تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(16) - ... هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَرْوَى بِنْتَ أُوَيْسٍ ادَّعَتْ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ أَخَذَ شَيْئًا مِنْ أَرْضِهَا، فَخَاصَمَتْهُ إِلَى مَرْوَانَ، فَقَالَ سَعِيدٌ: أَنَا كُنْتُ آخُذُ مِنْ أَرْضِهَا شَيْئًا بَعْدَ الَّذِي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ؟ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " {مَنْ أَخَذَ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ طُوِّقُهُ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ} [حم، خ، م، ت، مي]، " قَالَ مَرْوَانُ: لَا أَسْأَلُكَ بَيِّنَةً بَعْدَ هَذَا، فَقَالَ سَعِيدٌ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً، فَأَعْمِ بَصَرَهَا، وَاقْتُلْهَا فِي أَرْضِهَا. فَمَا مَاتَتْ حَتَّى عَمِيَتْ، وَبَيْنَا هِيَ تَمْشِي فِي أَرْضِهَا، إِذْ وَقَعَتْ فِي حُفْرَةٍ فَمَاتَتْ.

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. وَرَوَى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَحْوَهُ عَنْ أَبِيهِ. وروى الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، نَحْوَهُ.

وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ فِي حَدِيثِهِ: سَأَلَتْ أَرَوَى سَعِيدًا أَنْ يَدْعُوَ لَهَا، وَقَالَتْ: قَدْ ظَلَمْتُكَ. فَقَالَ: لَا أَرُدُّ عَلَى اللَّهِ شَيْئًا أَعْطَانِيهِ.

قُلْتُ: لَمْ يَكُنْ سَعِيدٌ مُتَأَخِّرًا عَنْ رُتْبَةِ أَهْلِ الشُّورَى فِي السَّابِقَةِ وَالْجَلَالَةِ؛ وَإِنَّمَا تَرَكَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ لِئَلَّا يَبْقَى لَهُ فِيهِ شَائِبَةُ حَظٍّ؛ لِأَنَّهُ خَتَنُهُ وَابْنُ عَمِّهِ، وَلَوْ ذَكَرَهُ فِي أَهْلِ الشُّورَى لَقَالَ الرَّافِضِيُّ: حَابَى ابْنَ عَمِّهِ. فَأَخْرَجَ مِنْهَا وَلَدَهُ وَعُصْبَتَهُ. فَكَذَلِكَ فَلْيَكُنِ الْعَمَلُ لِلَّهِ.) انتهى، السير 1/ 137 – 138.

يتبع إن شاء الله ,,,


أشرف بن محمد15 - 04 - 2005, 01:12 Pm
جزاكم الله خيراً أخانا الفاضل طلال على المشاركة النافعة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير