تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المقاطعة نجحت في ضرب الاقتصاد الدنماركي، الصادرات توقفت، و الشركات تعاني من الخسائر]

ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[20 - 02 - 06, 02:11 م]ـ

http://webwarper.net/ww/~av/al-shaab.org/2006/17-02-2006/aa.htm

مقاطعة ما يسمى بالشرق الأوسط "كابوس" على الشركات الدنمركية، الصادرات توقفت بسبب الغضب على الرسوم الكاريكاتيرية عن محمد

الكاتب: كيفين سوليفان، صحيفة: واشنطن بوست الأمريكية:

كوبن هاجن: مصنع شركة أرلا الدنمركية للأغذية بالرياض في بلاد الحرمين، والذي ينتج الجبن ومشتقات الحليب، يقف عاطلاً عن العمل، وتم إرسال العاملين في الشركة والبالغ عددهم 800 شخص إلى ديارهم بسبب المقاطعة التي تسود الشرق الأوسط للمنتجات الدنمركية، وذلك بعد أن قامت صحيفة دنمركية بنشر رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد. وقالت المتحدثة باسم الشركة الدنمركية، أستريد نيلسن، "لقد استغرق بناء عملنا هذا 40 عاماً غير أن خمسة أيام فقط كانت كفيلة بإيصاله إلى نقطة التوقف الكامل". وقالت أن وقف العمليات في مصنع الرياض، القاعدة الإقليمية للشركة، والمقاطعة شبه التامة لمنتجات الشركة تكلف الشركة 1.7 مليون دولار يومياً منذ 28 فبراير.

انقطاع السبل إلى ما يسمى بالشرق الأوسط:

لم تكن المقاطعة واضحة وضوح الغوغائيين الغاضبين في كافة أنحاء العالم وهم يشعلون النار على العلم الدنمركي ويحرقون السفارات الدنمركية ويحملون اللوحات التي تنادي بسفك دم الدنمركيين. ولكنها أيضاً تسببت في توتر أعصاب رجال الأعمال الذين قضوا عشرات السنين في توسيع مبيعاتهم من الأغذية والمواد الصيدلانية والمعدات الصناعية وغيرها من المنتجات في السوق الشرق أوسطية. وقالت نيلسن "نحن كدنمركيين لا نزال نشعر أن هذا مجرد كابوس، وأننا سنفيق بعد برهة ونجده كأنه لم يحدث قط. ومع أننا لن نحلم باستعادة ما كنا فيه، ولكننا نتمنى أن نعيد بناء شيء منه. هنالك مهمة ضخمة في انتظارنا".

إن كنتم تحبون النبي:

في بعض الأماكن مثل سوبر ماركت القسواني في مدينة حنانيا بالضفة الغربية، والتي تعرض بشكل بارز ملصقات تقول للمتسوقين "إن كنتم تحبون النبي، انضموا إلينا في مقاطعة المنتجات الدنمركية". والملصقات محاطة بصور الجبن الدنمركي والحليب المجفف والشوكولاتة وغيرها من المنتجات، لتجنبها. عبيد القسواني، مالك السوبر ماركت، وهو في الثانية والأربعين من عمره، قال أن إيراداته انخفضت بنسبة 5% بسبب المقاطعة التي دُعي إليها ولبّاها الناس بشكل موحد. حيث أنه كان يبيع كرتون من الجبنة الدنمركية في الأسبوع، ولكن الآن لا أحد يلتفت إلى هذه المنتجات، إلى جانب منتجات دول أوربية أخرى من بينها الأجبان الفرنسية والغلال الاسكندينافية. وقال القسواني أنه عندما أراد أن يعيد المنتجات الدنمركية التي بقيت عنده، أخبره المورد بأنه خسر ما يقارب 200 ألف دولار بسبب أوامر الشراء الملغاة نتيجة للمقاطعة في الضفة الغربية والقدس. وقال "وأكثر شيء لفت نظري هو مجيء الأطفال إلى المحل وسؤالهم عما إذا كان هذا المنتج صناعة دنمركية. المقاطعة شيء جيد جداً. لأن السياسة دائماً مرتبطة بالاقتصاد. والمشكلة أن هذه الدول الأوربية الآن تواجه العملاق الإسلامي، وعليهم أن يفكروا فيمن يتعاملون معه".طارق مسلماني، 11 عاماً، لن يشتري جبنة البقرة الضاحكة التي يحبها بعد الآن، لأن شركة فرنسية قامت بنشر هذه الرسوم الكاريكاتيرية. وقال هذا التلميذ في الصف السادس الابتدائي "لن نتحمل أن يقوم أياً كان بالإساءة إلى نبينا".

الوضع خطير:

جارني كريستيانسين، مدير أحد مصانع الألبان في ألبورغ، قال أن الصادرات إلى الشرق الأوسط تشكل 70% من مبيعات شركته، وقد تم تجفيف ذلك السوق منذ أن بدأت المقاطعة. وقال أن شركته تخسر حوالي 100 طن من جبن الفيتا في الأسبوع الواحد. وقال "ولو استمر هذا الوضع، بعد أسبوعين أو ثلاثة ربما نضطر إلى وقف إنتاج جبنة الفيتا. نتمنى أن لا نضطر إلى إغلاق المصنع بالكامل، لكنني لا أدري. فالوضع خطير جداً".وقال كيلد بيدرسون، المدير الإداري لشركة نورديكس، أن شركته فقدت 20% من إجمالي مبيعاتها، وهي التي تذهب عادة إلى الشرق الأوسط. وقال أن شركته مضطرة إلى إلغاء 15 فرصة عمل من القوى العاملة لديها والبالغ عددها 200 شخص. "ربما كان تحرك الحكومة بعد فوات الأوان- وكلنا فعل الشيء نفسه. إلاّ أننا جميعاً فوجئنا بسرعة تطور الأحداث. ولا يمكنني انتقاد موقف الحكومة الآن. ولكن الدنمرك لا تستطيع مواجهة هذا الأمر وحدها، ولن تكون الدنمرك وحدها التي ستعاني منه". وقال بيدرسون أن صحيفة يلاندز بوسطن التي نشرت تلك الرسوم لأول مرة، كان عليها أن تكون أكثر حذراً."بيدرسون متشائم من قدرة شركته على استعادة المكانة التي بنتها لنفسها في الشرق الأوسط منذ 25 عاماً. وقال "لا أظن أن الأمور ستعود كما كانت. لأن المستهلكون لن ينسوا هذا الأمر".

بتصرف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير