تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[العاصمي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 06:04 ص]ـ

21 - وصفت ابن سودة بقولك:

ترى أن الرجل لا منهج عنده، الكل حامل سنة، والكل على الهدى ...

و هذه صفتك بادية في مقالك، لائحة في كلامك؛ فقد وصفت بعض رؤوس الطرقيين بالإمامة و التجديد و مشيخة الإسلام ...

22 - لم يكن يتقلد منصبا في زمن الفرنسيين إلا جاسوس ...

كذا أطلقت، ثم رأيتك استثنيت الحجوي ...

و لا ريب أن مآل كلامك أن الدكالي، و ابن زيدان، و البطاوري، و العباس بن ابراهيم ... و خلق من كبار الشيوخ و القضاة = قد درجوا تحت حكمك الخطير.

23 - ها هو ابن سودة يمدح المستشرقين ويؤرخ لهم في تاريخه، وها هو الفاسي يشتغل مع الفرنسيين ويؤلف في نصرتهم، وها هو ابن زيدان وابن إبراهيم وداود يعظمونهم ويثنون عليهم في تواريخهم، فأي الفريقين أحسن طريقا وأوضح نديا يا أخي؟؟؟؟.

سبحان الله! ترمي هؤلاء كلهم، و تقحم ابن زيدان، و ابن ابراهيم ... بلا داع، و لا مقتض، وتتغاقل عن العميل الذي أفسد نفسه بالارتماء في أحضان الكافر المحتل، و سعى و هرول في الفتنة، و بايع ابن عرفة.

.. و حشد طرقيي الجزائر، و أسس لهم – بأمر من فرنسا جمعية، و أقام لهم مؤتمرا ... و مع هذه الفضائح التي لا تنقيها مياه المحيطات؛ تنعته بشيخ الإسلام!!

24 - ويكفي أن محمد بن الصديق الغماري والد الشيخ أحمد وصفه فيها بقوله: شيخ مشايخ الأعلام، المتبحر في العلوم النقلية والعقلية ولا سيما سنة سيد الأنام، عليه الصلاة والسلام، وحيد الدهر، وفريد العصر، الهمام الأكمل الرباني .... وقف على قوله "الرباني"، ولا بد ...

هذه الشهادات لا تغني من الحق شيئا، و هي صادرة من طرقي درقاوي ...

25 - أما الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله، فقد وقفت على كلامه، وفيه من التعسف ما لا يقبل، وهو تأثر بالحزبيين الجهلاء الذين التقى بهم، ولست أدري، أأقبل كلامه في ذم الشيخ عبد الحي الكتاني، وقد أحيى تراث الجزائر، ونشر الدين في ربوعها، أم أصدق كلامه في مصطفى كمال أتاتورك، الذي جعله بطل الإسلام، والذي استمر عليه (أي الإطراء) بالرغم من هدمه للخلافة وإرسائه النظام العلماني بدل الإسلام.

- من هم أولاء الحزبيون الجهلاء ... أهو أبو المزايا إبراهيم الكتاني، أم هو علال الفاسي ...

-

- إن البشير قد اطلع على بلايا الرجل، و رأى آثاره المخزية في تأليب الطرقية على أهل السنة في الجزائر، و لم يرمه بما ليس فيه.

- أين وصف الكافر الملحد ببطل الإسلام، اذكر موضعه من آثاره، و إلا جنيت على نفسك ما لا قبل لك به ...

26 - أما زعمك أن الشيخ عبد الحي لم يكن له ذوق المحدثين، فقل لي يا أخي ماذا قرأت من كتبه؟، وماذا اطلعت عليه من أجزائه الحديثية؟، ومؤلفاته في الرجال، أم ما هي الدروس التي حضرتها له؟، فإن لم يكن كذلك فقد اغتبت رجلا من العلماء ...

- لا يرتاب عاقل في بعد عبد الحي عن المعرفة بعلل الحديث، و طبقات المتقدمبن، و لا عناية له بجمع طرق الأحاديث، و هو إذا تقحم الكلام في ذلك؛ أتى بالعجائب المضحكات ...

- نعم؛ له عناية بجمع الأثبات، و تراجم المتأخرين، و لا ريب أن هذا من ملح العلم، و ليس من عقده.

- و الغاية من دراسة هذا الشأن، تمييز صحيح الحديث من سقيمه، ثم التدين بالصحيح، و الفرار من البدع و أهلها، و أنى لطرقي أن يتغرغر بحلاوة السنة ...

-

- و أنا أطالبك أن تبرز كتبه في العلل، و تمييز الصحيح من السقيم ...

-

- وقد ظهر للمتتبعين أنه من أبعد الناس عن تسنم هذه الذروة، و نظرة في رحمته المرسلة! و عقود زبرجده ... و تراتيبه؛ توقفك على رتبته ...

27 - كتبي تربوا عن الثلاثين مطبوعة وموجودة.

أنت لا تزال شابا في الثلاثين، و أنت في بداية الطريق، سددك الله، و جنبك طرق الردى، و لا تستعجل التعريف بنفسك و كتبك، و أخلص النية و أحسن العمل؛ يرفعك الله، و قد يقيض من يعرف بك و بكتبك، هذا أنفع لك من التعريف بكتبك، و لم يطلب منك ذلك أحد، و لا دعت الحاجة إلى ذلك.

28 - ذكرتم أنني وقعت في السنوسي، حاشا لله تعالى أن أقع في عالم، وأنا أترحم عليه، وأثني عليه، بل وعلى من ذكرت أعلاه، لولا الحاجة لما ذكرت ما ذكرت عنهم من العوار، والسنوسي ما ذكرته عنه واقع لا يرتفع ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير