تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[22 - 07 - 05, 05:33 ص]ـ

أخي العاصمي1، هديء من روعك فما نحن هنا للتنابز بالألقاب، والشتم، لقد خرجت عن طورك بما لا يليق، ولا يجمل بحامل سنة النبي صلى الله عليه وسلم بين جنبيه، فإني أجزم أنك لا تعرفني، ترميني بالطرقي، والمبتدع وغير ذلك من الألقاب غير الصحيحة.

1 - أولا سم لنا نفسك حتى نعرفك، إن كنت من أهل العلم ناقشناك بالعلم، وإن كنت من طلبة العلم أفدناك، وها قد عرفت اسمنا فسم لنا نفسك إن كانت لك الشجاعة.

2 - ثم اعلم ثانيا بأن منهجي في الكتابة الستر على عورات المسلمين خاصة إن كانوا علماء، ولذلك ذكرت من ذكرت بما ذكرت، ولولا اضطراري لذكر الحقائق، في حوار بيني وبينك لما فتحت في بذلك، أولئك أفضوا إلى ما قدموا.

3 - أما الذين عبت علي إطراءهم، فأخبرك أولا أن ترجمة الإمام الجد المذكورة طبعت في مقدمة كتابه "فاس عاصمة الأدارسة"، ونقلتها كما هي وكما نشرت منذ سنتين، ولا كذلك التراجم التي انتقدتني عليها، وكان خطئي أنني نقلتها كما هي من غير مراعاة للموقع المذكور، وأن فيه علماء كبار يفهمون مدلولات الحديث، وجهلاء لا يفهمون ما يقال. فالخطأ مني وأقر به.

أما المالكي؛ فلا ينكر أحد أنه من أول المشتغلين في الحجاز بعلم الحديث، والوحيد الذي كان يسرد الكتب الستة، ويعتني بالرواية والإسناد خاصة في السبعينات والثمانينات، فإذا وصفته بمحدث الحجاز فهذا الواقع، ولا يلزمني آراءه. وها هم الشيخ صالح اللحيدان، والشيخ صالح آل الشيخ وغيرهم من كبار أعلام السعودية السلفيين أثنوا عليه في الجرائد وباركوه، فإن لم تكن عندك، فعندي منها نسخا إن أردت أن أرسلها لك، أما السقاف، فكانت بيني وبينه مساجلات، وصرحت له أنه في ضلال مبين، وهو يعرف موقفي هذا، ولكن المناسبة لم تكن في نقد أفكاره، إنما في ذكر الآخذين عن مولانا الجد. وقلت بأنه مؤلف مناظر، ولا شك أنه مؤلف لأن مؤلفاته قاربت المائتين، ولا شك أنه مناظر لأن كل كتبه في المناظرة، على أنني لا أوافقه فيما قال فيها، وناظرته ووعظته مرارا. أما محمود سعيد، فهو عالم محدث بلا شك، وإن كنت لا أوافقه في عقيدته الأشعرية لأني سلفي العقيدة، ولا في تعصبه للغماريين لحد الخروج عن الحد، وللناس قيما يعشقون مذاهب. أما الرشيد، فهو صديقي وعزيزي، وهو مسند مطلع، كتاباته تدل على تحقيق وإنصاف، وليس بالضرورة أن أوافقه في جميع أفكاره حتى أذكره، وعلاقتي به علمية محضة.

4 - أما ما زعمته حول أهل بيتنا، فقد رددناه كلمة كلمة، (###حرره المشرف###).

واجتماع الشيخ عبد الحي رحمه الله تعالى بالمقيم العام، ما الذي استغربته منه؟، كان الشيخ عبد الحي أعلم أهل المغرب، وأوسع العلماء نفوذا، والذاب عن قضايا المسلمين، فلا عجب أن يجتمع به المقيم العام سياسة ومداراة من الطرفين، لمناقشة الأمور العامة.

5 - أما انتقادك على الشيخ عبد الحي كتابته في "السعادة"، فلا يسلم، أولا لأن كتاباته فيها نادرة جدا، ثانيا لأن السعادة بعد أكثر من عشر سنين من الاستعمار، ليست السعادة في السنتين الأولى والثانية حيث كانت الحرب شعواء على المجاهدين وكان الشيخ عبد الحفيظ الفاسي رحمه الله تعالى وغفر له رئيس تحريرها.

ثم كتابات الشيخ عبد الحي رحمه الله تعالى كانت دعوية ثقافية، أما كتابات عبد الحفيظ الفاسي رحمه الله تعالى فكانت مادحة للثقافة الفرنسية، مزكية للاستعمار، حربا ضروسا على المجاهدين، خاصة الشيخ أحمد الهيبة ابن الشيخ ماء العينين الشنقيطي رحمهما الله تعالى.

6 - أما لمزك للكتب التي ذكرتها؛ فرمتني بدائها وانسلت، وكيف تحادثني وقد استشهدت بكتاب مفقود وادعيت أنك تستشهد به على ضعف الشيخ في الحديث، أفهمني كيف يسوغ لك ذلك، اتق الله يا أخي، إنك تقع في المنكر، وتلمز عالما شريفا، حمل عبء العلم والدعوة إلى الله تعالى طول حياته. اما الرحمة المرسلة فأجزم أنك لم تقرأه، وإن كنت قرأته فلم تفهمه، فقد دمج فيه بين علم الحديث، والرجال، والعلل، والأصول، وفلسفة التشريع، وأظن أن ذلك هو السبب أنك لم تفهمه وقلدت الحسدة الذين ذموه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير