7 - أما حول الشيخ الإبراهيمي وابن باديس رحمهما الله تعالى، فقد كانا من أعظم الناس، وأفضل الناس، ولسوء الحظ أجدني أتحدث بمستوى راق جدا وأنت لا تسايرني فيه، حتى انحططت إلى سباب الشوارع، عفا الله عنك، إني أسامحك وأطلب من العقيق المدني أن يسامحك كذلك.
وسأختصر عليك الطريق أخي؛ أنا من أهل الحديث، سني، سلفي، أذب عن تلك المدارس، ولا أكثر من أنني الوحيد بين المتدينين في المغرب من يذب عن المعتقلين السلفيين، وأخاطر بنفسي من أجل إقناع الجهات المسؤولة بأنهم مظلومون، حاشا المذنبين منهم. وسيحصل الفرج قريبا إن شاء الله تعالى، نسأل الله تعالى أن يفرج عن كل مظلوم بمنه وكرمه.
نعم؛ أرى أن علوم الشريعة واسعة، وأن الناس متفاوتون في أفهامهم، وراثة ورثتها من آبائي أهل البيت النبوي عليهم السلام، الذين أرادت مشيئة الحق تعالى إذهاب الرجس عنهم، وأن يطهرهم الله تعالى تطهيرا، بصيغة المبالغة في الطهارة، ولذلك فإن كثيرا من الخلاف مرده إلى إلى ضعف القوابل، فلا يفهم المرء كلام الآخر، أو يفهمه على غير وجهه، فيظن به الظنون.
وها هو شرحي لمعنى قدم العالم عند ابن تيمية وتحليلي لذلك بما أظن أنك لن تراه في مكتوب منذ زمن ابن تيمية إلى الآن، راجعه واستوعبه إن كنت ذا فهم، وإلا استفسر من يعلم.
ثم النقاش يكون بأدب واستفسار، لا بشتم وادعاء، متى رأيت الإمام ابن عبد الكبير يشرب الحشيشة حتى تتهمه بذلك؟، أهذا علم، أهذه سلفية؟.
ثم إنك تذم الكوثري والغمارية والسقاف وغيرهم، وأنت تسير في مدرستهم، وتشرب من مشربهم من حيث الطعن في أهل العلم، والسباب، وفي الحديث: "سباب المومن فسوق وقتاله كفر"، على أن لهم من العلم - حاشا الأخير - والعمل والغيرة على الشريعة، والدفاع عنها، ما يشفع لهم يوم القيامة إن شاء الله تعالى، وأنت ما ذا عندك؟.
ثم إنني أردت أن أختم الموضوع سابقا، وأهديتك صورة نفيسة للمتخاصمين في مجلس واحد، واعتذرت لك عما فهمته من تصغيري لاسمك ووالله لم يكن قصدي ذلك.
وأخيرا؛ لو لم أجدها مناسبة لشرح وتوضيح شبهات كانت شائعة حول الأعلام المذكورين لما دخلت معك في هذا، خاصة وأنك تستحي من ذكر اسمك والتعريف بنفسك، وفيما كتبته أعلاه أسرارا وحقائق لا تجدها سوى عند ملكي الحساب والسلام ........
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[22 - 07 - 05, 06:23 ص]ـ
أخي العقيق المدني حفظكم الله تعالى، لا أدري هل تسألون عن الإمام ابن عبد الكبير الكتاني، أم الحافظ الشيخ عبد الحي الكتاني؟.
إن كنتم تسألون عن الأول؛ فقد ذب عن نفسه في عدة كتب، منها: "لسان الحجة البرهانية"، وهو قيد التحقيق، و"الكمال المتلالي"، طبع على الحجر، و"البح المسجور"، و"سلم الارتقاء"، طبعا حديثا بدار الكتب العلمية، وأعلن أنه يتبرأ من كل ما في كلامه يخالف ظاهر الشرع، وأن الصوفي الخارج عن ظاهر الشرع إنما لعبت به الأهواء وتلقفته الشياطين، فلتراجعها.
كما ألف في نصرته السلطان عبد الحفيظ العلوي كتابا رد فيه على عالم مراكش محمد بن إبراهيم السباعي، سماه: "سم الأفاعي في الرد على الفقيه السباعي" ... وغير ذلك من المؤلفات الكثيرة النافعة.
أما الشيخ عبد الحي رحمه الله تعالى فلم يكن محل خلاف، وقد أجمعوا على تعظيمه حاشا ما لفقه الحسدة ولم يكونوا شيئا في حياته، ثم بالرغم مما يقال في هذا الملتقى الآن، فإن جميع أو جل مؤلفاته جاءت في الدفاع عن معالم الشريعة والرد على أعداء الدين، والدفاع عن تراث المسلمين.
غير أنه ترجم له ابن عمه العلامة الأديب عمر بن الحسن الكتاني رحمه الله تعالى في مجلدين كبيرين سماهما: "مطالع الأفراح والتهاني، وبلوغ الآمال والأماني، في ترجمة الشيخ عبد الحي الكتاني". ذكره جد والدتنا الإمام محمد الباقر الكتاني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه الكبير "التاج المرصع بالجوهر الفريد في ترجمة الإمام الشيخ محمد الكتاني الشهيد"، في ثلاثة مجلدات، ولم أقف على كتاب الشيخ عمر الكتاني بعد.
ولنا مؤلف حافل في الدفاع عن الشيخ عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى سميناه "مسامرة لبيب الحي بالذب عن شيخ الإسلام عبد الحي"، فندنا فيه جميع المزاعم التي أطلقت حوله، خاصة العلمية، ولم ننشره إلى الآن لمساسها بعلاقات ودية بيننا وبين بعض الأطراف، غفر الله للجميع.
¥