تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مقاييس ونواقيس]

ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[23 - 03 - 07, 03:25 ص]ـ

إذا كان لسانك رطبا بذكر الله على الدوام .. ما كان ليشتغل بذلك لولا قلب مفعم بحب الله

فإن كنت من أهل الاستغفار الكثير .. فثوبك أبيض

وإن كنت من أهل التسبيح .. فذات الثوب مطيّب (ولا يحسن أن يطيب الثوب قبل غسله)

وإذا كنت تكثر الحمدلة .. فأنت محبوب لدى الله تعالى بقدر ذلك ..

وإذا كان التكبير مستوليا على لسانك .. فالرب معظّم في قلبك ..

وإن كانت قرة عينك في الصلاة .. فهنيئا سلامتك من النفاق

وإذا كان دأبك المسارعة في إخوانك .. تعين

المضطر وتنجد الملهوف وتساعد المحتاج .. فأنت من جنود الله .. تبارك وتعالى

وإذا قرأت من القرآن وردا فلم تشبع .. فلك من ميراث النبوة نصيب بقدر نهمك وشغفك

وإذا أسدى إليك أحد عيبا .. ففرحت به .. فأنت أمين مخلِص .. فإن غيرت ما عابك به فأنت صدّيق مخلَص (بفتح اللام)

وإذا وجدت في نفسك خصلة الإعذار لإخوانك دون التسرع في اتهامهم فأنت عاقل حكيم وإذا رأيت نفسك تحمل هم الدعاء دون هم الإجابة .. فأنت من المتوكلين .. فطوبى لك

وإذا كنت قليل الصلاة والسلام على سيد الأنام .. صلى الله عليه وسلم .. فلم يلامس حبه شغفا قلبك كما ينبغي .. ولم تتعرف إلى عظيم منته بعد الله تعالى على الأمة وعليك بعد .. وفي الحديث"أقربكم مني منزلا يوم القيامة أكثركم صلاة علي "

وإذا كنت لا تأنس بالخلوات .. وتفزع دائما إلى الاجتماع بالقرناء (ولو كانوا أتقياء) .. ففي قلبك قسوة

-فإن كنت تستوحش من مجالسة الصالحين وتستأنس بالخلوات مع رب العالمين .. فأنت مؤمن ضعيف .. والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف-

وإذا كنت تحب محمدة الناس .. فقد وطئت عتبة العجب .. وهو مفض إلى الكبر .. والتهلكةُ ثَمّ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير