تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[السلام عليكم أهل الملتقى]

ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[19 - 10 - 05, 08:44 ص]ـ

[السلام عليكم أهل الملتقى]

ويكفي أهلَ الحديث شرفاً وفضلاً دخولهم في دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال - كما في السنن -:

(نضَّر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه)،

قال سفيان بن عُيَينة: "ليس من أهل الحديث أحد إلا وفي وجهه نضرة، لهذا الحديث ".

كما أن الاشتغال بعلم الحديث تبليغ عن رسول لله - صلى الله عليه وسلم - وامتثال لأمره، حين قال: (بلغوا عني ولو آية) رواه أحمد وغيره.

وقد بشَّر - صلى الله عليه وسلم - بحفظ هذا العلم، وأن الله عز وجل يهيء له في كلّ عصر خلفًا من العُدُول، يحمونه وينفون عنه التحريف والتبديل، حماية له من الضياع، وكفى بذلك شرفاً وفضلاً، فقال في الحديث المشهور: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين) رواه ابن عبدالبر وغيره وحسنه،

وكان الإمام الشافعي رحمه الله يقول: " لولا أهل المحابر، لخطبت الزنادقةُ على المنابر".

ومما يدل أيضاً على شرف الحديث وأهله، ما ورد عن السلف والأئمة من تعظيم للسنة، وإجلالهم لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

فكان ابن سيرين إذا ذُكر عنده حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يضحك خَشَع،

واشتهر عن الإمام مالك رحمه الله في ذلك أَكثر من غيره، فكان إذا أَراد الحديث اغتسل وتطيب ولبس أحسن ثيابه وجلس على منصة خاشعاً، ولا يزال يبخر بالعود حتى يفرغ من الحديث، ويقول: أحب أن أعظم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يكره أَن يحدِّث وهو قائم أو مستعجل، وما ذاك إلا تعظيماً للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وإجلالاً لحديثه وكلامه.

وهذا التعظيم للحديث، والحرص على نقله، والتأسي به - صلى الله عليه وسلم - في الدقيق والجليل، من أعظم علامات محبته، والمرء مع من أحب يوم القيامة،

وقد جاء في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: وما أعددت للساعة؟ قال: حب الله ورسوله، قال: فإنك مع من أحببت)، قال أنس:" فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنك مع من أحببت، قال أنس فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكروعمر فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم "، وأهل الحديث هم أولى الناس بهذا الوصف.

ولذلك قال الشافعي: " أهلُ الحديث في كل زمان كالصحابة في زمانهم،

وكان يقول: "إذا رأيتُ صاحبَ حديثٍ فكأني رأيت أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

أهل الحديث همُ أهل النبيِّ وإن لم يصحبوا نفْسه أنفاسَه صحِبوا

فعلم بذلك شرف أهل الحديث، وعلو مكانتهم في الدين، وأن الاشتغال بالحديث من أعظم الطاعات وأجل القربات، فينبغي على المسلم أن يعتني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظاً وفهماً، وتعلماً وتعليماً.

اللهم اجعلنا منهم ومن أحبابهم

ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 11:06 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

أهلا بكم شيخنا الكريم

في ملتقى اهل الحديث

ـ[العاصمي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 11:19 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته.

حللت أهلا، و نزلت سهلا، أيّها الشّيخ الفاضل.

مرحبا بك بين إخوانك وتلاميذك، مفيدا و مستفيدا.

أرجو أن يتّسع صدرك لتنبيهاتي ...

... حديث " بلّغوا عنّي ولو آية "، رواه - أيضا - البخاريّ.

... أرجو أن تتبيّن ممّا تفضّلت به من تحسين ابن عبد البرّ لحديث " يحمل هذا العلم ... ".

... القول الرّائق الرّاقي: " لولا أهل المحابر، لخطبت الزنادقةُ على المنابر "، ليس من كلام الإمام الشّافعيّ، بل هو من كلام بعض المتأخّرين في حدود القرن السّادس ...

بارك الله فيك، وجزاك خيرا ...

ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[19 - 10 - 05, 01:04 م]ـ

الأستاذ الفاضل العاصمي

شكرا على دقتك

وجزاك الله خيرا

وقد وجدت من خلال البحث ما يلي:

يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين

الراوي: إبراهيم بن عبدالرحمن العذري - خلاصة الدرجة: مرسل، لكن روي موصولا من طريق جماعة من الصحابة، وصحح بعض طرقه الحافظ العلائي - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 239

وأما " لولا أهل المحابر، لخطبت الزنادقةُ على المنابر "

فقد نقلته نقلا ووجدته معزوا للإمام الشافعي .....

وقد نقلته من هذا المنتدى

http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26756

وأرجو أن تفيدنا بمن هو قائله الحقيقي مشكورا غير مأمور

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير