3) لا تعتبر هذه الدورات تأصيلا لطالب العلم استقلالا, بل تعتبر رافدا لذلك و وسيلة من و سائل الطلب , و لا يمكن الاعتماد عليها فقط في تخريج طلبة علم أقوياء. و هذا قد لا ينطبق على كل الدورات. بل إن هناك دورات أشبه بالمعاهد حيث تكون فيها متابعة للطالب ومنهجية في الطلب و اختبار و ما إلى ذلك , ولكن الأغلب عدم وجود هذا النوع من الدورات.
4) في بعض المؤسسات والشركات تفرض على موظفيها أن يحضروا دورات تدريبية في مجال اختصاصهم, و تهدف هذه الدورات إلى تنشيط معلوماتهم و توسيع مداركهم في مجالهم. و يمكن القول هنا أن هذه الدورات يمكن لطالب العلم أن يراجع معلوماته و يستفيد من الشيخ ومذاكرة الإخوان. و لا تخلو هذه الدورات من فوائد و شرائد قد لا يتحصل عليها الطالب ألا في مثل هذه الدورات.
5) تنوع المشايخ بالنسبة لطالب العلم مفيد جدا, حيث أن كل شيخ يمثل مدرسة, وقد تجد عند أحدهم مالا تجد عند الأخر و العكس وهما ربما قد شرحا نفس الكتاب.
6) إحياء سنة الرحلة في طلب العلم وما في هذا من التربية و لا يخفى عليكم حديث النبي r ( و من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة) رواه مسلم.
7) تسجيل هذه الدورات بالأشرطة تفريغها كما فعل الأخوان جزاهم الله خيرا في جامع شيخ الإسلام في حي سلطانه بالرياض ووضعها على موقع الجامع حتى يستفيد منها كل من حضر الدورة أو لم يحضرها. كذلك نقلها عبر موقع البث الإسلامي أوغيره. كل هذا مما يزيد من نفع هذه الدورات. و يعلم الله كم استفدنا و لله الحمد من هذه التسجيلات و ختمنا و لله الحمد متونا عدة , و استدفنا من الشيخ و عرفنا اختياراته و طريقة في الشرح قبل أن نراه و نحضر عنده. كذلك خرجت شروحات مطبوعة نافعة لبعض المتون من هذه الدورات.
8) أهيب بالإخوان المنظمين لهذه الدورات أن يجتهدوا في ذلك و أن يسعوا في بذل ما يمكنهم من التطوير لها و حسن انتقاء الكتب و المتون و ترتيبها و كذلك العناية بالتسجيل و نقلها عبر الموقع. و هم مأجورون في ذلك إن شاء الله.
أود أن أقترح كذلك عليهم في تعجيل الإعلان عن هذه الدورات قبل الدورة بشهر أو أكثر حتى يتسنى لطالب العلم ترتيب جدوله على ذلك.
هذا ما تيسر المشاركة فيه في هذا الموضوع سائلا المولى عز و جل أن يوفقنا أجمعين للعلم النافع و العمل الصالح و أن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل. كما أسأله سبحانه و تعالى أن يجزي مشائخنا خير الجزاء على مشاركتهم في هذه الدورات كما أسأله سبحانه أن يجزي كذلك القائمين على هذه الدورات و المنظمين لها خير الجزاء.
و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على اله و صحبه أجمعين.
ـ[ابو معاذ يوسف الحربي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:31 ص]ـ
وهذه محاضرة لمعالي الشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله قال في مقدمتها: (
وبعد: فإني في فاتحة هذه الدروس العلمية، وهي الدورة السادسة في مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية - بحي سلطانة في مدينة الرياض - لا بدّ لي من التوجه إلى الله U والدعاء لمن قام في ترتيب هذه الدورات والدروس العلمية.
فأسأل الله - جل جلاله - أنْ يجزيهم خيرًا، وأن يزيدهم من نصرة الحق، والدعوة إليه، ومن فتح أبواب الخيرات، والتقرب إلى الله - جلَّ وعلا - بها. وهذا من الحقوق التي ينبغي تعاهُدُها.
وهذه الدوراتُ تقام في كل عامٍ، وهي مشتملةٌ على دروسٍ في علوم متعددة، وفنون مختلفة.
ومدةُ الدورة ثلاثةُ أسابيعَ، تحوي ثمانيةَ عشرَ درسًا، في فُنُونٍ مختلفةٍ. وإن شاء الله - تعالى - تُحَصِّلونَ علمًا كثيرًا في هذا الوقتِ الوجيزِ.
وقد اختار بعض الإخوة أن يكون عنوان هذه المحاضرة التي هي فاتحة هذه الدورة " الوصايا الجلية للاستفادة من الدروس العلمية ".
وبحكم تجربتي القصيرةِ في الدورات السابقة، وعلمي بما أعطته الدوراتُ من نتائج فإنني أقول:
لا بدّ لكل دورة علمية، أو دروس علمية من أركانٍ يقوم عليها.
والأركان أربعةٌ:
الأول: التنظيمُ المناسبُ الذي يسبقُ تلكَ الدروسَ العلميةَ.
الثاني: وجودُ المعلِّم (الشيخ).
الثالث: وجودُ المتعلمينَ الراغبينَ الجادِّينَ.
الرابع: وجودُ المكانِ المناسبِ الذي يصلح لإقامةِ الدوراتِ التي يحضرها عددٌ كبير لمدةٍ وجيزةٍ.)
و التفصيل تجدونه في الملف المرفق.
وفقنا الله و اياكم للعلم النافع و العمل الصالح.