تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[20 - 04 - 08, 07:35 م]ـ

الأعمال الحسنة للناس لا يراها شيئاً, وإذا صدرت نفس تلك الأعمال منه يستعظمها, ويدرك العيوب الدقيقة من الناس إدراكاً جيداً ولا يدرك عيب نفسه ويغفل عنه، إنه المُعجب.

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[20 - 04 - 08, 07:41 م]ـ

إذا أحب الإنسان شيئاً يكون الحب حجاباً بينه وبين عيوب ذلك الشيء

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[20 - 04 - 08, 09:07 م]ـ

نفرض أن خزائن الدنيا موضوعة في حصن حصين وأودع مفتاحه بيد الحارس, فلو سعيت آلاف السنين أن تدخل إلى الحصن من فوق جداره أو تجد سبيلاً للنفوذ إلى داخله لا يمكن لك ذلك, ولا تستطيع أن تتصرف بدينار من الأموال المودعة فيه, ولكن إذا أعطاك الحارس المفتاح تفتح الباب بسهولة وتدخل الحصن, وتمد يدك إلى أي مقدار من النقود والجواهر وتأخذها بسهولة, فحينئذ إذا أعطاك الحارس المفتاح وسلطك على الأموال والجواهر الموجودة في الحصن وأخذت كل ما شئت منها بسهولة. فأنصف: أيكون إعجابك حينئذ بالحارس الذي أعطاك هذا المفتاح, أو يكون إعجابك بمد يدك وأخذ النقود والجواهر من الخزينة؟. لا ريب أنك ترى هذا نعمة من الحارس ومنة منه عليك, ولا ترى لأخذك النقود أي قيمة لنفسك؛ لأن كل الدور في عطاء الحارس وجوده حيث أعطاك المفتاح. فحينئذ إذا أوجد الله سبحانه القدرة فيك وسلطك على إرادتك, وحرك الدواعي والبواعث فيك, وأزال الموانع والصوارف عنك, وسهل لك الإتيان بالعمل, أليس من العجب أن تغفل عن الإعجاب بمن أعطاك هذه الأمور وأن لا تعجب من جوده وفضله وكرمه وتعجب بذلك التحرك القليل الذي فرضنا أنه صدر منك؟

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[20 - 04 - 08, 09:17 م]ـ

فيا سبحان الله كم من الفرق بين القلوب الخاشعة والنفوس الخاضعة وبين الأفراد المستغرقين في العجب ورؤية النفس, بحيث أنه لو أهين أحد منهم أو استخف به وأوذي, يستبعد أن الله سبحانه يشمل الفاعل بالغفران, ولا يشك في أنه صار مغضوباً عليه عند الله بسبب هذه الإهانة, مع أن أحداً منهم لو آذى مسلماً لم يستنكر ذلك الاستنكار ويأمل من الله الغفران لذنبه, وذلك لعظم قدر نفسه عنده, وعجبه بنفسه، وقد ينتهي الجهل والحمق والغباوة لبعضهم إلى حد يتحدى ويقول: سترون ما يجري عليه بما فعل بي, وإذا أصيب صدفة بنكبة يحسبها من قبل نفسه, ويزعم أن ذلك من كراماته, وأن الله تعالى ما أراد به إلا شفاء علته وتشفي خاطره والانتقام له منه, مع أن هذا المسكين يرى طبقات من الكفار يسبون الله ورسوله, ويعرف جماعة آذوا الأنبياء عليهم السلام, فمنهم من ضربهم ومنهم من قتلهم, ولكن مع ذلك أمهل الله سبحانه أكثرهم ولم يؤاخذهم بأعمالهم هذه في الدنيا ولم يعذبهم بها, بل ربما أسلم بعضهم فلم يصبهم مكروه لا في الدنيا ولا في الآخرة, حتى أن الوحشي قاتل الحمزة سيد الشهداء مع أنه قتل أعز الناس إلى رسول الله وأوجع قلبه الشريف قد وفق بالتوبة وأسلم.

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[20 - 04 - 08, 09:38 م]ـ

العجب كل العجب ممن يعجب بعمله وهو لا يدري بما يختم له

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[21 - 04 - 08, 01:38 ص]ـ

علامة استواء المدح والذم عند المخلص: ألا يكون سعيه ونشاطه في قضاء حوائج المادح اكثر منهما في قضاء حوائج الذام، وألا يتفاوت همه وحزنه لأجل موتهما وابتلائهما بمصيبة، وألا تكون ذلة المادح أخف في قلبه وعينه من ذلة الذام، وألا يكون جلوس الذام عنده اثقل ولا قيامه أهون من جلوس المادح وقيامه. وبالجملة: أن يستويا عنده من كل وجه.

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[21 - 04 - 08, 02:11 ص]ـ

يُعرَف الصادق المخلص من أهل المناصب بأنه إذا ظهر من هو أعدل وأحسن وعظاً واكثر علماً منه وأشد قبولا للناس فرح به ولم يحسده وإذا حضر الأكابر والأعاظم مجلسه أو اقتدوا به لم يتغير كلامه ولم يتفاوت حاله، بل يبقى على ما كان عليه، وينظر إلى عباد الله بعين واحدة.

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[21 - 04 - 08, 04:33 م]ـ

المُخلِصَ شُجَاعٌ يَقبَلُ النَقد

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[21 - 04 - 08, 07:39 م]ـ

ما نقصت صدقة من مالٍ، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله. رواه مسلم

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[21 - 04 - 08, 07:48 م]ـ

"ولما كانت النفوس مجبولة على محبة الرياسة والمنزلة في قلوب الخلق إلا من سلم الله، كان هذا أخوف ما يخاف على الصالحين، لقوة الداعي إلى ذلك، والمعصوم من عصمه الله"سليمان آل الشيخ.

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[21 - 04 - 08, 08:02 م]ـ

الداعي إلى الرياء قوي في النفوس، ومغروس في الفطر، فالنفوس مجبولة على حب الثناء والمنزلة في قلوب الخلق، وتجنب الذم واللوم، ولذلك قال بعض السلف: " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص ".

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[21 - 04 - 08, 08:06 م]ـ

المسيح الدجال ثبتت به الأحاديث واشتهرت حتى كان من المعلوم بالضرورة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أمته أن يتعوذوا بالله منه في كل صلاة، وقد حاول بعض الناس إنكاره وقالوا: ما ورد من صفته متناقض ولا يمكن أن يصدق به، لكن هؤلاء يقيسون الأحاديث بعقولهم وأهوائهم، وقدرة الله بقدرتهم، ويقولون: كيف يكون اليوم عن سنة والشمس لها نظام لا تتعداه؟ وهذا لا شك جهل منهم بالله، فالذي جعل هذا النظام هو الله، وهو القادر على أن يغيره متي شاء، فيوم القيامة تكور الشمس، وتتكدر النجوم، وتكشط السماء، كل ذلك بكلمة " كن ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير