تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يكنى أبا الحسن ويعرف بالصغير بضم الصاد وفتح الغين والياء مشددة. قال بن الخطيب في الإحاطة كان هذا الرجل قيماً على تهذيب البراذعي في اختصار المدونة حفظاً وتفقهاً يشارك في شيء من أصول الفقه يطرز بذلك مجالسه مغرماً به بين أقرانه من المدرسين في ذلك الوقت لخمولهم من تلك الطريقة.

وكان ربعة آدم اللون خفيف العارضين يلبس أحسن زي صنفه. وكان يدرس بجامع الأصدع من داخل مدينة فاس ويحضر عليه نحو مائة نفس ويقعد على كرسي عال يسمع البعيد والقريب على انخفاض كان في صوته حسن الإقراء وقورا فيه سكون متثبتاً صابراً على هوج طلبة البربر وسوء طريقتهم في المناظرة والبحث.

وكان أحد الأقطاب الذين تدور عليهم الفتوى أيام حياته ترد عليه السؤالات من جميع بلاد المغرب فيحسن التوقيع على ذلك على طريقة من الاختصار وترك فضول القول.

ولي القضاء بفاس قدمه أبو الربيع سلطان المغرب وأقام أوده وعضده فانطلقت يده على أهل الجاه فأقام الحق على الكبير والصغير وجرى في العدل على صراط مستقيم ونقم عليه اتخاذ شمام يستنشق على الناس روائح الخمر ويحق أن ينتقد ذلك.

أخذ عن الفقيه راشد بن أبي راشد الوليدي وانتفع به وعليه كان اعتماده وأخذ عن صهره أبي الحسن بن سليمان وأبي عمران الحوراني وعن غيرهم وقيدت عنه تقاييد على التهذيب وعلى رسالة بن أبي زيد قيدها عنه تلاميذه وأبرزها تأليفاً كأبي سالم بن أبي يحيى وصل رسولاً إلى الأندلس على عهد مستقضيه ودخل غرناطة. توفي عام تسعة عشر وسبعمائة.

ونقلت من خط شيخنا الإمام العالم أبي عبد الله بن مرزوق: على طرة كتاب الإحاطة عند ذكر أبي الحسن الصغير ما نصه: قصر المصنف في التعريف والإعلام بالشيخ أبي الحسن شيخ الإسلام وهو الذي ما عاصره مثله بل وما تقدمه فيما قارب من الأمصار وهو الذي جمع بين العلم والعمل وبمقامه في التفقه والتحصيل يضرب المثل. رحمه الله تعالى.

الديباج المذهّب 2

119 برقم 29،

ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 07:23 م]ـ

والذي يردّ عليه السنوسي ليس الزرويلي - فيما أحسب - بل هو آخر مكناسي ... شابهه في الكنية و المعرف " الصغير ".

أصبت جزاك الله خيرا.

فالذي رد عليه السنوسي غير الزرويلي.

بل هو رجل آخر متأخر عنه، لكنه شاركه في الكنية واللقب وشابهه في القيام بالحق والإنكار على المبتدعة، وقد كان يشبّه بأبي الحسن الصغيّر الزرويلي، رحمهما الله.

وممن غمز أبا الحسن الصغيّر الصغِير المتأخر زمانه: أحمد زروق وتقي الدين السوسي، وزعما أنه فقيه يعرف الظاهر، ولم يرسخ في علوم الباطن!

شنشنة نعرفها من أخزم!

والحق مع أبي الحسن رحمه الله، وعفا عمن أنكر عليه وغمزه بغير حق.

ـ[الخريبكي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 08:41 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم. الامر كما قال اخونا ابو اويس جزاه الله خيرا.

فالذي رد عليه السنوسي هوغير الزرويلي تبين لي ذلك بعد عثوري على كتاب نصرة الفقير.

والحمد لله فان البحث ياتي دائما بالفوائد.فقد اصبح في رصيدنا عالم اخر جاهد اهل البدع ودافع عن سنة محمد صلى الله عليه وسلم. فنسال الله ان يرحم كل من ذب عن سنة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

وهاك ما جاء في الكتاب. قال محقق هذا الكتاب. الاستاذ حسن حافظي علوي

"الف السنوسي (نصرة الفقير) ليرد بها على اتهامات ابي الحسن الصغيرللصوفية

باحداث المحدثات وابتداع البدع. وابو الحسن الصغيرهذا هو المكناسي وليس الزرويلي المتوفي سنة719هج."ص27 من الكتاب

وقد تعرض هذ الشيخ للحرب من طرف الصوفية اثر تاليفه لكتاب اسمه

"الرد على الفقراء"وقد احرق الصوفية هذا الكتاب وحرموا النظر فيه.

وتصدى للرد عليه والتحذير منه الشيخ احمد زروق وتقي الدين الفاسي وليس

السوسي كما قال الاخ ابو اويس. وكل هذا الكلام الذي ذكرت مقتطف من هذا الكتاب.

ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[23 - 03 - 07, 07:28 م]ـ

بارك الله في الإخوة، وأود أن أفيد الإخوة الأكارم أن كتاب نصرة الفقير طبع منذ مدة في الجزائر، ضمن كتاب: "الإمام السنوسي ابن يوسف، وعلم التوحيد" لجمال الدين بوقلي حسن، طبع الشركة الوطنية للنشر والتوزيع.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 03 - 07, 01:26 ص]ـ

وفقكم الله.

وطبع قبل ذلك ضمن سلسلة كتاب دعوة الحق ... العدد التاسع ... سنة 1422.

.. ... وتقي الدين الفاسي وليس

السوسي كما قال الاخ ابو اويس. وكل هذا الكلام الذي ذكرت مقتطف من هذا الكتاب.

وقع في مقدمة التحقيق < تقي الدين المكناسي > ... وفي متن الرسالة < تقي الدين السوسي > .. فهل وقفتم على ما يفيد أنه " تقي الدين الفاسي "؟ وإن كان فمن هو وفقكم الله؟

ـ[الخريبكي]ــــــــ[25 - 03 - 07, 07:22 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم. الموجود في متن الكتاب انه تقي الدين المكناسي وليس الفاسي اردت ان اصحح لك الخطا فوقعت في مثله. والله المستعان

ـ[أبو طلحة الرباطي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 12:03 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لو تكرم الأخ الفاضل الهريبكي وبين لنا المعيار الذي اعتمد عليه في تصنيف الشبخ الجليل أبي الحسن الزرويلي ضمن أعلام السلفية في المغرب.

ذلك أنه إذا كان معتمده في ذلك هو كون أبي الحسن رحمه الله كان قامعا للبدعة، محاربا لها، فه=ا غير كافي في ذلك، فجهود الشاطبي رحمه الله في هذا الميدان معروفة، وكتابه الاعتصام اشهر من نار على علم، ومع ذلك فانتماؤه للمذهب الأشعري لا يخفى على أحد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير