[كلمات من كتاب أطلس تاريخ الإسلام للدكتور حسين مؤنس عن محمد بن عبد الوهاب]
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 01:43 ص]ـ
لا أنس وقع هذه الكلمات على الناس المقربين مني حين كنت أحاول معهم تبين و سرد قصة محمد عبد الوهاب لهم، لم أكن اعلم مدى تشبعهم من القصص الملفقة والمدسوسة على الإمام
في قلوبهم من الصد والحقد على هذا العلم مما جعلني وحيدا ومرت الأيام وفي مكتبة الوالد حفظه الله هذه الموسوعة الجميلة (أطلس تاريخ الإسلام) تشجعت وبدأت القراءة من أولها إلى آخرها ولله الحمد فأسلوبها شيق مختصر ممتع بسبب الخرائط مما تجعل بعض الحقائق أقرب للفهم و الاستيعاب.
حين قرأت تاريخ الدولة السعودية تعجبت وقلت كيف لم يروها ومن خلال مطالعتي للكتاب وجدت اسلوب الدكتور اسلوب علمي و المصادر متنوعة أجنبية و عربية وهو ليس ممن يلبسون الغتر الحمراء (حفظهم الله) على قول ابي ورأيت كثير من المواقع تعزو إليه كمرجع للتاريخ.
باختصار عندما اطلعوا على كلام الدكتور وصلت لهم رسالة حاولت أكثر من عامين ايصالها لهم ولم يقدر الله ذلك وقدر الله خلال مدة قراءة النص المذكور أن يجعلهم ممن يدافعون عن الشيخ ويترحمون عليه.
أعلم أن بعض الاخوة يقول من أبي و من الشيخ كي يدافع عنه ولكن سيفهمني كل من في بيته من هو عدو للشيخ أو مبغض له كم الأمر صعب على تقبل ذلك.
بدأ صدى هذه العبارات بالتأثير على أصدقاء و أقارب حتى اليوم لله الحمد والفضل بسبب المكانة العلمية لأبي بين الوسط المحيط.
الكلمات التالية من كتاب أطلس تاريخ الاسلام - الزهراء للإعلام العربي صفحة 211
-وفي سنة 1115هـ-1703م ولد في العيينة إلى الشمال الغربي من الرياض محمد ابن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن راشد التميمي النجدي وكان أبوه قاضي هذا البلد، فنشأ في كنفه وتعلم على يديه، وكان بطبعه ذكيا طموحا متطلعا إلى العمل العظيم، وقد ذهب بعد أن درس على أبيه إلى المدينة المنورة حيث درس على شيوخها ثم مضى الى الاحساء ودرس على فقهائها، وتنبه أثناء رحلاته إلى ما وصل إليه المسلمون في الجزيرة وخارجها من تأخر و فقر بسبب ابتعادهم عن العالم وتمسكهم بخرافات وعادات بعيدة عن الإسلام، ومال منذ البداية إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل كما دعا إليه الإمام محمد بن عبد الحليم بن تيمية.
واتجه إلى العيينة على أمل أن يجد من أميرها تأييدا لدعوته السلفية التي تتمسك بالقرآن الكريم والسنة المطهرة وما كان عليه السلف الصالح من إيمان صادق وطهارة عقيدة، ولهذا عرفت دعوته بالدعوة السلفية، ولكنه لم يجد التأييد الذي رجاه في العيينة فانتقل ألى الدرعية مقر آل سعود وهناك وجدت دعوته إقبالا وتأييدا من الإمام محمد بن سعود بن محمد،وكان أميرا شهما واسع الذهن متطلعا إلى النهوض بالإسلام فبايع الإمام محمد بن عبد الوهاب على العون و النصرة. ويعتبر ها الاتفاق بين الرجلين أساس النهضة الشاملة التي تحققت في نجد ثم في جزيرة العرب كلها، وكان محمد بن سعود يعرف مدى ما يعترض هذه الدعوة من عقبات وبخاصة و أن بعض حكام نواحي الجزيرة أظهروا العداء للدعوة وتجرد بعضهم لحربها مثل دهام بن دواس أمير الرياض وعريعر بن دجين شيخ بني خالد أمراء الاحساء،ولكن محمد بن عبد الوهاب لم يحفل بالعقبات ومضى ينشر دعوته فلقيت قبولا عظيما في نجد وانتشر صداها في أنحاء الجزيرة وبخاصة الحجاز وخارجها، وفي شتى نواحي عالم الإسلام، وتبين من القبول الواسع الذي لقيته الدعوة السلفية أن عالم الإسلام كله كان ينتظر حركة اسلامية تقوم على القرآن و السنة ومذهب أحمد بن حنبل في التوسل إلى الله وحده و التمسك بالاسلام القويم وقد زاد في حماسة الناس لتلك الدعوة السلفية خوف جماعات المسلمين على الدين و أهله.
انتهى النقل.
رحم الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ محمد بن سعود وجزاهم عن المسلمين خير الجزاء
وشكرا
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 01:52 ص]ـ
وعلى هذا الرابط ترجمة للاستاذ الدكتور حسين مؤنس رحمه الله
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/01/article11.shtml
ـ[أبو حذيفة الدرعمي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 12:16 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب أبا المقداد المنبجي على هذا العمل وأرجو منك لو زدتنا ببعض المواضيع من هذا السفر الطيب
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 11:34 م]ـ
شكرا أخي الدرعمي على المرور والتعقيب كما ذكرت أن الكتاب ضخم ومتنوع بالمواضيع التاريخية الجغرافية، اذكر لي دولة أو فترة زمنية تحب الكلام عنها وأنقل لك ما جاء في الأطلس وما يتيسر لي نقله.