تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 – إما أنك تعرف الفرق بين الشيخ صالح بن محمد اللحيدان – رئيس المجلس الأعلى للقضاء، و عضو هيئة كبار العلماء -، و سميه صالح بن سعد اللحيدان ... و مع ذلك أطلقت دون تقييد؛ فأوهمت أن الشيخ صالح بن محمد اللحيدان هو الذي أثنى على ذاك القبوري، و هذا من أبعد شيء يكون؛ فان كبار العلماء قد استتابوه على شركه و إلحاده بالحرم ... = فكيف يثني عليه؟! عليك البينة، و إلا بؤت بإثم الباهت الكاذب المائن ...

أما سميه ابن سعد؛ فقد استدرجه المالكي بما حكاه هو – نفسه -؛ فمدحه بشيء ... مع إقراره بضلاله؛ مما أحوجه إلى الاعتذار، بعد أن تسلط عليه متتبع زلاته ماهر القحطاني ...

أما الشيخ صالح آل الشيخ؛ فالذي أعلمه و أتيقنه: قيامه بفضح ذياك القبوري في الأوراق الكاسرة للمفاهيم الخاسرة = مفاهيم يجب أن تصحح ... و قد صنفه قبل نحو عشرين سنة، ثم أعاد نشره قريبا في طبعة قشيبة، تسر الناظرين، و هو من أنفس الكتب، و من أقوى ما ظهر في هتك أستار المشركين، و كشف أسرار القبوريين!

2 – و أما إن كنت لا تعرف الفرق بينهما؛ لزمك أن تشد الرحال إلى العلماء بالرجال؛ فتدرس نوع المتفق و المفترق في أسامي المتقدمين و المتأخرين، هذا مع أن الرجلين اتفقا في اسمهما، دون اسم أبويهما!

ثم أليس من الافتئات على علماء السنة و الأثر، أن تتحكم؛ فتحكم – و ما أبعدك عن بلوغ ذلك – لذاك القبوري بالتقدم، و قد أخره الله و أبعده و أسحقه، و تصف محمدا الرشيد – ألهمه الله سلوك المهيع الرشيد، و النهج السديد – بمحدث نجد!!

تالله، إن هذا مما يدل على جهلك بمراتب الناس و منازلهم، و هذا الذي ذكرته لا يحق أن تعقد موازنة بينه و بين شباب علماء أهل الحديث بالرياض و القصيم ... = بله أن يقدم على العلماء الأكابر المعمرين!

- أما قولك: وقلت بأنه مؤلف مناظر، ولا شك أنه مؤلف لأن مؤلفاته قاربت المائتين، ولا شك أنه مناظر لأن كل كتبه في المناظرة، على أنني لا أوافقه فيما قال فيها، وناظرته ووعظته مرارا.

-

و قد ذكرت في إجازتك لصاحبك جعفر، ممن أجازك: المطلع المؤلف الشريف أبا هاشم الحسن بن علي السقاف الباعلوي الحسيني!!!

فوالله، انه لعجب صدوره ممن يوهم أنه من أهل الحديث!! و لا يخجل من نفسه أن يخاطبني بقوله: إن كنت من أهل العلم ناقشناك بالعلم، وإن كنت من طلبة العلم أفدناك ...

كذا يتكلم بصيغة المعظم لنفسه، و يظن نفسه من أهل العلم! و يتطاول، و يتعاظم، و هو كما تراه، خاوي الوطاب، محترق الاهاب!

رويدك! ارفق بنفسك، و أبصر ضعفك، و لا تعد قدرك!

- أما قولك: أما محمود سعيد، فهو عالم محدث بلا شك!!!

فأقول: الله المستعان؛ فان حال هذا الدعي العيي الغبي قد افتضح، و له تجربة غنية مع بعض إخواننا – هنا – في الملتقى، كان مآله أن هرب بجلده، و فر، و لم يعد، بحمد الله و منته؛ فلعلك تنشط لسؤاله عن تفاصيلها، أو تستقري أخبارها؛ ففيها عبرة بالغة لك ولأمثالك؛ أرجو أن تفيد منها فيما تستقبل من زمانك ...

- أما ما هولت به حول كتاب عقود الزبرجد؛ فعبثا تحاول، و لعبا تزاول، و مقصود عبد الحي من تأليفه: محاولته الفاشلة إثبات أن حديث " من لغا؛ فلا جمعة له "، مما نقب عنه في الكتب؛ فلم يوجد؛ فانبرى له الغماري، وصنف جزءا ترجمه ب " تبيين البله، ممن أنكرحديث " من لغا؛ فلا جمعة له ".

و قد ظفر به أحمد الغماري في تاريخ واسط لبحشل، و شنع على عبد الحي، و رماه بالعواقر الفواقر!

و لا ريب أن الغماري قد أسف في رده على الكتاني ... لكن مآخذه العلمية عليه صائبة، و دونك النظر في نقضه لرحمته المرسلة، في جزئه " الصواعق المنزلة على من صحح حديث البسملة " – المضمن فحواه في " كشف الأستار المسبلة، و تبيين الأوهام المسلسلة " -، و قد عززه ب " الاستعاذة و الحسبلة " ... و صنف – أيضا – " صفع التياه، بإبطال حديث " ليس بخيركم من ترك دنياه "، و " وسائل الخلاص من تحريف حديث " من فارق دينه على الإخلاص "، و " العتب الإعلاني على من وثق صالحا الفلاني " ...

و له كلام – فيه – مفرق في طائفة من كتبه؛ كجؤنة العطار، و غيره ...

- أما دعواك أنك سلفي؛ فمن عجائب الدهر؛ إذ كيف يتوافق ذلك مع طعنك على جماعة من السلفيين، و على من وصفتهم – أنت – بأئمة السلفيين، ثم رميتهم ببلايا و رزايا لا لعا لها ... و غمزت ابن باديس و الإبراهيمي، و رميته – كذبا و زورا – بوصفه اليهودي الماسوني الدونمي الملعون ببطل الاسلام، و لا زلت مصرا على افكك الذي ائتفكته، و بهتانك الذي به بهته، و أنا أعلم من أين أتيت، و في أي حفرة سقطت، لكنني أترك لك فرصة التوبة و الأوبة، تاب الله علي و عليك.

- و إن كنت تروم أن يصدق الناس دعواك؛ فأعلن البراءة من قبورية ابن علوي، و جهمية السقاف، و مصائب مذموم بن ممدوح، و تبرأ مما أجزت أصحابك من أوراد الطرقيين، و بدع المتصوفين، و من وظائف الطرقيين، التي ينشرها لك صاحب الدار الحرامية؛ لتحريف الكتب العلمية – و أنت تعرف جيدا من أقصد = و إلا كانت دعوى انتسابك إلى السلفية، أبعد من نسبة زياد في بني حرب!

و قد افتضحت في إجازتك لصاحبك جعفر ابن الحاج ... و مع ذلك تلومني على نعتي إياك بالمتصوف، و تدعي أنك من أهل الحديث، سني، سلفي!

أما قولك: وها هو شرحي لمعنى قدم العالم عند ابن تيمية وتحليلي لذلك بما أظن أنك لن تراه في مكتوب منذ زمن ابن تيمية إلى الآن، راجعه واستوعبه إن كنت ذا فهم! وإلا استفسر من يعلم!

فالعاقل يخجل نيابة عنك، و يتذكر قول من قال: مادح نفسه يقرئك السلام!

و العارف بضعفك، و تهافت كلامك؛ يرثى للحال التي انحدرت إليها، و يسأل الله أن يعافيه مما ابتلاك به ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير