تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(9) - سُلَيْمَانُ بْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ: أَنْبَأَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {" يَا ابْنَ عَوْفٍ، إِنَّكَ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ، وَلَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا زَحْفًا، فَأَقْرِضِ اللَّهَ تَعَالَى، يُطْلِقْ لَكَ قَدَمَيْكَ. قَالَ: فَمَا أُقْرِضُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: مُرْهُ، فَلْيُضِفِ الضَّيْفَ، وَلْيُعْطِ فِي النَّائِبَةِ، وَلْيُطْعِمِ الْمِسْكِينَ "}.

خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ وَغَيْرُهُ: قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ الْجَنَّةَ، وَأَنِّي دَخَلْتُهَا حَبْوًا، وَرَأَيْتُ أَنَّهُ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا الْفُقَرَاءُ.

قُلْتُ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ فَهُوَ وَغَيْرُهُ مَنَامٌ، وَالْمَنَامُ لَهُ تَأْوِيلٌ. وَقَدِ انْتَفَعَ ابْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه بِمَا رَأَى، وَبِمَا بَلَغَهُ، حَتَّى تَصَدَّقَ بِأَمْوَالٍ عَظِيمَةٍ، أَطْلَقَتْ - وَلِلَّهِ الْحَمْدُ - قَدَمَيْهِ، وَصَارَ مِنْ وَرَثَةِ الْفِرْدَوْسِ، فَلَا ضَيْرَ.) انتهى، السير 1/ 81.

(10) - قَالَ، أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: كَانَ [عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه] مَجْدُودًا فِي التِّجَارَةِ. خَلَّفَ أَلْفَ بَعِيرٍ، وَثَلَاثَةَ آلَافِ شَاةٍ، وَمِائَةَ فَرَسٍ. وَكَانَ يَزْرَعُ بِالْجُرْفِ عَلَى عِشْرِينَ نَاضِحًا.

قُلْتُ: هَذَا هُوَ الْغَنِيُّ الشَّاكِرُ، وَأُوَيْسٌ فَقِيرٌ صَابِرٌ، وَأَبُو ذَرٍّ أَوْ أَبُو عُبَيْدَةَ زَاهِدٌ عَفِيفٌ.) انتهى، السير 1/ 82.

(11) - مُجَالِدٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: {كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَقْبَلَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " هَذَا خَالِيَ، فَلْيُرِنِي امْرُؤٌ خَالَهُ} ".

قُلْتُ: لِأَنَّ أُمَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زُهْرِيَّةً، وَهِيَ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، ابْنَةُ عَمِّ أَبِي وَقَّاصٍ.) انتهى، السير 1/ 110.

(12) - هُشَيْمٌ: عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَجُلًا نَالَ مِنْ عَلِيٍّ، فَنَهَاهُ سَعْدٌ، فَلَمْ يَنْتَهِ، فَدَعَا عَلَيْهِ. فَمَا بَرِحَ حَتَّى جَاءَ بَعِيرٌ نَادٌّ فَخَبَطَهُ حَتَّى مَاتَ.

وَلِهَذِهِ الْوَاقِعَةِ طُرُقٌ جَمَّةٌ ... ، وَرَوَاهَا ابْنُ جُدْعَانَ: عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَقَعُ فِي عَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، فَجَعَلَ سَعْدٌ يَنْهَاهُ وَيَقُولُ: لَا تَقَعْ فِي إِخْوَانِي، فَأَبَى، فَقَامَ سَعْدٌ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَدَعَا، فَجَاءَ بُخْتِيٌّ يَشُقُّ النَّاسَ، فَأَخَذَهُ بِالْبَلَاطِ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ كِرْكِرَتِهِ وَالْبَلَاطِ حَتَّى سَحَقَهُ، فَأَنَا رَأَيْتُ النَّاسَ يَتَّبِعُونَ سَعْدًا يَقُولُونَ: هَنِيئًا لَكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ، اسْتُجِيبَتْ دَعْوَتُكَ

قُلْتُ: فِي هَذَا كَرَامَةٌ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ الدَّاعِي وَالَّذِينَ نِيلَ مِنْهُمْ.) انتهى، السير 1/ 116 - 117.

(13) - وَرَوَى عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ: عَنْ عَوَانَةَ قَالَ: دَخَلَ سَعْدٌ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِ بِالْإِمْرَةِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَوْ شِئْتَ أَنْ تَقُولَ غَيْرَهَا لَقُلْتَ، قَالَ: فَنَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ وَلَمْ نُؤَمِّرْكَ، فَإِنَّكَ مُعْجَبٌ بِمَا أَنْتَ فِيهِ، وَاللَّهِ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي عَلَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ وَأَنِّي هَرَقْتُ مَحْجَمَةَ دَمٍ.

قُلْتُ: اعْتَزَلَ سَعْدٌ الْفِتْنَةَ، فَلَا حَضَرَ الْجَمَلَ وَلَا صَفِّينَ وَلَا التَّحْكِيمَ، وَلَقَدْ كَانَ أَهْلًا لِلْإِمَامَةِ، كَبِيرَ الشَّأْنِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.) انتهى، السير 1/ 122.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير