تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و تراجع نفسك للتأكد من أنه لا جديد فى البيئة المحيطة بك , وأن عوامل التركيز الخارجية متوفرة مثل:

وقت المطالعة (أفضله الفجر مع ارتفاع الأوزون فى الهواء و هو من إعجاز السنة النبوية صلى الله على صاحبها و سلم)

و طريقة المطالعة (الجلسة و المدة و ما شابه (أى عامل مادى يؤثر على التركيز مثل الزحام و الضوضاء و نوعية الإضاءة و جو الغرفة

نوعية الطعام و الشراب و أى أدوية أو مكيفات أو ما شابه

كثرة الضغوط الخارجية و الإرتباطات

فلو تبين لا قدر الله أن هناك تغير فيجب أن تحلل سببه و تبدأ بعون الله فى برنامج العلاج

ثم لو تبين أن كل العوامل ثابتة على حالها

يتبقى زيارة لطبيبك

حيث تقوم مبدئيا بما يلى:

تحليل صورة دم , لتلافى احتمال أى نقص فى الهيموجلوبين المؤدى لنقص الأكسجين و قلة التركيز

و قياس الضغط , لتلافى احتمالات عدم انتظام الدورة الدموية فى الرأس بسبب ارتفاع أو انخفاض نتيجة زيادة دهون أو أملاح مثلا

و كشف النظر بالطبع لتلافى وجود زيادة فى الاستيجماتيزم لم تنتبه لها , و هى تسبب تلك المشكلة حتى لو لم تشعر بتشويش الرؤية.

و هى أهم أمور يجب التعاطى معها نظرا لوجود الصداع مع قلة التركيز

و لا أنصحك بأى فيتامينات قبل التحرى عن سبب المشكلة

و إن شاء الله تستعيد كل طاقتك العقلية

و نسأل الله لك العافية

التركيز محصلة الحالة الداخلية و الخارجية

أما العوامل التى لا يد لنا فيها , فكيفى فيها الرقية من الحسد و السحر , و مراعاة التعلم الشرعى لتجنب المزالق و المهالك التى لا نعرفها بسبب ضعف الدراية بتفسير القرءان و معالم السنة , ثم التبتل لله تعالى طالبين العلم و الفهم و النفع بما يفتح علينا به .. و ألا يكون فتنة لنا فيطغينا أو ينسينا أو يلهينا عما هو أهم أو غير ذلك و ألا يكون حجة علينا ...

و ما نتعامل معه بعدها هو الإنسان و البيئة

يعنى الظروف النفسية المستقرة , حيث لا قلق و لا توتر , و لا حزن زائد , و حب الشئ المدروس أو إقناع النفس بالتصبر لإنهائه , و كلما زاد الحافز كلما كان أفضل ..

و الحالة العقلية المستقرة , حيث لا تشتت بين عدة أمور أو خيارات

و لا نقص فى الفيتامينات و المعادن , فكلها تلزم الذاكرة و التفكير

و لا مشاكل فى قوة البصر و السمع , بالكشف الدورى عند المختص , و عدم الإكتفاء بتقييم النفس

و لا مشكلات عضوية كبيرة فى الجسم , مثل الأمراض المزمنة غير المستقرة و الحميات , ومثل الألم المشتت للتنبيه.

و أكثرتلك الأمراض المؤثرة شيوعا هو الأنيميا , فالكثيرون لا يتنبهون لها , و يجب الكشف على مستوى الهيموجلوبين فى الدم للتحقق منها

و الوضع العارض لجلسة الدراسة , مثل حالة البطن و القولون و المثانة و شتى الأحشاء

فلا ينبغى ملئ البطن و لا الجوع الشديد و لا ينبغى حقن البول.

و الهدوء الخارجى بعيدا عن الضوضاء بقدر المستطاع ,

و الإضاءة البيضاء التى تأتى بشكل غير مباشر , لا يسطع فى المواجهة للعين و لا للشئ المنظور له.

و درجة حرارة الغرفة

تلك العوامل تؤثر لأن المخ له كفاءة حيوية معينة , تكون أفضل ما يمكن عند عدم تداخل الإشارات العصبية , و عدم عمل عدة مراكز مع بعضها , و عدم انخفاض حرارة الدم المتحرك و غيرها , من هنا أيضا

تبين أن الوقوف و الجلوس أو الإتكاء أفضل بلا شك من المشى , و ليس معناه أن المشى لا يكون معه تركيز - خاصة ما دمت تعودت - لكنها معلومة لتفيد منها , و لكى تجربها متى استطعت.

ووجود كمية النوم الكافية قبل الدراسة هام جدا ,لأن المنبهات مثل القهوة و الشاى تفيد , و لكنها لا تعوض أبدا عن المواد الكيميائية التى يفقدها المخ و تتجدد أثناء النوم.

و التغذية المفيدة للتركيز هى التغذية المتوازنة , فلا يوجد طعام يجب المواظبة عليه وحده , و لكن كقواعد عامة:

يمكن الإكثار من الكوسة لفائدتها للذاكرة , و الإهتمام بالفواكه و الخضروات الطازجة و البلح خاصة , و شرب الحليب و الإكثار من زيت الزيتون والزبيب , و البعد عن الطعام المحفوظ و عن الدهون و التوابل وعن الوجبات السريعة الجاهزة و الخلطات.

و ممارسة الرياضة بانتظام هام جدا لتأمين وصول الأكسجين الكافى للمخ بفضل الله تعالى

و فى كثير من الحالات يكون عمل الحجامة على الرأس مفيدا جدا لزيادة التركيز

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير