تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[18 - 02 - 05, 05:31 م]ـ

107 - في مبحث: هل الذيل المطبوع للذهبي هو لِ" تاريخ الإسلام " أم للذهبي؟

يضاف لما كتب فيها:

قال التقي الفاسي في "ذيل التقييد " 1/ 486 - 487 في ترجمة محمد العجمي: (يروي الترمذي عن أحمد الغزنوي و غيره، ذكره هكذا الحافظ الذهبي في ترجمة المقرئ شمس الدين محمد بن بن علي .. المعروف بابن خروف؛ لأنه قال في ترجمة المذكور .. )؛ فساق نص الكتاب، ثم قال: (ذكر ذلك الذهبي فيما ذيل به على كتاب النبلاء ه، و قيل: إن ذلك ذيل له على كتاب " تاريخ الإسلام "،فالله أعلم).

قال أبو تيمية عفا الله عنه: النقل مثبت فيما طبع باسم " ذيل تاريخ الإسلام " ص 311 –ط المغني، و ص 251 ط دار الكتاب العربي.

وقال أيضا في ترجمة علي بن أبي القاسم عبد الله البغدادي أخي مسند العراق الرشيد محمد بن أبي القاسم، قال: (كتبت هذه الترجمة بالمعنى من ذيل النبلاء للذهبي وقيل هو ذيل تاريخ الإسلام).

قال أبو تيمية: النقل في الذيل ص 220 - 221.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[18 - 02 - 05, 05:35 م]ـ

108 - قال محمد ابن أبي الورد – تلميذ بشر الحافي -: (آفة الخلق في حرفين:اشتغال بنافلةٍ وتضييعُ فريضةٍ

و عملُ جوارح بلا مواطأة القلب؛ و إنما منعوا الوصول بتضييع الأصول) الحلية 10/ 316.

و نقلها ابن الجوزي في " صفة الصفوة " 2/ 394 بلفظ: (هلاك الناس في حرفين .. )، و الباقي بنحوه.

و اقتبس منها شيخ الإسلام ابن تيمية الجملة الأخيرة: " إنما حرموا الوصول بتضييع الأصول"، و هذا في مواضع من كتبه، و كذلك ابن القيم في طريق الهجرتين ص 385 - ط دار ابن القيم، و نسبها لبعض السلف.

و نسبها ابن شيخ الحزاميين في كتابه: " مدخل أهل الفقه واللسان إلى ميدان المحبة و العرفان " ص 81 إلى سفيان – و الظاهر أنه الثوري -.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[18 - 02 - 05, 09:59 م]ـ

109 -

نصيحة الحكيم النبيل:أسماء بن خارجة الفزاري لابنته ليلة زفافها.قال أبو طالب المكي: (و أوصى أسماءُ بن خارجة الفزاري – و كان من حكماء العرب – ابنته ليلة زفافها، فقال: يا بنية، قد كانت والدتك أحق بتأديبك مني لو كانت باقية، و أما الآن فإني أحق بتأديبك من غيري، افهمي عني ما أقول:

إنك قد خرجت من العش الذي فيه درجت، وصرت إلى فراش لا تعرفيه، وقرينٍ لم تألفيه، فكوني له أرضًا يكن لك سماءً، وكوني له مِهادًا يكن لك عِمادا، وكوني له أمة يكن لك عبدا، لا تلحِفي به فيقلاك، و لا تتباعدي عنه فينساك؛ إذا دنا فاقربي منه، وإن نأى فابعُدي عنه، واحفظي أنفه وسمعه وعينه، فلا يشمَّ منك إلا طيبا، و لا يسمع إلا حسنا ولا ينظر إلا جميلا ((مختصر قوت القلوب ص 318 - 319 للقاسمي).

و الوصية مشهورة، و قد أخرجها ابن عساكر في تاريخه 9/ 57 - 58مختصرة بزيادة أبيات في آخرها.

و للفائدة:

فأسماء عدَّه بعضهم في الصحابة، و أما والده خارجة فصحابي.

ومن نسل أسماء بن خارجة: أبو إسحاق الفزاري و مروان بن معاوية الفزاري.

و لأسماء وصية أخرى مشهورة لابنته هند غير التي سقنا، ذكرها غير واحد.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[18 - 02 - 05, 10:05 م]ـ

تنبيه:

وقع في الفائدة رقم 107 خطأ في كتابة السؤال: (في مبحث: هل الذيل المطبوع للذهبي هو لِ" تاريخ الإسلام " أم للذهبي؟)

فقولي (أم للذهبي) صوابها: (أم لِ:" سير أعلام النبلاء ").

و هو - إن شاء الله - واضح فيما نقلته، و في التنبيه زيادة إيضاح.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 02 - 05, 03:03 م]ـ

110 - قالت رابعة العدوية: أستغفر الله من قلة صدقي في " أستغفر الله ".

أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في كتابه " ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات " ص 29، في ترجمته لرابعة العدوية.

و قد قال الذهبي في السير 8/ 243 - 244 في آخر ترجمة رابعة العدوية ( .. أما رابعة الشامية العابدة فأخرى مشهورة أصغر من العدوية، و قد تدخل حكايات هذه في حكايات هذه والثانية هي القائلة ما روى أحمد بن ابي الحواري عن عباس بن الوليد أنها قالت: أستغفر الله من قلة صدقي في قولي أستغفر الله).

قلت: أما كون أخبارهما قد تتداخل على بعض العلماء = فصحيح، و التدليل عليه يسير؛ و أما نسبة الأثر المذكور للشامية = فلا يسلم له، و قد خالفه في ذلك: العارف بأقوال الصوفية الخبير بها: أبو عبد الرحمن السلمي - كما قدمت - مخرجا للأثر في ترجمة العدوية.

و كذلك صنع ابن الجوزي في صفة الصفوة 4/ 28.

كما أن راويه عن رابعة، هو: شيبان بن فروخ الأبلي، و عليه؛ فأحمد بن أبي الحواري يرويه عن رابعة بواسطتين، و لو كانت رابعة هي الشامية - و هي زوجة ابن أبي الحواري، و اسمها رابعة بنت إسماعيل - لما نزل ابن أبي الحواري كل هذا النزول في الرواية.

إضافة إلى: أن السلمي روى بنفس هذا الإسناد أشياء أخرى مشهورة عن العدوية، مما يدل على أن الأثر المذكور أعلاه للعدوية كما هو صنيع السلمي و غيره.".

وللفائدة: فالعباس بن الوليد هو المشرقي، له حديث منكر حدث به عن ابن المديني، كذا قال الخطيب في التلخيص و ابن ماكولا في الإكمال و السمعاني في الأنساب.

و له ترجمة في ذيل اللسان رقم 78.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير