[نبالكم سياط على قلبي وسياط أعدائي ثبات]
ـ[المقرئ]ــــــــ[07 - 12 - 05, 09:02 ص]ـ
أهل الحديث والسنة:
كم حركت قصيدة الشيخ عائض أشجاني وأحزاني صورت في قلبي كيانا محطما وقلبا هده الأسى وفت في عضده، قرأت أبياتا صورت حروفها معاناتا هدّت حيل صاحبها، أترى ذلك البليغ = لتوه خرج لساحة العامة فلا يعرف طبائعهم فتفاجأ بحقيقتهم، أترى ذلك المبتسم الواعي لم يتسلح لمنازلة أهل الباطل ولم يتهيأ للمعركة!! كيف ذلك وهو صديق الكتب الصفراء، وعاش دهرا طويلا مع تجارب الأفذاذ من علماء الزمان ممن وقف في وجه أهل الخنا والفساد، أترى ألمعيا كعائض القرني لم يستعد لهذه المعركة فسقط صريعا لأول منازلة، كلا لا تظن ذلك ولا تحدثك نفسك بهذا = أليس هو من أخرج من بلده؟! أليس هو من حيكت له مؤامرة في النيل من شرفه؟! أليس هو من ابتلي في دنياه في ماله؟! فمن العبث أن تحاول مقايسة الأمور بنفسك وأنت لم تبلغ صبره واحتسابه، ما حيلة الفتى إذ يصاب بمثل هذا وأكثر ثم يحتاج لأن يبرهن على صبره، قد جرَّبتْ نفسك مضاضة الأذى وشدة الظلم والظيم وغصة القهر ومرارة العدوان = تلك ساعة بعَّد الله قربها = لكأن الإنسان حينها على جمر الغضا وما بالك بمن يتمن الموت للخلاص منها
لا تفكر بأن فتى كهذا ساطه ما سبق = أبدا لا تعتقد ذلك
إن شيخنا قتله ظلم ذوي القربى = وظلم ذوي القربى أشد مضاضة * على المرء من وقع الحسام المهند، عائض صاحب مئين الأشرطة قبل أن يعرف الناس كثيرا ممن تسلق على كتفه، عائض له قصة طويلة مع الكلمة والموعظة، إن شيخنا طُعن منا نحن لا من غيرنا، إن شيخنا عضته أسناننا لا أسنان أعدائنا إن عائضا نهشته ألسنتنا لا ألسنة عدونا، أخطأ عائض ثم أخطأ عائض ثم أخطأ عائض ولكنه أصاب كثيرا ومقصده سليما ومنهجه وعقيدته سلفية ومن لنا برسول عصم وقد ختمت الرسالة!، إن عائضا - يا كرام - يعييش ضيم الإخوان والأعوان قرأت ذلك بقصيدته بجلاء ووضوح فمن يكفكف حزنه ويهدئ روعه ويشد عزمه، ما أشدنا على جلد ذوات أحبابنا وما أكره هذه الانتقائية بالحكم على مريدينا!!، مهما ادَّعيت التوازن والاعتدال فلو سبرت نفسك وجدت تحيزا من جانب وتحاملا من جانب آخر بسبب الهوى في المحبة
أفتى بعلن وتراجع بعلن أكثر، بل ونشر بيانا يرجع فيه عن خطئه وما شكرنا له ذلك بل اعتبرناه درسا له ينبغي أن يفقه عوائده ونحن لم نتأمل فوائده
إنني وأنا أكتب هذه الخاطرة السريعة دون ترتيب لأفكاري وتنميق لمقالي أكتبها والله يرى مكاني ويعلم حالي أني متأذ من كثير من تصرفاتنا وردود أفعالنا
إن أخطأ فلان قلنا هو مجتهد وبحثنا له عن المعاذير وإن أخطأ ذاك قلنا إنه متهور متغير التف على الدنيا وفسد قلبه
وكن على بال = لست أتكلم عمن فاحت منه رائحة التغريب وأصبح يتحرى شواذ العلم ومخالفة المفتين، وتتبع زلات أهل العلم لنشرها بين الخافقين = كلا إنما أتكلم عن رجل بذل للدعوة نفسه وهو سماع للنصح ومعترف بالتقصير يقول إنما أنا بكم فقوموني،
يا شيخنا: حنانيك بنفسك فآلاف القلوب تدعوا لك وتلهج بالثناء لصنيعك فلا تبخس نفسك ونحن معك بالمناصحة إن أخطأت، وبالشكر والدعاء والثناء إن أصبت فهون على نفسك = فمن لي بمثل عائض
المقرئ
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 12 - 05, 10:08 ص]ـ
قال قائل:
إن الشجاعة ياقرني مطلبها
في ساحة الفكر أبطالا مضحينا
اذا اضاء لهم نور الحقيقة لم
يأخذهم العذل أو قول المضلينا
فلايعودون عن قول الهدى ابدا
مهما لقوا فيه تقتيلا وتسجينا
ولا يعودون منكفئين إن ثلبوا
مهما اتى شخصهم جرحا وتوهينا
قضية الحق اسمى من شخوصهم
لديهم .. وكثير من سما فينا
ونقبض الجمر في استمساك قادتنا
بما اتى به المصطفى المختار هادينا
فعادة الظلم يدني من يلين له
من اجل انا اباة الضيم .. يقصينا
وعادة الدهر .. أن يعلي البلاط على
المفتي .. وقد حكمت فينا موالينا
حفظ الله الشيخ عايضا وجميع طلبة العلم من كل فتنة وشر ...
ـ[المقرئ]ــــــــ[07 - 12 - 05, 03:41 م]ـ
شيخنا الفاضل الفهم الصحيح
أعتقد أن هذا القائل استعجل في أمر كان له فيه أناة، إلا إن كان فاته علم " دلالات الألفاظ وتنقيح المناط وتحقيقه " فذالك شأن آخر
ذلك أن هذا القائل حمل كلام الشيخ ما لا يحتمل فالشيخ لم يعلن اعتزالا للدعوة كما طار بها من لا يعرف التأني
إنما الشيخ " بشَر " يعتريه ما يعتري النفس والناس، يأكل الطعام ويمشي في الأسواق وكلنا ذاك العبد الضعيف
فإن اعتراه ما يعتري البشر كان الواجب علينا أن نعزره ونقف بجانبه ونطمئن فؤاده لا أن نجلب عليه بخيلنا ورجلنا
الشيخ أراد أن يراجع نفسه في النشاط الدعوي الذي سيمضي فيه! فالتفكير في طريقة الدعوة لا في الدعوة
كم هم العلماء الذين اعتزلوا الناس واختاروا التأليف وكم هم العلماء الذين اختاروا التدريس وتركوا الكتابة على القراطيس
الناس مشارب ولكل وجهة هو موليها، والكمال عزيز والنقص حتم لازم على ابن آدم
فمن رأى الشيخ أخطأ في طريقة قراره أو في زمان إعلانه، فلا يخطأن هو في طريقة إنكاره والتجني والتشفي حال عثاره، فوالله لئن كان الشيخ أخطأ فخطؤك أعظم وأقبح
المقرئ
¥