ولا تركن إلى ما قد يلتبس عليك، من أنك لا تفتي، وإنما تبحث المسألة المجردة؛ فإن العامي ضعيفَ النفس قد يطير بجوابك فرحا، ويطبقه على نفسه بل غيره، اتكاء على ما يظهر في كتاباتك من اجتهاد أو تقدم في طلب العلم.
وأنت محتاج إلى مراجعة هذا الأدب مرارا، فإن طول الأمد قد ينسيكه، أو يُزين لك خلافَه.
20 - ومنه تجنب ذكر الرأي الشخصي المجرد، في مقام جواب السائل، أو فتيا المستفتي؛ كأن تقول: (أما أنا فرأيي كذا، أو ما أفعله هو كذا .. ) ونحو ذلك. فإن رأيك المجرد عن الدليل والتعليل - خاصة إن كنت متخفيا وراء اسم مستعار – لا فائدة منه.
21 - ومنه تجنب التعليقات المبتسرة التي لا يستفيد القارئ منها - إلا لمصلحة راجحة، كرفع موضوع اختفى في ثنايا الصفحات المتراكبة، أو لتشجيع كاتب أجاد وأفاد، ولم يَلق مشجعا على الإكمال، أو لإجابة أخ حميم صفا الود بينك وبينه، أو نحو ذلك.
22 - وإذا كان التورع في الفقه مطلوبا، فكيف الحال في العقائد؟ فليحذر المتسرعون في هذا الباب من التشويش على عقائد المسلمين، بطرح ما يظنونه صوابا، وهو خطأ محض.
23 - ومنه العزو إلى المراجع العلمية المعتمدة في البحث – ما أمكن. فإن من بركة العلم عزوه إلى أهله، ونسبته إلى صاحبه. والعزو يقوي البحث، ويعزز الثقة بنتائجه.
24 - ومنه – وهو أهم الآداب وأعظمها - الالتزام بعقيدة أهل السنة والجماعة، في التحرير والتقرير، وفي السؤال والجواب، وفي الأسلوب والمضمون، وفي المنهج والنتيجة. أما عقائدُ المبتدعة الأصاغر، فحقها الإغفال والإهمال، حتى تنكمش في جحر النسيان. والله المستعان.
هذا ما عن للخاطر المكدود، وسنح على البال الفاتر المهدود.
إن أصبت في تلك الكلمات أو في بعضها، فبتوفيق من الله؛ وإن أسأت فمني ومن الشيطان.
والمأمول من أهل الإحسان والفضل، أن يمنوا عليها بالقبول، أو بالتقويم، وأنا في الحالين شاكر صنيعهم، وحامد فعلهم.
والحمد لله رب العالمين.
أبو محمد البشير بن محمد عصام
ذو الحجة 1426.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:31 م]ـ
الحمد لله وبعد ..
بوركت ووفقت أخانا الحبيب
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أصبتَ يا أبا مُحمّد
أصبتَ يا أبا مُحمّد
أصبتَ يا أبا مُحمّد
أرجو من المشرفين الأكارم تثبيت الموضوع و لو لمدّة على الأقل فهو مرادف لموضوع ضوابط الكتابة في الملتقى المُثَبَّت فلو تمّ تثبيتُ الموضوعين معاً لحصل من ذلك خير كثير إن شاء الله (سبحانه و تعالى)
ـ[سيف 1]ــــــــ[20 - 01 - 06, 02:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم وجعلك ابدا نعم المعين لنا على طلب العلم وآدابه
ـ[العاصمي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 02:41 ص]ـ
الحمد لله ...
بارك الله فيك وعليك، وجزاك خير الجزاء وأوفره، وأعاننا على ترسّم ما رسمته، والانتفاع بما أرشدت إليه.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 03:54 ص]ـ
جزاك الله كل خير، ورفع قدرك، ونفع بك.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:39 م]ـ
بارك الله فيك وشكر لك على هذا الموضوع القيم أخي أبا محمد
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:57 م]ـ
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
جزاك الله خيراً أخانا المبارك / عصام البشير ....
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[20 - 01 - 06, 08:38 م]ـ
بارك الله فيك ابا محمد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا،ونفع بما كتبتم .. ولعلكم تأذنون بهذه الكليمات:
التواضع واللين لإخوانه،والصبر عليهم فهذا من هدي نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
الكف عن الحديث في الناس إلا في ما لا بد منه، وبقدر الحاجة مع قصد النصح لدين الله ولعباده.
عدم الفرح بغلط الآخرين ولو اختلفت معهم،وترك الاستطالة عليهم بحق أو بغير حق.
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أمابعد:
فجزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 02:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وعصمك من الزلل وبَشَّرَكَ بما يَسُرُّك
وإضافة إلى ما سبق:
ينبغي أن يتميز أسلوب طالب العلم عن غيره بالفصاحة والبيان ما استطاع إلى ذلك سبيلا دون تكلف في السجع والتزيين , ولا يتأتَّى ذلك للطالب إلا بمحاولات لسلوك جادة أهل العلم لا سيما البلغاء منهم أسأل الله أن ييسر ذلك لنا.
وأحسب أن الشيخ الفاضل عصاما منهم والله حسيبه
وبارك الله في جميع إخواننا ومشايخنا
وأعتذر عن التَّطَفُّلِ على موائد القوم
ـ[ابو الفضل التمسماني]ــــــــ[21 - 01 - 06, 09:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم
ـ[باسم بن السعيد]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:15 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
جزاكم الله خيرا
ليس استدراكا ولكن تفصيلا
- ومن الأدب في ملتقى علمي رصين، متخصص في العلوم الشرعية، أن تكون المشاركات كلها باللغة العربية الفصحى، ولا ينبغي العدول عنها إلى العامية إلا لنكتة خاصة، لا يُتعدى بها قدرها. ومن المعلوم أن العربية توحدنا، وأن اللهجات العامية تفرقنا. فتأمل ذلك مشكورا.
فمما عمت به البلوى استخدام الهاء بدلا من التاء مثل قول بعض الأخوة:
يشفية بدلا من يشفيه
الأضحيه والعقيقه بدلا من الأضحية والعقيقة
وسامحونا على التطفل
¥