وقد تعتبر ما كتبناه في هذه الفدلة ردا على صاحبنا العاصمي1 مؤلفا صغير الجرم، عظيم الفائدة في الموضوع، وإن كان لكم استفسار على بعض أجزائه فلا ضرر، والأفضل أن يكون عبر البريد لأنه ليس كل شيء يقال، والسلام.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 07 - 05, 06:48 ص]ـ
وصلني نص إجازتك يا أخ حمزة الكتاني فاتضح أمرك بالنسبة لي وأنك تجير بالأوراد الصوفية الطرقية
فانصحك لله أن تتق الله وتدع الصوفية والدفاع عنهم والإجازة بأورادهم
وهذا نص إجازتك
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، *******سلام عليكم ما تبدى ريح الصبا ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد فقد استسمنتم ذا ورم، ولكن نظرا لأنا حملنا أمانة استوجب علينا نقلها، فإني أجيزكم بما يحق لي روايته وترويته عن مشايخي في المشرق والمغرب إجازة تامة كاملة عامة، بشرطها المعتبر عند أهل الحديث والأثر، وهو التثبت في العلم، والقول فيما لا تدري لا أدري، والتقوى والورع، والرجاء استجازة من تعلمونه من أهل العلم لنا ....
وتجدون ضمنه نص إحدى إجازاتنا وبها أسماء مشيختنا الذين نتصل بهم:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على الرؤوف الرحيم وآله
البريق الوهاج بإجازة المؤرخ ابن الحاج
الحمد لله ولي المتقين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين، والفرسان الميممين، والأعلام المتوسمين، الأنوار المتممين، سيد الأولين والآخرين، أول موثق في الدنيا، وصاحب الحضارة العليا، مركز الإسناد، الهادي إلى السداد والرشاد، محمد الأكوان وأحمدها، وفخرها وعنصرها، ونورها وبهجتها، القائل: ((بلغوا عني ولو آية))، و ((ليبلغ الشاهد منكم الغائب))، و ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله؛ ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين))، وعلى آله الأكرمين الأطهار، وصحابته المبجلين الأخيار، ما توالى الليل والنهار، وتعانق الندى والبهار، وهبت نسائم الأسحار، على الروابي والأزهار:
لكل نبي في الأنام فضيلة وجملتها مخصوصة بمحمد
أما بعد، وفي كل حي أهل السعد؛ فلما كان الإسناد من الدين، ولولاه لقال من شاء ما شاء، وهو نسب الكتب، وميزة من ميزات الأمة المحمدية على سائر الأمم، والأخذ به أخذ بسنن المهتدين، والارتواء من معينه دعامة الأئمة الأعلام والمحدثين، ويعسوب الشريعة والدين، ولقاح الرواية والدراية، ولو لم يكن من فضله إلا اجتماع اسمك باسم النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله في طرس واحد لكفى؛ فقد رغب إلي الخل الموافي، واللجين الصافي، سلالة الأخيار، وضئضئ الأطهار، من لا يسعني إلا إجابة طلبته، والاهتبال بيمنته، العالم المؤرخ المؤلف، المحقق المدقق المنمق ..
سلالة سادة سعدوا وجدوا ولم يلدوا امرأ إلا نجيبا وما ريح الرياض لها ولكن حباها رقهم في الأرض طيبا
الأستاذ الدكتور جعفر بن العالم العدل أبي علي الحسن بن الزكي الأرضى أبي الفضل المفضل بن محدث فاس الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن شيخ الإسلام وفخر المغرب على المشرق الإمام المجتهد جدنا أبي الفيض حمدون ابن الحاج السلمي المرداسي الأندلسي الفاسي ثم التطاوني، حفظه مولاه، ومن كل شر وسوء وقاه، في أن أجيزه بما تصح لي روايته وترويته من مسموع ومنقول ومؤلف. فجفلت عن طلبته، وانزويت من بغيته، واستعظمت حسن ظنه ورغبته، حيث لم أكن أهلا لذلك، ولا ممن يذكر بين تلك المسالك، فكيف يظل الغصن شجرة، أو يهب الدواء مفتقره. غير أنه أصر على مرماه، ولم يتول عن مسعاه، شنشنة نعرفها من أخزم، ومنقبة في العلم عودها لنافحها ألزم، لما يعلمه من أن الرجل لا يبلغ رتبة المحدثين إلا بعد أن يأخذ عمن هو فوقه ومثله ودونه، فاستعنت على ثالثة الأثافي، بثالثة القوافي، على أني حامل أمانة، ومؤدي حقها كما اشترطها علينا محملوها. فأقول، وبالله تعالى أصول وأجول:
أجزت السيد المذكور وأبناءه بما تصح لي روايته وترويته من مسموع ومنقول ومؤلف عن مشايخي الأعلام، أئمة الدروس والطروس والأقلام، مصابيح الظلام، عمد المشرق والمغرب، وضياء الشمس التي لا تغرب، أذكر أسماء مشيختي منهم من أجازني خاصة، لتكمل بذلك الإفادة لخاصة الخاصة:
¥