تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وسماعاً، واعلموا أن عذاب الله أشد من أن يتحمله لحماً وعظماً، فاحذروا الأغاني والمعازف، وأقلعوا عن مشاهدة الحرام عبر الشاشات المسمومة التي يدسها لكم أعداؤكم، وتوبوا إلى الله من إسبال الثياب وحلق اللحى، واحذروا عقوبة العقوق، وعليكم بأداء الحقوق، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها.

المؤمن الصادق يودع هذا الشهر بكل حزن وأسى، والمنافق يودع شهر رمضان بكل فرح وسرور، فالمؤمن يودعه راجياً من ربه قبوله بما استودعه فيه من العبادة والطاعة، طالباً من الله أن يتقبله منه وأن يعيده عليه أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، وراجياً من ربه فضله وأجره، والمنافق يودع شهر رمضان بالغبطة والفرحة لينطلق إلى المعاصي والشهوات، ولذلك فالمؤمن يتبع شهر رمضان بالاستغفار والتكبير والإكثار من ذكر الله تعالى في كل أحواله، وأما المنافق فيتبع شهر الغفران بالمعاصي واللهو واللعب وحفلات الأغاني وسماع المعازف والطبول، فرحاً بفراق شهر العتق من النيران، فشتان ما بين الفريقين، فريق في الجنة وفريق في السعير، فكونوا من أتباع سيد المرسلين، ولا تتبعوا سنن المنحلين من الفاسقين والمجرمين، الذين لا هم لهم إلا إخراج المسلمين من عقيدتهم وإبعادهم عن دينهم، قال تعالى: " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ".

وفي الختام أسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لما يحب ويرضى، وأن يجمع كلمتهم على الحق والدين، وان يجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، وأسأله سبحانه أن يتقبل منا صيام رمضان وقيامه على ما كان فيه من تساهلٍ وتقصير، وأن يتجاوز عن سيئاتنا، وأن يرفع درجاتنا، ويمحو حوباتنا، وأن يعيد علينا شهر رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على الحبيب محمد، النبي الممجد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه

يحيى بن موسى الزهراني

إمام الجامع الكبير بتبوك

غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين

جزاه الله خبرا

ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[25 - 10 - 05, 03:28 م]ـ

جزاه الله خير ونفع به وتقبل الله من الجميع صالح العمل ..

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[25 - 10 - 05, 11:06 م]ـ

...

جزاه الله خير ونفع به وتقبل الله من الجميع صالح العمل ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير