تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- كلامك واضح في غمزه، و سأنقله للمرة الثالثة ...

-

وكان رحمه الله شديد اللهجة عنيفا، رفض التقليد جملة وتفصيلا واعتبره ضلالا، وأقام ما أقامه أهل الحديث على أشعرية المشرق المتشددين على أشعرية المغرب الذين كانوا أميل إلى مذهب أهل الحديث ولا يرونه عيبا، وهكذا انشغل في تضليل كبار العلماء، لاتباعهم مذهب مالك، إذ كان ينكر التمذهب من أصله، ولعقيدتهم الأشعرية، ثم زندقهم لتصوفهم، ومعلوم أن تصوف الفقهاء تصوف متزن معتدل لا تصوف الخرافة والشعوذة، فأقام عليهم ما يقام على المشعوذين وهو حديث السن بينهم، ليس ذا شوكة في العلم ولا في المكانة.

أضف إلى ذلك أنه كان ينكر تسويد النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاءه بسيدنا، وينكر المدح النبوي، في وقت كان ملازما للملوك وأرباب الدولة، خاصة الحسن الأول والمولى عبد العزيز قبل وبعد خلعه، ويعظمهم ويكثر مدحهم وإجلالهم، وهو أمر نفر منه العامة والخاصة لأنهم رأوا تناقضا بين ما يقوله في حق النبي صلى الله عليه وسلم وما يقوله في حق الملوك وأرباب الرئاسة.

- و سيأتي قولك ...

29 - وقولكم أني لمزت السنوسي وأن الفاسي قد مدحه، فاثبت العرش ثم انقش، لم ألمزه وحاشا،

وقولك بأن السنوسي جهر بالدفاع عن السنة، أقول لك: أين جهر بذلك؟، وكيف؟، ومن نقل عنه ذلك؟، وما هي تلك السنة التي جهر بها؟، وهب أنه جهر بالدفاع عن السنة ولا شك في أنه جاهر بالدفاع عن الكثير من السنن، فأين موقفه من الاستعمار؟، وماذا فعل؟، أم اسد على الضعفاء من المسلمين وفقهائهم، وأمام الاستعمار لا موقف له!

- تأمل كلامك، ثم أنصف من نفسك ...

30 - ثم ما هي البدعة؟، أهي الرقص، والذكر، والتسويد في الصلاة أو في غيرها، وتقبيل أيدي الكبار أو العلماء أو المربين، أم ما هو أعظم من ذلك من التخاذل أمام المستعمر، وتزيين أفعاله، وطمس سنة الجهاد، وترك المجال لأرباب الرياسة يفعلون ما شاؤوا من إفساد الدين وأهله، وطمس ناموس الإسلام .... إلخ، فإن قلت تلك منكرات وليست بدعة، قلت تشترك معها في الاصطلاح إن كنت تدريه.

- كلامك هذا متصل بسياق الكلام عن السنوسي، و فيه رمي له بالتخاذل أمام الكفار، وتزيين أفعاله، وطمس سنة الجهاد، وترك المجال لأرباب الرياسة يفعلون ما شاؤوا من إفساد الدين وأهله، وطمس ناموس الإسلام ... = فان لم يكن هذا طعنا و بهتانا؛ فعلى عقلك العفاء.

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[21 - 07 - 05, 09:30 م]ـ

الحمد لله، وكأنني أنفخ في مثقوب، آتي يمينا فتأتي شمالا، يا أخي العاصمي1، وأقيم حجة فتأتي لطرف المسألة وتترك أصلها، وكأنني أتكلم بالعجمية أو أمثالها، وصاحبك الذي كتب قبلك لم أفهم مراده، كأنه لم يقرأ ما كتبته.

أولا؛ عرف لنا نفسك، ومن أنت، وكفاك إشارة لنفسك بالمرموز، وكأننا نحادث الهواء.

ثانيا: رأيتك تتساهل في اللمز والغيبة، وهما من كبائر الذنوب كما لا يخفى.

وبخصوص جوابك الأخير، تحدثنا عن علم الشيخ عبد الحي في الحديث وأتيتك بشهادات لأعلم أهل الحديث في وقتهم، ولم تقبلها، إنما زدت لمزا وقولا لأمور غير صحيحة ...

1 - قلت بأنك وقفت على ضعفه في كتبه، واستشهدت منها: بعقد الزبرجد الزبرجد، فأقول لك اتق الله يا هذا، أتبيح لنفسك الكذب؟، هل اطلعت على هذا الكتاب؟، وأين هو؟، أفدنا به إن كان عندك، أم قلدت أحمد الغماري في كتابه "تبيين البله"، وهو نفسه أقر بأنه لم يقف عليه، إن المرء مسؤول عما يقوله يوم القيامة: فلا تكتب يمينك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه.

أما كتبه في العلل، فعلى الخبير وقعت: من كتبه في ذلك: الاعتراضات والعراقيل لمن يسمي ملك الموت عزرائيل، وألذ المناهل فيما اشتهر من قال أنا عالم فهو جاهل، والإلمام ببعض أحاديث الحمام، وإدامة المنفعة عن الأحاديث الأربعة، والبيان المعرب عن بعض ما ورد في أهل اليمن والمغرب، وكتاب تعليق على اللآلي المصنوعة للسيوطي، وبوارق النجوم في حديث أصحابي كالنجوم، والتعليق على جامع الترمذي، ومؤلفه في معنى قول الترمذي حسن صحيح، وتحقيق الحق عند الله في حديث دعاء يوم عرفة ما شاء الله، والرحمة المرسلة في شأن حديث البسملة، وقرظه كبار أعلام الوقت، وأثنوا عليه، على أنه ألفه وعمره 19 عاما فقط، فإما قرأته أو لا، فإن لم، فعليك العهدة، وإن كنت قرأته فإما فهمته وقلبت الحقائق، لأنك لست أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير