تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[العاصمي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:01 ص]ـ

19 - أما إن تحدثت عن السنة والحديث والعمل بهما والمنافحة عنهما فلا يمكنك ولا بد إنكار جهود الشيخ عبد الحي الكتاني

لم أتعرض في مقالي إلى أخيه عبد الحي ... وقد كان أستر له؛ لو طويت بساط الحديث عنه ... و الكلام حوله سابغ الذيل ... لا أرى من المصلحة – الآن – شرح أحواله ... و خبره عند أهل بلدك مشهور، و في الكتب مسطور، و لو بكرت؛ فسألت أبا المزايا إبراهيم الكتاني؛ لنشر لك أخباره، و كشف أسراره ...

وقد أملى فيه الأديب الأريب البشير الإبراهيمي مجالس أسماها - بعد الوضع - نشر الطي من أعمال عبد الحي.

وكتب في كشف عجره و بجره أنفس مقالاته ترجمها بـ عبد الحي من هو و ما هو.

وكشف في مقالة أخرى سعيه الحثيث في تجميع الطرقيين بالجزائر. ....

وقد ذكر الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله في الهدية الهادية قصة له معه تدل على علم عبد الحي ببطلان ما عليه الطرقيون، ومع ذلك ظل من رؤوسهم؛ إيثارا للعاجلة ... عياذا بالله من ذلك.

20 - وأخيرا؛ فإننا يشهد الله تعالى نحب الحديث وأهله، والعمل به، ونسأل الله تعالى أن يحشرنا مع أهل الحديث، ونكره البدعة وأربابها، ونحسب نفوسنا على أعدائها، ونسأل الله تعالى أن يباعد فيما بيننا وبين المبتدعة، ولو تبين لنا عداء أحد للسنة والحديث، وأهلهما، لتبرأنا منه وإن كان أقرب الناس إلينا، والسلام.

أسأل الله بأسمائه الحسنى، و صفاته العلى، أن يريني – و إياك – الحق حقا، و يرزقنا اتباعه و المنافحة دونه، و أن يرينا الباطل باطلا، و يرزقنا اجنتابه و دفعه ... آمين.

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 09:42 م]ـ

أخي العزيز العصيمي، لسوء الحظ تنقل بلا علم ولا معرفة ولا اطلاع، وحسبك النقل من أناس تظن بهم ظنونا هم أبعد الناس عنها، ولكن حيث احتججت بكلام عبد الحفيظ الفاسي وعبد السلام ابن سودة فلا بد أن تعرف أمورا على المؤرخ معرفتها:

أما عبد الحفيظ الفاسي فقد أسس جمعية الترقي قبيل الاستعمار الفرنسي، وكان يمد عن طريقها علاقات مع الفرنسين سرا، كما تراه في "المدرسة الناصرية" لعبد الرحمن الحريشي، ثم عندما استعمر الفرنسيون المغرب ولوه تحرير جريدة السعادة الناطقة باسم الفرنسيين، ومقالاته بها كلها حرب على المجاهدين وكل من حارب فرنسا، ناصرة للفكر الفرنسي مستحسنة له، وهذا كفر بإجماع الأمة كما لا يخفى على بصير مثلك. ولو أردت أن أرسل لك بعضها لفعلت، ثم وقفت له على كتاب بخط يه أرسله للمقيم العام الفرنسي تحت عنوان: "إقامة المتاريس الهندسية للدفاع عن الشبيبة العصرية"، يدافع فيه عن المدارس الاستعمارية الفرنسية، ويرد بعنف على جميع من وقفوا ضدها خاصة صاحبك الشيخ عبد الحي الكتاني.

ثم كافأه الفرنسيون بالقضاء بعدة مدن مغربية، وكان له أبناء علمانيون لا دين لهم، ولا أسمح لنفسي بذكر استطرادات تجعلك تبغض الرجل وتلعنه ما دام الليل والنهار، وعلى كل فالرسالة المذكورة أعلاه وهي في حوالي ثلاثين صفحة، أعطى فيها صاحبها خطة للفرنسيين لحرب الحركات الدينية، بحجة أنها سبب في انهيار النظام، وأن الله حفظ المغرب بالفرنسيين من الحركتين الكتانية والمعينية. والحاصل؛ لو قرأت الرسالة لما دريتُ ماذا كنت تقول؟.

أما دفاعه عن الحديث وأهله؛ فقد كان موضة العصر، وفي إطار ذلك ذبه عن السنوسي والدكالي، يا أخي ألا تعرف أن الدكالي كان وزيرا لدى الفرنسيين عشرين عاما؟، ألا تعرف بأن الفرنسيين دخلوا مراكش بفتواه، وأنه أول من استقبلهم بالترحيب على أبوابها؟ ... راجع المجلد الرابع من المعسول في تاريخ سوس لتلميذه المختار السوسي، وما خفي كان أعظم.

أما ابن سودة؛ فلا يعرف بين أهل الدين، ولا أهل الحديث، ولا أهل الالتزام، وهو يمدح من أعجبه، ويذم من لم يعجبه، فكم رفع من قدر خائن مظلم، وكم حط من مجاهد كبير، انظر على سبيل المثال: ترجمته لعبد السلام بن الفاضل العلوي، الذي بقي يجاهد فرنسا مدة من ست وعشرين سنة، وانظر ترجمته لأحمد الغماري، ثم ترجمته لابن العربي العلوي، ثم ترجمته لابن الخياط الدكالي، ثم ترجمته لابن الحبيب الأغماري الصوفي؛ ترى أن الرجل لا منهج عنده، الكل حامل سنة، والكل على الهدى، ثم يترجم لوزراء فرنسا، وعملائها الذين قضوا العقود الطويلة في خدمتها، على أنه لم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير