المنسلخين من آيات الله ...
. ... و أخشى أن يكون هذا منطبقا عليك، صادقا على فعالك، مترجما عن خلالك، وما قئت به الآن مما زادني يقينا في صحة مسلكي، و يعرف كثير من أصحابي أن من أسباب إيثاري البعد عن الشهرة – بحمد الله - معرفتي بآثارها السيئة التي ابتليت بها حينا من الدهر، و قديما قد شكى من ويلاتها الإمامان الثوري، و أحمد ...
و رحم الله الإمام الشافعي القائل: وددت أن الناس استفادوا من كتبي ... و لم ينسب إلي منها شيء.
و قد تمهدت في طريقي سبل الشهرة من زمن بعيد، و قد من الله الكريم علي بمعافاتي من الحرص عليها، و كم لامني أشياخي و أصفيائي على مسلكي، لكنني رأيت الخيرة فيما اخترته، و لست ناقضا غزلي القديم من أجل إرضاء مثلك، و لو حلا مشربك، و صح مذهبك، و صفا ودادك؛ لسبقتك بالحرص على التعرف عليك، و ربط حبالي بحبالك، لكن الطرقيين – و أشياعهم – من أبغض الخلق إلي، و أثقلهم عل نفسي، و هم عندي حمى الروح، و هم – و إخوانهم الروافض - من أعظم أسباب مظاهر الشرك و الوثنية المنتشرة في هذه الأمة، و من أكبر أسباب تخلف المسلمين و تقهقرهم، و قد كان لهم كفل عظيم من نشر الخرافات و الهنبثات، و كانوا من رواد احتلال بعض البلاد، و أعانوا الكفار على إحكام قبضتهم على بلاد المسلمين = لذلك – كله -؛ لست على التعارف بيني وبين مناصر لهم بحريص ...
و إذا رضيت عني كرام عشيرتي ... فلا زال غضبانا علي لئامها
و استفتاحك هذيانك بقولك: ويظهر أن أخانا العاصمي1 لن يهتدي ولو نزل عليه الوحي، كالذي قال فيه تعالى {ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه}، العيب في الفهم، والاطلاع، والدين والخلق!!! = مما يدرج في بعارة – مقلوب براعة، و ليعذرني اللغويون – الاستهلال!!!
اتق الله، و لا تتأل عليه، قيل أن تصاب بداهية، و يؤول حالك إلى ما آل إليه أمر صاحب بني إسرائيل ...
و تعريضك هنا – أيضا – بي، و تمثيلك لي بالكلب الذي إن تحمل عليه يلهث ... بعد الانسلاخ من آيات الله = لن أطالب بمظلمتي إلا عند الملك الحق، يوم الحق، و أسأل الله – تعالى – و أبتهل إليه في هذا الوقت المبارك، آخر ساعة يوم الجمعة، أن يأخذ لي بحقي منك، و أن يعجل في الانتقام منك ... آمين.
و أرجو من المشرف الفاضل أن يغلق هذا الموضوع؛ فقد انسد طريق الجدال و السجال، و كدنا ندخل في نزال.
أما ما سولت لك نفسك الأمارة بالسوء، من جعلك – أنت! - إياي مطية!!!
كذبتك نفسك يا طرقي ... و اخسأ؛ فلن تعدو قدرك ... و والله، لو لا كرهي ركوب هذا المهيع الذي رضيته لنفسك، و كراهتي أن أغمس يراعي في تعرية أحوالك؛ لكتبت فيك أمورا تظل تتحرق منها و تتلوى ... فرفقا بنفسك؛ فلست أهلا للسجال، بله أن تترجل النزال ...
و في الجعبة أشياء، لا أريد أن أرقمها، و في الملزمة الأولى من الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية أخبار خطيرة جدا، أخشى على حسك المرهف أن أصادمك بما حوته؛ فلعلك تراجعه، بعد هدوء نفسك، و خفة غلوائك، و أرجو ألا أضطر لنقله و شرحه ...