تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فنحن نحب الصحابة الكرام، و قبورهم بارزة في المدينة المنورة، لماذا إذن لا نشد الرحال إلى قبورهم للتوسل بهم و التبرك بهم و غيره مما يفعله الشيعة؟!، أرد عليها: بأن الوهابية في المملكة يمنعونكم، و ترد بأن المملكة تمنع مظاهر الشرك بالله و منها زيارة القبور كما يفعل الشيعة، فكانت هذه نقطة البداية في طريق الهداية، مسألة توحيد الله عز وجل، فانا في كل دعواتي كنت أقول مثلاً اللهم بحق الحسين ارحمني أو ارزقني أو غيره، و لم اعلم بأن هذا شركٌ بالله عز و جل، و من ثم طلبت مني مقابلة الشيخ عثمان الخميس – حفظه الله تعالى -، و كنت أرفض مقابلته بل و كنت أسخر منه، و لكن الله شاء أن يهديني، فلبيت طلبها بعدما كنتُ معارضاً بشدة، و عندما قابلته، تكلم معنا بأسلوبٍ راقٍ و هادئ جداً، و من ثم أعطانا أشرطة فيديو لمناظرات المستقلة بين السنة و الشيعة، و عندما شاهدناه أنا و زوجتي، انصدمت في داخلي من اطلاعي على حقائق لم أكن أسمع عنها من قبل، و كيف أن رد المناظرين الشيعة كان ضعيفاً و لا يستند إلى دليل، و أن هناك حقائق خفية هزتني كثيراً و بالدرجة الأولى مسألة تحريف القرآن و هو الثقل الأكبر و صدمتني كذلك فتوى الخميني بجواز التمتع بالرضيعة، و لم أصدقها بالبداية، و لكني لم أُظهر أمام زوجتي أنني مصدوم، و كنت أ نكر ما أراه و أسمعه و أقول هذه دعاية لأهل السنة فقط، و أخذت الموضوع هنا بجديةٍ تامةٍ، و فكرت كثيراً في مسألة تحريف القرآن، و فتوى الخميني، صحيح أنني لا أقلده و لكني كنت أكن كل الاحترام و التقدير له حيث أنه مؤسس الثورة الإسلامية في إيران، فكيف يُصدر فتوى شاذة مثل تلك الموجودة في كتابه تحرير الوسيلة، و عندما جلست مع الشيخ عثمان الخميس مرة أخرى، طلبت منه التحقق من مسألة فتوى الخميني، فوافق و على الفور أخرج لي كتاب تحرير الوسيلة، و قرأت الفتوى و تأكدت منها بنفسي، كما قرأت عنده كتاب الحكومة الإسلامية للخميني أيضاً، و رأيت بعيني كيف أن الخميني طعن بنبينا نبي الرحمة محمد – صلى الله عليه و آله و سلم – عندما قال بأن النبي الكريم – صلوات ربي و سلامه عليه و على آله – لم يؤد الرسالة بأكملها و أن الذي سيؤديها هو الإمام المنتظر!

و انضم إلى مجلسنا هذا أحد أصدقاء الشيخ الخميس، و تحدث معي بأمور لم أسمعها من قبل، و ذكر لي حقائق جديدة على مسامعي مثل أن الإمام علي – كرم الله وجهه – سمى أبناءه بأبي بكر و عمر و عثمان! و أنا الذي كنت أعتقد بوقوع العداوة و البغضاء بين الصحابة و الإمام علي – رضوان الله عليهم – فكيف يسمي أبناءه بأسمائهم!

فحرصت زوجتي على شراء كتاب تحرير الوسيلة للخميني كما أنها أحضرت لي كتاب لله ثم للتاريخ للسيد المهتدي حسين الموسوي، فبدأ قلبي يتنفرشيئاً فشيئاً من مذهبي الشاذ، و قد جاءني بعض الشباب الكويتيين ممن كانوا شيعة و تسننوا و لله الحمد، كنت قد تعرفت عليهم عن طريق الصدفة في إحدى المكتبات، و طلبتُ منهم زيارتي في المنزل، و وقتها كنت أميل إلى المذهب السني بنسبة 90%، ولم يقصرا هؤلاء الشباب، فقد لبوا دعوتي و جاءوا و معهم كتاب الكافي للكليني- عليه من الله تعالى ما يستحق – و قرأت الروايات التي تثبت مسألة تحريف القرآن و التي هزتني منذ البداية، فهذا أعظم كتب الشيعة يصرح بتحريف الثقل الأكبر، و تحدثنا كثيراً أنا و الشباب المهتدين، ابتداء من موضوع التوحيد و الذي هو أساس العقيدة، إلى المواضيع الفرعية مثل الصلاة، ثبتنا الله و إياهم، ومن ضمن حواراتنا أنني سألتهم لماذا السنة دائماً يذكرون الصحابة في أحاديثهم و لا يذكرون آل البيت؟ فرد علي أحدهم: إن الصحابة هم من رباهم المعلم الناجح، محمد – صلى الله عليه و آله و سلم – قرابة ربع قرن، و كانوا معه في كل خطوات حياته الشريفة، و هم من نقل لنا أحاديثه و رواياته و أفعاله الكريمة، و هم أفضل الخلق بعد الأنبياء بصريح قوله – صلى الله عليه و آله و سلم -: قرني خير القرون، أما آل البيت، و الكلام للشباب: لو أننا رأينا بان أهل السنة يبغضونهم فعلاً – على حد زعم الشيعة – لما تسننا، و كما أن آل البيت هم أحفاد الرسول الكريم – صلى الله عليه و آله و سلم -، و كلهم ساروا على نهج الصحابة الكرام، فما أن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير