تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[انفلونزا الطيور - بقلم فضيلة الشيخ سعيد عبد العظيم]

ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 06:37 م]ـ

http://www.al-fath.net/detailes.asp?nID=485&ID=20&ParentID=0

22/ محرم/ 1427 الموافق 20 فبراير, 2006

انفلونزا الطيور

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد فقد كثر السؤال عن العدوى بهذا المرض وحكم الموت فيه ودفن الطيور وهي حية ...

وفي الحديث (يا معشر المهاجرين خمس خصال إن ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن , ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا إبتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا) الحديث. والموت بالطاعون شهادة لهذه الأمة , والطاعون يقصد به الأمراض الوبائية والميت بالطاعون له ثواب الشهداء في الآخرة ولكن يعامل معاملة سائر الموتى في الدنيا. والأخذ بأسباب الوقاية مطلوب ومشروع إذ الوقاية خير من العلاج. وعدم الأخذ بالأسباب قدح في التشريع والإعتقاد في الأسباب قدح في التوحيد وفي الحديث (فر من المجذوم فرارك من الأسد) وورد (إذا سمعتم بالطاعون وأنتم بأرض فلا تدخلوها وإذا كنتم فيها فلا تخرجوا منها) ولا معارضة في ذلك مع حديث (لا عدوى ولا طيرة) إذ الأمور تجري بقدر {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنالا هو مولانا} ولما سُأ ل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجمل الأجرب إذا وقف بجوار آخر أمرضه فقال صلى الله عليه وسلم (فمن أعدى الأول) وأن ما أصابك لم يكن ليخطأك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك. وقد يتباعد الإنسان عن مكان الوباء ويصاب , ويقترب منه بلا إصابة , ولما إعترض أبو عبيدة على عمر رضي الله عنهما في عدم دخوله ا لشام عام الطاعون وقال أفرار من قدر الله يا عمر قال عمر نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله.

ومراعاة نصائح الأطباء من المعاني المطلوبة لمواجهة انفلونزا الطيور وغيرها طالما لا تصطدم بالمعاني الشرعية. أما دفن الطيور وهي حية للتخوف من ذبحها وحرقها وانشار الوباء بسبب ذلك فلا حرج فيه إذا تعين ذلك سبيلاً لتقليل الشر والفساد وتكثير الخير والصلاح وإلا فإن الله كتب الإحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتمك فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته وإذا تمت إبادة الطيور المسببة للوباء بصورة أخف فهو المطلوب , وشرع الله مصلحة كله وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله وغلبة الظن تقوم مقام اليقين في الحكم , ويجوز إستدفاع أعظم المضرتين بإلتزام أدناهما وتفويت أدنى المصلحتين بالتزام أعلاهما , وقد نص العلماء على جواز إلقاء المتاع في البحر إذا خيف على السفينة الغرق ولا بد من الإكثار من الدعاء والاسترجاع والاستغفار والمحافظة على الأذكار فما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا} {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} لابد من التثبت في نقل الأخبار , وعدم التهويل أو التهوين , وأن تتعلق القلوب بربها في جلب النفع ودفع الضر ومراجعة النفس ومحاسبتها وأن نعلم أن لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله إلا الهرم , اللهم ما أنزلته من بلاء وكرب وفتنة فاصرفه عنا وعن المسلمين وأصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:34 م]ـ

جزاك الله خيرا.

وأدخلنا الفردوس الأعلى.

ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[24 - 02 - 06, 09:25 م]ـ

جزاك الله خيرا يا محمد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير