:36 م]ـ

بارك الله فيكم أخي الفاضل طلال و نفعني و إياك بما نكتب

و غرضي من سياق بعض ما يصادفني من فوائد ألا أحرم نفسي من فرصة ثمينة و هي نشر العلم من على صفحات هذا الملتقى النافع.

مع حرصي على عدم المشاركة بما قد يتسبب في انشغالي بالرد و التعقيب!

كما قد حصل في مرات عديدة سابقة ندمت فيها على مشاركاتي و الله الموفق.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[03 - 01 - 05, 09:34 م]ـ

90 -

و قال شيخ الإسلام في السياسة الشرعية في أثناء كلام له: ( .. فالمقصود أن يكون الدين كله لله، و أن تكون كلمة الله هي العليا.

وكلمة الله اسمٌ جامع لكلماته التي تضمنها كتابه.

وهكذا قال الله تعالى: " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ". فالمقصود من إرسال الرسل وإنزال الكتب = أن يقوم الناس بالقسط في حقوق الله وحقوق خلقه؛ ثم قال تعالى: " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب "، فمَن عدَلَ عن الكتاب قُوِّم بالحديد؛ ولهذا كان قوامُ الدين بالمصحف والسيف .. ) (المجموع 28/ 263 - 264) و انظر 232.

و قال في التحفة العراقية: (فذكر تعالى أنه أنزل الكتاب والميزان، و أنه أنزل الحديد لأجل القيام بالقسط؛ و ليعلمَ الله مَن ينصره ورسلَه؛ و لهذا كان قوام الدين بكتاب يهدي وسيفٍ ينصر، وكفى بربك هاديا ونصيرا) (المجموع 10/ 13) و انظر ص 158.

و قال في آخر السياسة الشرعية: (فالواجب على المسلم أن يجتهد في ذلك بحسب وسعه، فمن ولي ولاية يقصد بها طاعة الله وإقامة ما يمكنه من دينه ومصالح المسلمين، وأقام فيها ما يمكنه من الواجبات واجتنب ما يمكنه من المحرمات =لم يؤاخذ بما يعجز عنه، فإن تولية الأبرار خير للأمة من تولية الفجار، و من كان عاجزًا عن إقامة الدين بالسلطان والجهاد = ففعلَ ما يقدرُ عليه من النَّصيحة بقلبه والدعاء للأمة ومحبة الخير، و فعل ما يقدر عليه من الخير =لم يكلَّف ما يعجز عنه؛ فإن قوامَ الدين بالكتاب الهادي والحديد الناصر كما ذكره الله تعالى.

فعلى كل أحد الاجتهاد في اتفاق القرآن والحديد لله تعالى، ولطلب ما عنده مستعينًا بالله في ذلك) (المجموع 28/ 395 - 396).و مثله في منهاج السنة 1/ 531.

ولابن القيم كلام موافقٌ في هذا المعنى لشيخ الإسلام، تجده في مفتاح دار السعادة

.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[03 - 01 - 05, 09:55 م]ـ

91 - ذكر الشيخ المنجّد في شريط له فرِّغ بعد ذلك في كتاب " أحداث مثيرة " حادثة عن العلامة الألباني -رحمه الله تعالى -، و قد عرف عن الشيخ سعيه الحثيث في الردعلى أهل البدع و مقارعتهم بالحجة و البيان، و فضح غلاتهم و هتك أستارهم، فقال: (و ذهب الشيخ مرَّةً - مِن تتبُّعه لأهل الضلال و اكتسابه الأجر في إنكار المنكر - حيث سمع عن واحدٍ يحضِّر الأرواح، فذهب إليه و دخَل عليه، فتلخْبط الرجل!!!، فقال الألباني: أرجو أن تحضِّر لي رُوح!! قال: مَن تريد؟ قال: أريدُ رُوح البخاري، كتبتُ أسئلةً، و مجهِّزها لأسألها للبخاري، قال: أيش تبغي في البخاري، قال: أنا عندي أشياء أسألها للبخاري، فقال هذا المشعوذ الدجال: اليوم انتهت الأرواح، تعالى يوم الاثنين، راح يوم الاثنين لم يجد الرجل، هرب نقل المحل كله إلى مكان آخر).

و هذه من العجائب و قد سمعت عن غيره مثيلات لها.

و كان غرض الشيخ رحمه الله من هذه المداخلة محاجة الرجل، لكنه فرَّ فلم يتم للشيخ ما أراد.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[03 - 01 - 05, 10:03 م]ـ

92 - و من عجائبه رحمه الله المحيِّرة في أيامه الأخيرة، الدَّالة على حسن الخاتمة و اتفاق ذلك مع ما يذكر عن أئمتنا و علمائنا = ما ذكره المنجِّد أيضا، حيث قال: (ومن العجائب أنه كان في النوم يقول: هاتوا كتاب العلل، هاتوا كتاب كذا، هاتوا كتاب كذا، هاتوا الجرح والتعديل، ومرة قال أثناء النوم وهو يحرك يده كهيئة الكاتب، هاتوا سنن أبي داود تنحل المشكلة، وقال لي مرة ولده يقول لي مباشرة يقول أثناء النوم فجأة تكلم، قال: هات كتاب الترغيب والترهيب المجلد الأول، فأتيته قال: افتح فتحت قال عدَّ واحد اثنين ثلاثة أحاديث، هذه في الطول تقريبًا سواء، قلت له لا قلت فيه واحد طويل، قال: أمشي هذا في النوم، يقول في النوم وهو نائم قلت: هذا الحديث الثالث طويل، قال: من رواه؟ قلت: فلان، قال: خلاص أعد الكتاب، هذا في النوم.).

المصدر السابق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير