ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[06 - 04 - 08, 08:15 م]ـ
قال عليه الصلاة والسلام: "ما يصيبُ المسلمَ من نَصبٍ ولا وَصبٍ، ولا همٌّ ولا حزَنٍ، ولا أذى ولا غمٌّ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه" [رواه البخاري]
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[06 - 04 - 08, 08:22 م]ـ
(إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى). صحيح أبي داود.
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[06 - 04 - 08, 08:53 م]ـ
قال عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - لما مات ولده الصالح: (إن الله أحب قبضه، وإني أعوذ بالله أن تكون لي محبة في شيء من الأمور يخالف محبة الله).
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[06 - 04 - 08, 09:09 م]ـ
قال ابن القيم - رحمه الله -: (لو كشف للعبد الغطاء عن ألطافه تعالى وبره وصنعه له من حيث يعلم ومن حيث لا يعلم لذاب قلبه محبة له وشوقاً إليه، ولكن حجب القلوب عن مشاهدة ذلك إخلادها إلى عالم الشهوات والتعلق بالأسباب، فصدت عن كمال نعيمها، وذلك تقدير العزيز العليم، وإلا فأي قلب يذوق حلاوة معرفة الله ومحبته ثم يركن إلى غيره، ويسكن إلى ما سواه؟! هذا ما لا يكون أبداً، ومن ذاق شيئاً من ذلك، وعرف طريقاً موصلة إلى الله ثم تركها، وأقبل على إرادته وراحته وشهواته وقع في آثار المعاطب، وأودع قلبه سجون المضايق، وعُذِّب في حياته عذاباً لم يعذَّب به أحد من العالمين، فحياته عجز وغم وحزن، وموته كدر وحسرة، وإعراض الكون عنه ـ إذا أعرض عن ربه ـ حائل بينه وبين مراده، فهو قبر يمشي على وجه الأرض، وروحه في وحشة من جسمه، وقلبه في ملال من حياته ...
فأصبح كالبازي المنتَّفِ ريشُه يَرى حسراتٍ كلما طار طائرُ
وقد كان دهراً في الرياض منعماً على كل ما يهوى من الصيد قادر
إلى أن أصابته من الدهر نكبة إذا هو مقصوصُ الجناحين حاسر
["طريق الهجرتين" ابن القيم بتصرف]
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[06 - 04 - 08, 09:20 م]ـ
فإن استصعبتْ عليه - نفسه - فليذكِّرها ما أمامها من أحبابها، وما لديهم من الإكرام والإنعام، وما خلفها من أعدائها، وما لديهم من الإهانة والعذاب وأنواع البلاء. فإن رجعت فإلى أعدائها رجوعُها، وإن تقدمت فإلى أحبابها مصيرها، وإن وقفت في طريقها أدركها أعداؤها فإنهم وراءها في الطلب. ["طريق الهجرتين" لابن القيم].
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[06 - 04 - 08, 09:21 م]ـ
ولا يوحشْه انفرادُه في طريق سفره - إلى الله -، ولا يغترَّ بكثرة المنقطعين، فألم انقطاعه وبعاده واصل إليه دونهم، وحظه من القرب والكرامة مختص به دونهم فما معنى الاشتغال بهم والانقطاع معهم؟!. ["طريق الهجرتين" لابن القيم].
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[07 - 04 - 08, 12:42 ص]ـ
الرجاء يختلف عن التمني، إذ الراجي هو الذي يأخذ بأسباب الطاعة طالباً من الله الرضى والقبول، بينما يترك المتمني الأسباب والمجاهدات، ثم ينتظر من الله الأجر والمثوبة، ولهذا قال تعالى معلماً طريق طلبه: {فمَنْ كانَ يرجو لقاءَ ربِّه فليعْمَلْ عملاً صالحاً ولا يُشرِكْ بعبادة ربِّه أحداً} [الكهف: 110].
فعلى العبد إن كان في ريعان شبابه مقارفاً للذنوب مطيعاً لنفسه الشهوانية أن يُغَلِّب جانب الخوف على الرجاء. أما إذا كان في نهاية عمره فعليه أن يُغَلِّب جانب الرجاء
كما قال عليه الصلاة والسلام: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل" [مسلم].
وإن كان العبد مقبلاً على ربه سالكاً طريق قربه فعليه أن يجمع بين مقامي الخوف والرجاء، لا يُغَلِّبُ الخوفَ على الرجاء حتى يقنط من رحمة الله، ولا يُغَلِّبُ الرجاءَ على الخوف حتى يسترسل في مهاوي المعاصي، بل يطير بهما محلقاً في أجواء صافية، قد حقق صفة هؤلاء الذين وصفهم ربهم بقوله: {تتجافى جُنُوبُهم عنِ المضاجِعِ يدعونَ ربَّهَم خوفاً وطَمَعاً} [السجدة: 16] خوفاً من ناره، وطمعاً في جنته .. خوفاً من بعده، وطمعاً في قربه ..
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[07 - 04 - 08, 01:02 ص]ـ
كان بلال - رضي الله عنه - يعاني سكرات الموت وهو يقول: "وافرحتاه! غداً ألقى الأحبة، محمداً وصحبه" ["السيرة النبوية" لأحمد زيني دحلان. ص242].
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[07 - 04 - 08, 01:48 م]ـ
قال داود عليه السلام: (يا رب كيف أشكرك وشكري نعمة عليّ من عندك تستوجب بها شكراً؟ قال: الآن شكرتني يا داود) ["مدارج السالكين" لابن القيم ج2. ص137].
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[07 - 04 - 08, 01:55 م]ـ
العوام يشكرون الله على النعم فقط.، أما الخواص فيشكرون الله على النعم والنقم، وقد أثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مَنْ تصيبه نقمة فيقابلها بالحمد باللسان، والرضا بالجنان دون أن يسمح للشيطان أن يقذف في قلبه اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى، ففي الحديث: إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد [صحيح الجامع].
¥