شدوا الرحال معهم إلى فرنسا خوفا على حياتهم بعدما قاتلوا إلى جانب الاحتلال الكافر، و يهود فرنسا حاليا أغلبهم من يهود المغرب العربي، هربوا من أوروبا مع مسلمي الأندلس ثم هربوا إليها مرة أخرى مع المستوطنين الفرنسيس (خونة بكل المقاييس). إبان الاستعمار الفرنسي اختارت الحكومة الفرنسية في الجزائر عشر فتيات جزائريات مسلمات و علمتهن اللغة الفرنسية و ربتهن على العادات الفرنسية و بعد اثني عشرة سنة أقيم الاحتفال بمرور مائة سنة على اجتلال الجزائر و كان أهم حدث في هذا الاحتفال هو إبراز أثر فرنسا في الجزائر من خلال تلك الفتيات العشر، لكن أثناء الاحتفال صُعق الجميع لما رأوا الفتيات المتفرنسات، لقد دخلن الحفلة التي حظرها رئيس فرنسا آنذاك لا يبدو منهن شيء، دخلن بالجلباب الجزائري آنذاك و يُسمى عندنا الحايك و العجار (الحايك قماش مائل إلى الصفرة يغطي المرأة من أعلى رأسها إلى أسفل قدميها، و العجار هو نقاب أبيض يغطي الوجه، و العجار من التعجر و تعجرت المرأة إذا غطت و جهها)، وهكذا اُلغي الحفل وثارت الصحف الفرنسية في باريس حول ماذا فعلت فرنسا في الجزائر مدة مائة سنة فقال رئيس الجزائر آنذاك: و مذا أفعل إذا كان القرآن في صدورهم؟
و سبب تنصر بعض الشباب هو الرغبة الجامحة في دخول القارة العجوز، و قبل مدة أعلن ثلاثون شابا أمازيغيا إسلامهم بعدما ارتدوا (ظاهرا) لما رأوا أن القسيس الذي وعدهم بتمكينهم من الحصول على التأشيرة أخلف وعده. و قصة طريفة حصلت مع شيخ كبير السن في إحدى القرى الأمازيغية فالجميع كان يظن أنه نصراني، لقد كان يعمل كحارس في إحدى الكنائس و بعد تقاعده وجد أهل القرية الشيخ النصراني لا يخرج من المسجد، سألوه فقال لهم: لقد كنت أعمل و الآن أنهيت عملي. لما ضرب زلزال الجزائر منذ سنوات أضحك المتنصرون (و ما أقلهم) الجميع، فأثناء هروبهم كانوا يصرخون أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله، و لا زلت لا أدري لمذا لم يُنادوا يسوعهم.
ـ[أبو الدرداء الشافعي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 02:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا ومما ينبغي التنويه به جهود طلاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الذين جاءوا من تلك البلدان (النيجير , نيجيريا, مالي, السنغال, بنين,) وغيرها من دول غرب أفريقيا فإن جهودهم ملموسة جدا في إرسال مثل هذه الرسائل المفيدة في باب العقيدة وغيرها من الأبواب , وتدريسها في المدارس. وأنا كنت مدرسا في فترة ما في إحدى مدارس الإبتدائية في نيجيريا فكلفونا بوضع المنهج في جميع المواد الدراسية ونحن مجموعة فلما أتينا إلى مادة العقيدة اختلفنا أنا والزملاء وأنا أتيت بمقرر التوحيد والفقه الذي يدرس في المملكة العربية السعودية, وهم جاءوا بكتاب يسمى جوهرة التوحيد كتاب علي مذهب الأشاعرة. فكلف كل منا أن يقسم مقرره إلى يوم غد. فأنا بادرت وقسمت في نفس اليوم وأتيت به فورا يوم غد لكنهم تكاسلوا ولم يأتوا به. فقرر المدير مقرر الذي أتيت به وتركهم وما زال الكتاب يدرس إلى يومنا هذا, وهذا من فضل الله على أهل التوحيد. وهذا حصل تقريبا قبل 13 سنة, فكتب العقيدة منتشرة عندنا جدا وأنا توفي والدي قبل 15 تقريبا وورثت منه بعض كتب العقيدة منها ما يلي: فتح المجيد شرح كتاب التوحيد, تيسر العزير الحميد, تطهير الإعتقاد للصنعاني, شرح العقيدة الطحاوية, عقيدة الواسطية. فإفريقيا نبشركم فيها خير عظيم والناس يفهمون الدين وطلاب الجامعة الإسلامية لهم دور كبير في نشر هذه الدعوة السلفية المحمدية وشكرا لكم
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[09 - 08 - 10, 03:16 م]ـ
((ليبلغنّ هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار))
صدَق رسولُ الله (صلّى الله عليه و سلّم)
الله أكبر ولله الحمد
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 03:01 ص]ـ
لا عجب إن انتشر الإسلام الصحيح في إفريقيا، بل العجب في العكس، هذه القارة استقبلت الإسلام قبل المدينة النبوية، وقامت فيها ممالك إسلامية قوية، وظهر على أرضها علماء كبار على مر التاريخ، ولولا الهجمات الشرسة التي تعرضت لها هذه القارة من المستعمرين والمستعبدين لكانت اليوم في مقدمة الدول الناشرة للواء القرآن والسنة،، وصدقوني إذا قلت لكم إن في بعض دول إفريقيا الغربية نهضة في حفظ القرآن وتجويده على نحو لا يتوفر لأكثر الدول في العالم العربي.