وقال عنه الإمام أبو بكر بن محمد التطواني (والد الشيخ محمد التطواني الشهير رحمه الله): ((حضرت بعض مجالس درسه لصحيح البخاري، فصار يملي على حديث "بدء الوحي" ويذكر أسرارا ومناسبات، يعجز عنها أكابر الفحول ... وقضيت العجب مما أبداه في ذلك، وكم خضت لجج بحر العلوم، وتعاطيت المنطوق منها والمفهوم، فلم أعثر في الدواوين الحديثية، والتفسيرية والأصولية وغيرها، على جملة واحدة مما سمعته منه، مع أني كنت أدعي أني ابن بَجْدَتِها!)).
وقد وصف خليفته الشهير، العارف الكبير، بحر العلوم والمعارف أبو الحسن على بن محمد العدلوني الحسني في كتابة "النواشئ الاختصاصية في شرح الصلاة الأنموذجية" دروسه؛ فقال ():
((ولو حضرت - يا أخا الهدى - مجالس إمام أهل الحضرات العليا والسفلى، شيخنا اللهم ارض عنه وعنا به، لأبهر عقلك في علم التفسير، حتى تخال أن لا مفسر سواه، ولو خلي وسبيله.
أعيذه بالواحد من شر كل حاسد
لبقي يتكلم في الآية القرآنية إذا شرع في تفسيرها، حتى يخرج الإمام المهدي. ولو حضرت وقت أماليه في المجالس الخاصة، بل والعامة، لرأيت ما لا تتأسف معه على عدم إدراك جميع من تقدمه من أهل الله تعالى)).
((ولو حضرت ذكره لأسرار الشريعة؛ لأبهجك، ثم أبهتك، ثم حيرك، ثم فتنك، ثم أذهلك، ثم أخرسك. ولقلت: إن عيني رأت العالم في وقت واحد!)).
((ولو حضرت في وقت مزجه لعلم الأحكام، بعلم الأصول، بعلم الكلام، بعلم الحقائق؛ لقلت: إن إحدى لسنه صلى الله عليه وسلم يتكلم.
قل ما تشاء فأنت فيه مصدق الحب يقضى والمحاسن تشهد
((ولو حضرت أماليه على الدوام؛ لحصنته بوجه الله العظيم، وقلت: إنه الكتاب المسطور، والبحر المسجور، والبيت المعمور بأنواع العلوم والمعارف والأسرار المحمدية التي لم يبثها صلى الله عليه وسلم لأحد سواه ... )).
بل قال: ويوتر عن عالم الهند وعارفه الشيخ محمد حسين بن تفضل حسين العمري () الفريدي، الإلهابادي الجستي طريقة، المتوفى سنة 1322هـ، أنه: كان يقول لبعض أولاده أثناء حضورهم لهاته الدروس التفسيرية: ((إسمع يا بني هاته العلوم والمعارف التي لم يسبق لوالدك أن سمعها من أحد!)). انتهت النقول باختصار وتقديم وتأخير، وليرجع إلى الكتاب المذكور.
ثم أنكرتم أنه كان محدثا حافظا ... إلخ، وجعلتموها مناسبة لمز أخيه الشيخ عبد الحي رحمهما الله تعالى، وفيما مضى رد على ما ذكرتم من أفواه أهل الشان.
وأما لمزكم العلم الذي كتمه بأنه غلبة الحال والسوداء، أو أكل الحشيشة، فأنتم مسؤولون أمام الله تعالى في ذلك.
وسؤالكم: روح الفصوص ما هو؟.
قلت هو من أعجب مؤلفاته كما ذكره صاحبك الفاسي في معجم شيوخه، وهو كتاب في مجلدين، في توجيه الايات القرآنية التي ظاهرها استنقاص من مقام النبي صلى الله عليه وسلم، فيه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب إمام بله من دونه.
(البقية نجيب عنها لاحقا بإذنه تعالى).
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 11:30 م]ـ
أما بقية ما علقتم به علينا فلا نطيل برده، لأنه يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، أما سبب استشهاده فاقرأه جليا في الملفات المرفقة عن كتاب "ترجمة الشيخ محمد الكتاني الشهيد"، إن كنت باحثا عن الحقيقة. وبعض ما ذكرتموه ممن قرنتموه به مما يضحك الثكلى.
وأنبه أخيرا أننا ضقنا ذرعا بقلبك للحقائق، ونحن إنما ولجنا هذا المنتدى للتباحث العلمي والتواصل، لا الغيبة والنميمة، والهمز واللمز، والتنقيص من علماء الأمة.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك ......
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[19 - 07 - 05, 11:57 م]ـ
أولا أشكر الشيخ البحاثة العاصمي على هذه الغيرة السنية والتحذير من إطراء الصوفية
وأقول للشيخ حمزة الكتاني وفقه الله
الرجل قد بين بأدلة واضحة على ما ذكره من التصوف ونقل لك من كتب وعن علماء
ثم أنت قد مجدت المولد وغيرها
فاشيخ حمزة الرجل نبه بطريقة علمية صحيحة فينبغي قبول كلامه وشكره على ذلك
وقد يكون كلامك مقنعا بالنسبة لك ولكن غيرك ممن يغار على العقيدة السلفية الصحيحة لاتكفيه هذه الأدلة التي ذكرتها
وأظنك ياشيخ حمزة الكتاني قلبت الحقائق وجعلت الصوفية هم أهل الحق والسلفيون على غير حق
والتنبيه والتحذير من إطراء الصوفية ليس من الغيبة والنميمية التي ذكرتها
فكن ممن يقبلون الحق وينصفون
¥