تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تعرف كيف يستخرج مسك الغزال؟!]

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[29 - 03 - 06, 08:45 م]ـ

بما أننا في استراحة الملتقى لذا أحببنا أن نشارك بهذا، و لعل فيه فائدة أو يزيد و يصحح علينا من هو أهل لذلك،،، تفضل


أقول: كنا في رحلة قنص و تحديدا في السودان غرب بور سودان .... و كنا إذا اصطدنا ظبيا نزل أحدنا من أجل تذكية الظبي ..... و بعد التذكية تبدأ عملية البحث عن المسك .... و هي يفرجون ما بين رجلي الظبي و يدلكون بأيديهم السائل الذي هو أشبه بعرق ثم يشمون أيديهم .... و في كل ظبي تتكرر نفس العملية ولم نجد شيئا يقال له مسك!!!!

بعد أن عدنا للرياض ... نسيت الموضوع و هو كيف يستخرج المسك .... لكنني كنت أشاهد رحلة قنص لأخوة من الإمارات و يفعلون نفس الفعل!!! شدني الأمر لمعرفة المسك و أين وجوده في الظبي ....

و بعد البحث تبين ما يلي:

أولا: بأن أصحابنا و من شاهدتهم في فلم القنص ..... في الحقيقة لا يعرفون كيف يستخرج المسك لذا هم يفعلون هذا الأمر المضحك ...

ثانيا: أقدم من تكلم عن المسك هو الجاحظ في كتابه الحيوان .... و أتى من بعده العلماء الذين يشرحون الأحاديث التي ورد فيها المسك ابن حجر في فتح الباري و غيره .... و ابن حجر و غيره من العلماء .. كلهم يحيلون على الجاحظ ..

إليك الطريقة التي عرفتها:
يقول الجاحظ فيما معنى كلامه .... بأن هناك نوعا من الغزال و في زمن معين بين فخذيه تنبت نابته أشبه بالورم أو هي كذلك ثم تكبر حتى تصبح كشكل الفأرة أو بحجم القبضة ... ثم مع مرور الزمن أي بعد اكتمال نموها .... تنفصل عن جسد الظبي ... و يجدها أهل تلك المناطق الذين يتحرون لها .... و من تحريهم لها بأنهم في ذلك الوقت يركزون أعوادا أقل من قامة الظبي بقليل كي تسقط ما يتدلى من الظبي ..... المهم بأنهم يأخذون هذه فأرة المسك و فيها دم أسود و عفن .... يعالج بشكل معين فتصبح رائحته كما تصلنا مسك نديا .... و إن كان الجاحظ يحيل إلى دويبة في الصين يقول عنها ربما تخرج ما يخرجه الظبي ....
.. وفأرة المسك ربما لا تسقط فيجدها القناص في الظبي و هي للعلم تؤلم الظبي فإذا كبرت ذهب يتحكحك في أي شيء من أجل إسقاطها ...

بمعنى أخواننا الذين يذهبون للقنص لا يفعلوا مثل ما شاهدناهم من شمشمة رائحة عرق الظبي ....... بل عليهم أن يرجعوا إلى كتاب الحيوان للجاحظ .......

و للأخوة إذا فيه أي استفسار عن ما سلف ذكره ..... لا مانع لدينا .... تحياتي

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[29 - 03 - 06, 08:50 م]ـ
و للعلم: فإن فأرة المسك تلك التي هي كمثرية الشكل الدم الذي فيها نتن الرائحة و لا يكون جميلا إلا بمعالجته ...

و لا يعتقد البعض كما تعتقده العامة بأن مكان الظباء يصدر منه رائحة مسك، لا، هذا وهم و ليس حقيقة ...

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 03 - 06, 09:06 ص]ـ
وفقك الله.

لعل في هذا الرابط زيادة فائدة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29695&highlight=%C7%E1%DB%D2%C7%E1

ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 03 - 06, 12:06 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
هل نجد في السوق مسكا حقيقيا (من الغزال إلى السوق)، وأين؟.

ـ[ابو شيماء الشامي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 06:07 م]ـ
الشيخ الشنقيطي حفظه الله شرح عملية استخراج المسك من الغزال في احدى دروس الطهارة على شرح زاد المستقنع بس بدك تتعب لما تلاقيها وكانه والله اعلم اذا تصيد غزال اهون عليك من ان تبحث عن هذه المسألة ايش رأي الاخ المسيطير وبمناسبة صيد الغزلان في يوم كنا في يوغسلافيا وصاد بعض الاخوة غزال فلما ذبحوه وصلخوه قالوا بدنا نسلق اللحم لمدة ربع ساعة حتى يكون طري ووضعوه على النار فلما جاءوا بعد ربع ساعة ................. ماذا تتوقع؟

طلع ما في لحم لانه ذاب

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[01 - 04 - 06, 06:23 م]ـ
اخي الفهم الصحيح: شكرا لك، و شكرا على الإحالة فقد استفدت منها.

أخي المسيطير: نعم تجد عن البعض و هم نوادر، يكون لديهم فأرة المسك نفسها و تشاهدها، و مكان أؤلئك في محلات العود العتيقة في الأسواق الشعبية عندما يكون البائع محبا لتلك الحرفة ...

أخي الشامي أبو شيماء: ما فهمت ما ذكرته،،، لكن يظل الأمر الممتع هو إقتناص الطريدة أكثر من لذة الأكل.

و للعلم فإن لحم الظأن ألذ بكثير من لحم الغزال، فلحم الغزال عضل و إذا أكلته عدة أيام ربما تصاب بإمساك أو عسر هضم،،، و لحم الغزال إذا ذبح و هو مطمئن أي بغير طرد و لا ترويع يكون لحمه ألذ من ذلك الذي ذبح بعد الطرد و الترويع ... و هذا الألذ هو أقل لذة من لحم الغنم،،،

و مثل الغزال الأرنب،،، طبعا مع إختلاف طريقة الطهي و مدى إحتراف الطباخ، و لكننا نفترض على أن الطباخ واحدا و طريقته واحده.

و أهل تلك المناطق التي تكثر فيها الغزلان و التي يقطنها فقراء تجدهم يركزون أعوادا تناسب الظبي ثم يأتي الظبي في زمن معين و يحتك بتلك الأعواد حتى تسقط تلك الفأرة من جسده، ثم يأتي أؤلئك الناس البسطاء و يبحثوا هل سقط شيء من الظبي أم لا،، فإذا وجدوه فرحوا به و باعوه بثمن يسير على من يبحث عنه؛ فإذا كنت في تلك المناطق بالإمكان أن تسأل عنه أيضا فربما تجد غايتك يوما ...

لا أريد أن أطيل و أعلم أنني أطلت،،،،، لذا تقبلوا تحياتي
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير