تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تابع 3 - والاستدلال بوضع الغرفة النبوية الحالي على شرعية مساجد الأضرحة غير صحيح لأن هذه المساجد وجدت بأحد طريقين:

الأول: أن يدفن الولي في المسجد وذلك لم يحدث للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لصاحبيه رضوان الله عليهما بل دفن الجميع في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. والدفن في المساجد ليس من سنة الإسلام بل يدفن المسلم في المقبرة كما هو معلوم.

الثاني: أن يشيد المسجد على القبر ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم أسسه على التقوى ولم يبنه على قبر.

إذن كيف تصح حجة المفتي عندنا إلا بالاحتجاج بفعل أحد ملوك الأمويين وهو الوليد بن عبد الملك الذي أدخل الحجرة في المسجد وكان فعله غير مرضي من العلماء إلى اليوم. وقد تكلم العلماء في الاحتجاج بقول الصحابي أو بفتوى التابعي فمابالك بفعل من هو دونهم منزلة وعلما وزمنا؟!!!!

أفيصح أن يعارض بهذا الفعل المتأخر ممن لا علم عنده يعارض به الأحاديث المستفيضة في المسألة.

سبحانك هذا بهتان العظيم

والعجيب أن هذا المفتي أغلب مصنافته في علم أصول الفقه ويدعي فيها التجديد الفقهي!!!!

أعود إن شاء الله لهذه المسألة مرة أخرى بشيء من التفصيل فيما يتعلق بالقبر والحجرة لأن هذه المسألة شاع احتجاج بها بين العامة تبعا لهذا المفتي، ولكن قبل أن أتركها الآن أنبه لأمرين:

الأول: أن هذه الحجرة النبوية المشاهدة الآن قد تبلغ مبدئيا خمسة أضعاف مساحة حجرة عائشة رضي الله عنها مما يدل على أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه بعيد جدا من الجدار المعدني الظاهر لك.

الثاني: لايمكن لأحد أن يرى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه حتى ولو دخل هذه الحجرة المعدنية. لأن نور الدين زنكي رحمه الله أغلقها تماما بالرصاص، هكذا أخبرني أحد الشيوخ الواقفين حول الحجرة وعليه فالصورة المزعومة المشتهرة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم كذب ويكفي أنها تصور قبرا مرفوعا وكل من وصف قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصف وصفا يشابه مقابر البقيع اليوم.

ومازال للحديث بقية حول القبر والحجرة ,, ........

4 - من الفوائد الجميلة التي استفدتها: هو أن من أراد أن يتحرى موضع صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لا يتوسط هذا المحراب الضخم ولكن يتوسط الأسطوانة التي على يساره المكتوب أعلاها "الأسطوانة المخلقة" ومكتوب أسفلها من الأمام "هذا موضع صلاة محمد صلى الله عليه وسلم" والساجد في أصلها تكون رأسه في موضع قدمي النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف يصلي لأن هذه الأسطوانة داخلة في سمك المحراب المبني ومبنية ماكن الجذع الذي حن للنبي صلى الله عليه وسلم.

وقد رأيت أغلب الناس يتوسط المحراب ويتدافعون عليه غافلين عن هذا الأمر حتى نبهني له أحد الأخوة ووجدته موصوفا في كتاب الدكتور محمد إلياس.

وهذا المحراب أو بالأدق القبو مبني في عهد متأخر مكتوب على ظهره ولم يكن موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد السلف الصالح.

وبالمناسبة يوجد عن يمينه بعد المنبر محراب مبني بنفس الهيئة وهذا هو محراب الأحناف وليس له أي ذكرى نبوية. وكتوب على ظهره اسم بانيه وتاريخه

5 - سؤال: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة" المتأمل لهذا الحديث يشعر بصغر هذه المساحة.

ما هو معتمد هذا التحديد الكبير للروضة اليوم؟

وما هو المقصود بـ "بيتي" في الحديث هل هو حجرة عائشة رضي الله عنها؟

وما هو مقصود "منبري" هل هو ذلك المنبر الطويل المرتفع الذي لم يكن في العهد النبوي؟

وما المقصود بـ "بين" هل هي المساحة المحاذية للمنبر وللبيت معا أو لأحدهما؟

أسئلة كثيرة أريد إجابتها من أهل العلم وطلبته وخاصة بالمدينة لأنهم أدرى بهذا.

6 - لمن أراد أن يصل للحجر الأسود بسهولة في غير ضرر ولا اختلاط:

يقف في الصف قبل أذان العصر حيث يقوم الحرس في هذه الوقت بالذات بتنظيم الصف.

وفي غير ذلك التزم بالترتيب النبوي لسنن الحجر وأشر إليه ومُر.

ومن اللطائف المتعلقة بالحجر وعلمتها من أحد الأخوة ورأيته مكتوبا ومرسوما في كتاب د/ محمد إلياس:

أن الحجر الأسود لما سرقه القرامطة كسروه قطعا صغيرة في حجم التمر ولما أعيد مكانه غرس في حجر آخر ووضع حوله القضيب الفضي المشاهد فاللذي يصل للحجر قبّل هذه القطع الصغير فقط ولا تقبل الحجر المغروس فيها. لأن هذه القطع الصغير وعددها ثمانية وهي في حجم التمر أو أصغر هي الحجر الأسود المتعلق به الأحكام.

7 - الملتَزم: لايعلم مكانه أغلب الناس وهو مابين الحجر الأسود وباب الكعبة. ومعلوم هدي النبي صلى الله عليه وسلم عنده.

تأملت هذا المكان أكثر من مرة عن بعد فإذا هو يكفي لأربعة رجال يقفون صفا يدعون عنده على الهيئة النبوية. ولكن تم صنع دكة للحارس الذي ينظم الناس عند الحجر تأخذ مساحة اثنين. إذن يتبقى من الملتزم من دكة الحارس إلى الباب يكفي رجلين فقط:

الرجل الأول على اليمين بجانب الباب يقف على مصطبة مستوية.

الرجل الثاني بجانب الحارس يكون في مواجهة قصبة رجله بقية من شاذروان الكعبة المنحدر المدبب.

فكن أحد هذين الرجلين أو خلفهما ولا تفعل مثل العوام في التزاحم تحت باب الكعبة الذي تمنى النبي صلى الله عليه وسلم تسويته بالأرض.

8 - للحديث بقية إن شاء الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير