2 - ما انطوت عليه النفسية اليهودية من عناد للحق ذلك العناد الذي مبعثه وأساسه هو مجرد الحرص على المعاندة والجبلة المطبوعة على النفور من الهدى، وهو عناد يسد مسام البصيرة في النفس، ألا تراهم يسألهم نبي الله عن أبيهم فيجيبونه بغير الحق. مع أن هذه جزئية يعرفها كثير من أهل المدينة؟
3 - يتفرع على هذا الأصل أيضا ما حدث من زينب بنت الحارث – التي سمت هذه الشاة، فلو لم تكن زينب هذه يهودية لأسلمت بمجرد معرفتها بالحادثة، واطلاعها على ما كان من رسول الله صلوات الله عليه، ولكنها لم تسلم، وما كان لها أن تسلم حتى تقتل مقصوصة بعد ذلك.
4 - تتأكد لنا هذه (المنعة) و (العصمة) – التي كان رسول الله يعلمها يقينا من ربه – من إحدى روايات هذه القصة في الصحيحين من حديث أنس أن رسول الله ? سألها: ما حملك على ذلك؟ قالت: أردت أن أقتلك 0 فقال: ما كان الله ليسلطك على ذلك ".
قصدنا من سياقة هذه القصص وتحليلها إظهار مستوى من مستويات الحماية الربانية لنبيه الكريم، وأردنا أن يتشرف الوقت والمكان والقلم والقراطيس برواية جانب من سيرته المباركة عسى أن يكتبها الله لنا عنده فنجدها في موازيننا يوم نلقاه بفضله ورحمته.
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين
وكتب:
محمد عبد الحكيم القاضي
مد ير مركز القبلة للموسوعات والبحث العلمي
مصر – المنيا – 94 عدنان المالكي
الحواشي
[1] من مصادر هذه المحاولة
البداية والنهاية لابن كثير 3/ 186: 184.
عيون الأثر لابن سيد الناس: 1/ 301. الروض الأنف للسهيلي: 2/ 232.
فتح الباري (ط / دار الغد) 11/ 313: 317 ح 3906.
[2] فقه السيرة للغزالي (بتحقيق الألباني) الطبعة السلفية. ص 168، 169.
[3] دراسات في السيرة د.: عماد الدين خليل ط / دار الوفاء ص 138.
[4] معجم البلدان: ياقوت الحموي. ط / فريد الجندي: 4/ 355.
[5] فتح الباري – مرجع سابق.
وعامر هذا هو مولى أبي بكر الصديق، وكان يسير معهما في الهجرة، يرعى
منيحة من غنم، ويباشر طريقهما.
[6] الروض الأنف – مرجع سابق.
[7] إشارة إلى المثل العربي: " هذا أوان الجد، واشتدى زيم ".
[8] البداية والنهاية – مرجع سابق.
[9] المصدر السابق.
[10] الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر: 3/ 69.
[11] فتح الباري – مرجع سابق.
[12] الروض الأنف – مرجع سابق.