{راهبٌ من روما يعلن إسلامه في المسجد الأقصى المبارك} منقول
ـ[فادي قراقرة]ــــــــ[17 - 01 - 06, 06:01 م]ـ
من موقع منتديات الدعوة السلفية من المسجد الأقصى المبارك
كاتب الموضوع أخونا أمجد سلهب
ثمرة من ثمار دعوتنا السلفية في بيت المقدس
{راهبٌ من روما يعلن إسلامه في المسجد الأقصى المبارك}
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
لقد حفل التاريخ الإسلامي قديمه وحديثه بنماذج رائعة من المهتدين الذين ارتفعت همتهم في البحث عن الدين الحق، وبذلوا في سبيل ذلك النفس والنفيس، فصاروا مضرب الأمثال، وحجة الله على خلقه إن من انطلق باحثا عن الحق مخلصا لله تعالى، فإن الله عز وجل يهديه إليه، ويمنّ عليه بأعظم نعمة في الوجود، نعمة الإسلام، ورحم الله شيخنا الألباني، فقد كان كثيرا ما يردد {الحمد الله على نعمة الإسلام والسنة}. ومما أثر عن السلف ما أُثر عن ابن شيبة رحمه الله قال: (أن من نعمة الله على الأعجمي والحدَث إذا نسك، أن يؤاخي صاحب سنة فيحمده عليها).
{أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله} بكلمة التوحيد، بالكلمة الطيبة، بمفتاح الجنة، هذه الكلمة كانت المحطة لطريق طويل مليء بالصعوبات والعناء، لم تكن كلمة التقوى بالسهلة حين يريد أن يحرك الإنسان لسانه بها، وحين يريد أن تخرج من أعماق قلبه، لأنه إذا أراد الإنسان أن تخرج من أعماق قلبه فعليه أولاً أن يعلم أنها تخرج بإذن الله ـ تعالى ـ وهكذا صار مع إبراهيم (دانيال سابقاً) ـ حفظه الله وسدده على طريق الاستقامة وختم حياته على دين الله الإسلام ـ
ها هو يروي لنا كيف غادر دين قومه النصرانية إلى الإسلام، وكيف ضحى في سبيل {الحقيقة الكبرى} بثراء أبيه ورغد العيش، باحثاً عن خلاص عقله وروحه.
يقول إبراهيم (دانيال سابقاً) ـ حفظه الله وثبته على طريق الاستقامة: كنت رجلاً من أهل روما أبن لعائلة ثرية عشت طفولة برفاهية وترف، هكذا عشت طفولتي، وفي فترة الشباب أيضاً قضيت كثيراً من وقتي بالترف مع الأصدقاء وكنت أمتلك سيارة فاخرة وكانت لدي النقود امتلك أي شيء ولم ينقصني شيء.
لكن منذ طفولتي و أنا أشعر أن هناك شيئاً ما ينقصني في هذه الحياة، كنت على يقين أن في حياتي خطأً ما، وفراغاً يجب أن أمليه فلم تكن كل وسائل هذه الحياة هي هدفي. اتجهت نحو الدين وبدأت أقرأ الإنجيل وأذهب إلى الكنيسة وشغلت نفسي بقراءة الكتب الدينية النصرانية. من خلال هذه الكتب بدأت أجد بعض الأجوبة لتساؤلاتي ولكن مازالت غير مكتملة، كنت استيقظ مبكراً كل يوم أذهب إلى الشاطئ أتأمل البحر وأقرأ الكتب وأقوم بالصلاة وبعد شهرين من بداية هذه الحياة اقتنعت بأني غير قادر على ممارسة حياتي الطبيعية بعد التدين، عندها ذهبت إلى والدي وأخبرته أنني لا أستطيع إتمام عملي معه، وذهبت إلى أمي وأخوتي وأخبرتهم أنني قررت أن أتركهم وجهزت حقيبتي وركبت القطار، لا أعلم إلى أين أنا ذاهب، وصلت مدينة بولون والتحقت في الدير هناك وصعدت على جبل عالي وبقيت على الجبل قرابة الشهر لا أكلم أحداً، أقرأ وأتعبد.
أمضيت قرابة ثلاث سنوات متنقلاً من دير إلى دير، أقرأ وأتعبد على عكس الرهبان الذين لا يستطيعون مغادرة أديرتهم، لأني لم أعطي الوعد بأن أصبح راهبا في دير معين، وهذا الوعد يمنع من كثرة الخروج من الدير.
بعدها قررت التجوال في البلدان فبدأت رحلتي الطويلة من ايطاليا مرورا بسلفونيا، هنغاريا، النمسا، رومانيا، بلغاريا، تركيا، ايران، باكستان، ومن هناك إلى الهند كل هذه الرحلة كانت عبر البر، سمعت صوت الآذان في تركيا ولقد كنت سمعت الآذان في القاهرة في رحلة سابقة ولكن هذه المرة أثر في وأحببته. وفي أثناء رجوعي على الحدود الإيرانية الباكستانية تعرفت على مسلم شيعي استضافني هو وزميله وبدءا يشرحا لي الإسلام حسب النظرة الشيعية وذكرا لي الأئمة الإثنى عشر ولم يذكرا لي الإسلام كمفهوم الإسلام، بل ركزوا على التشيع وعن الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ وعن انتظار عودة الإمام المخلص الذي سيأتي لإنقاذ الناس، كل هذه المناقشات لم تثير اهتمامي ولم أجد أجوبة لتساؤلاتي في البحث عن الحقيقة،عرض علي هذا الشخص تعلم الإسلام في مدينة قم الإيرانية لثلاثة أشهر من غير مقابل، لكني أكملت رحلتي وتركتهم وذهبت إلى الهند
¥