[أرجو المساعدة بخصوص الآداب الشرعية ..]
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[04 - 03 - 07, 06:23 م]ـ
السلام عليكم ...
أريد جميع المصادر التي تتعلق بالآداب الشرعية ...
واسأل الله أن لا يحرمكم الأجر ... لأن سيتم تدريسها في إحدى الحلقات ..
ـ[علي ابن جابر]ــــــــ[04 - 03 - 07, 06:34 م]ـ
السلام عليكم
في المكتبة الشاملة يوجد كتاب بهذا الإسم
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[18 - 08 - 07, 10:45 ص]ـ
هذه مقالة تخص هذا الموضوع أنقلها للفائدة ..
-الآداب الشرعية (2)
كتبه: محمد الحمود النجدي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد:
فقد منَّ الله تعالى على هذه الأمة، ببعثة النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، كما قال سبحانه "لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين" (آل عمران: 164).
وأوجز عليه الصلاة والسلام بعثته بقوله: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وفي رواية "صالح الأخلاق" (1).
فكان في شرعه من الآداب وأسرارها وضوابطها ما يغني العباد عما سواه من الشرائع والثقافات والحضارات، ولا عجب في ذلك، فهي نور منبعث من مشكاة النبوة: "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" (النجم: 3 - 4).
· أدب الخضر عليه السلام
وكذلك قول الخضر عليه السلام في السفينة "فأردت أن أعيبها" (الكهف: 79)، ولم يقل: "فأراد ربك أن أعيبها" وقال في الغلامين "فأراد ربك أن يبلغا أشدهما".
وكذلك قول مؤمني الجن: "وإنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض" ولم يقولوا "أراده ربهم" ثم قالوا "أم أراد بهم ربهم رشدا".
وألطف من هذا قول موسى عليه السلام "رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير" (القصص: 24) ولم يقل "أطعمني".
وقول آدم عليه السلام "ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين" (الأنبياء: 83) ولم يقل "رب قدرت علي وقضيت علي".
وقول أيوب عليه السلام "مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" ولم يقل "فعافني واشفني".
· أدب يوسف عليه السلام
وقول يوسف لأبيه وإخوته "هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن" (يوسف: 100). ولم يقل "أخرجني من الجب" حفظا للأدب مع إخوته، وتفتيا عليهم: أن لا يخجلهم بما جرى في الجب. وقال "وجاء بكم من البدو" ولم يقل "رفع عنكم جهد الجوع والحاجة" أدبا معهم، وأضاف ما جرى إلى السبب، ولم يضفه إلى المباشر الذي هو أقرب إليه منه، فقال "من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي فأعطى الفتوة.
والكرم والأدب حقه. ولهذا لم يكن كمال هذا الخلق إلا للرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم.
ومن هذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل: أن يستر عورته، وإن كان خاليا لا يراه أحد. أدبا مع الله، على حسب القرب منه، وتعظيمه وإجلاله، وشدة الحياء منه، ومعرفة وقاره.
وقال بعضهم: الزم الأدب ظاهرا وباطنا. فما أساء أحد الأدب في الظاهر إلا عوقب ظاهرا. وما أساء أحد الأدب باطنا إلا عوقب باطنا.
وقيل: الأدب في العمل علامة قبول العمل:
قال الإمام ابن القيم: وحقيقة "الأدب" استعمال الخلق الجميل. ولهذا كان الأدب: استخراج ما في الطبيعة من الكمال من القوة إلى الفعل.
فإن الله سبحانه هيأ الإنسان لقبول الكمال بما أعطاه من الأهلية والاستعداد، التي جعلها فيه كامنة كالنار في الزناد، فألهمه ومكنه، وعرفه وأرشده، وأرسل إليه رسله، وأنزل إليه كتبه لاستخراج تلك القوة التي أهله بها لكماله إلى الفعل.
قال الله تعالى: "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" (الشمس: 7 - 10). فعبر عن خلق النفس بالتسوية والدلالة على الاعتدال والتمام. ثم أخبر عن قبولها للفجور والتقوى، وأن ذلك نالها منه امتحانا واختبارا، ثم خص بالفلاح من زكاها فنماها وعلاها، ورفعها بآدابه التي أدب بها رسله وأنبياءه وأولياءه، وهي التقوى. ثم حكم بالشقاء على من دساها، فأخفاها وحقرها، وصغرها وقمعها بالفجور، والله سبحانه وتعالى أعلم.
من أدب نبينا صلى الله عليه وسلم مع ربه: ما ذكره الله تعالى عنه في قوله عنه: "ما زاغ البصر وما طغى" (النجم: 17).
¥