أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

[داء التاصيل على الحركيات]

ـ[عبد الاله]ــــــــ[19 - 03 - 07, 10:35 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم.احبتي في الله طلبة العلم الشريف.

ان من الملاحظ في سير العمل الاسلامي بالنسبة لحركاته المتعددة بان القائمين على العمل الاسلامي يسعى كل منهم لتاصيل انصار توجهه على مجموعة من الكتابات من المورثات الحركية كل بحسبه والتي قد يوجد فيها ن الخير الكثير ولكنها لا تاصل طالب علم بامكانه فهم الدليل وتنزيله في مكانه وما الى هنالك.

ولكن الازمة لا تتوقف عند هذا الحد لان هذا الشاب الذي يؤسس بهذه الطريقة سيغدوا بعد فثرة من الزمن في موقع يستلزم منه مستوى علميا مناسبا.

فقد يكون مثلا في موقع قيدي مما يستلزم عليه اتخاذ قررات حاسمة قد تؤدي الى تغير مسار العمل الاسلامي الى الافضل او الاسوء.

فكيف بامكان مثل هذا ان يسترشد بالهدي النبوي في امور الدعوة والعمل للاسلام وهو لا يتقن اصلا استخراج الاحكام من ادلتها على الوجه السليم.

وان وقع الدليل في يده قد لا يميز بين صحيحه وضعيفه.

ولكن هذا الكلام ليس طبعا على اطلاقه.

فالقول والله اعلم في موضوع الحركيات هو انها تاخذ الى جانب التاصيل العلمي على وجه الاستئناس او لمعالجة بعض النوازل التي لا يجد المرء حلها الى في اعماق كتب الفقه والاحكام.

اما ان تجعل الحركيات زاد الداعية الاوحد في عمله للاسلام فهذا والله اعلم ليس من الحكمة بمكان.

والحمد لله رب العالمين