حاشاكم إخواني في الله من ان اقول انكم تتبعون اهل الفن والبدع أوتعلمون اخبارهم .. ولكن هل سبق لأحد منكم وسمع بالمطربة اللبنانية صباح (الصبوحة على قولهم) هذه المرأة تشبهها بسفورها تماما
وهي تفتخر بذلك
وتختلط بالرجال وتصافحهم وتستهزئ ببناتها لعدم مصافحتهن للرجال وعدم إختلاطهن بهم وتستهزئ بهن ايضا عندما يتبعن الآية الكريمة (وقرن في بيوتكن)
مات زوجها هما وغما منها كان ضعيف الشخصية نهائيا لا يعارضها حتى عندما تصرخ بأعلى صوتها حين غضبها بالفاظ الكفر الصريح
وكانت تلعب القمار في صالات الخمر والميسر
وتربح وتلعب كثيرا اسبوعيا
وكانت تأكل لحم الخنزير تقول انها تجربه واستطيبت طعمه
وتهدي الناس زجاجات الخمر
وتضع مالها في البنك وتتعامل بالربا
وقد ألح البنات على أمهن لكي تعتمر او تذهب للحج
وكانت الإبنة المطلقة صديقتي تبكي شوقا للذهاب ولو لعمرة فقط
فما كان من الأم إلا أن قررت الذهاب للعمرة بشرط انها ستخلع حجابها عند العودة
نصحتها ابنتها ونصحها الجميع بان هذه فرصة للتوبة والهداية والمغفرة
ولكنها قالت انها تمزح وانها لن تنزع حجابها بعد العودة من العمرة
فذهبت هذه الأم الى العمرة برفقة اختها وقد دفعت لأختها كل المصاريف التي تحتاجها للعمرة مع العلم ان أختها حجت واعتمرت كثيرا من قبل ولكن الأولى أن تأخذ إبنتها
فكانت حسرة في قلب الإبنة وحزنت كثيرا
والأم جادلت كثيرا في الحج وبعد عودتها من العمرة بأسبوع واحد نزعت حجابها وعادت لما كانت عليه من الفاظ كفرية واتباع البدع واهمال ابنتها وبعثرة مالها على الغرباء
وماتت اكبر بناتها وبقيت البنت الثانية والثالثة
البنت الثالثة وهي صديقتي التي اسرد مشكلتها
زوجها كان ايضا يحاربها بسبب حجابها والتزامها واجبرها على نزع الحجاب مرتين خلال فترة زواجها منه ومن ثم طلقها
وعادت هذه المسكينة بعد طلاقها الى بيت والدتها لا تلوى على شيئ خسرت اولادها و12 سنة ونصف من عمرها أطاعت زوجها بما يرضي الله ولكن حاله اسوأ من حال الأم (ديوث كبير) فأكملت الأم مسيرة طليق ابنتها بان حاربتها لتنزع حجابها
الأم لديها مال من عملها ومعاش تقاعد وتعويضات
منعت المصروف عن الإبنة الا القليل مما لا يكفي لسد رمقها
والرجال في لبنان لا يجدون العمل
والإبنة ليس لديها شهادات لتتوظف
وكلما ذهبت لتجد عملا سالوها عن عمرها وعندا يعلموا انها فوق الثلاثين لا يقبلوها ومنهم من قال صراحة انهم لا يريدون محجبات
والأم تلح على ابنتها لتنزع حجابها لتجد عملا تكفي نفسها منه ولكن الإبنة ترفض وقد اصبح عندها حصار نفسي لا تريد ان تترك حجابها
ونقص وزنها كثيرا ودخلت المستشفيات في حالات طارئة للعلاج وكاد قلبها ان يتوقف من وضعها التعيس
وامها قررت ان تقطع المصروف عنها نهائيا
وان تبيع البيت الذي يأوي تلك المرأة المسكينة المكسورة الخاطر
وان ترجع من لبنان الى بلاد المهجر التي تقطن فيه
وان تترك هذه الإبنة للضياع
لا بيت ولا مال ولا ولا زوج اي شيء تعتمد عليه
اقصى مساعدة تقدمها لها ان تقول لها اذهبي واسكني في بيت عمك
وطبعا في لبنان الناس كل واحد لديه من الهموم ما يغنيه عن الإلتفات لهموم الغير وحتى لو كانوا من ذوات صلة الرحم
والأم بدل ان تطلب حسن الختام .. تقول انها تريد ان تعيش حياتها!!
المعذرة اخواني اطلت الشرح ولكن هذه الإبنة حوصرت من جميع الجهات وابتليت في زوجها واولادها وامها ومالها وووالدها واختها ولم تعد تملك شيئا تخاف عليه سوى دينها
وفي مرة من المرات كانت تخاطب والدتها على الهاتف بعد ان رجعت الى بلاد المهجر تطلب المساعدة وتتوسل إليها ان تبقي لها البيت ليأويها فرفضت
فما كان من ردة فعل هذه الإبنة الا ان اخذت تشتم في امها وتقول عنها كافرة وتلعن دينها الكافر
لعنتها ودعت عليها ان يقصمها الله كما يقصم كل جبار متكبر مفسد في الأرض
وتقول لها ان آخرتها وخيمة بهذه التصرفات التي تتصرفها وعدم رحمتها لها ستستوجب عدم رحمة الله لها لأنها لم ترحم من في الأرض
والآن السؤال هل اخطات الإبنة في تكفير امها مع العلم ان افعالها واقوالها اكثر مما شرحت
ما هي شروط التكفير وكيف نستطيع الحكم على انسان انه كافر او مرتد؟
وما هو حكم مال الكافر هل يجوز ان يورث؟
بما معنى هل تستطيع هذه الإبنة في حال وفاة الأم ان ترث امها ?
والإبنة قررت مقاطعة والدتها لما لاقته منها من عذاب وتدمير نفسي وجسدي على مر السنين
هل تؤثم في هذه المقاطعة؟
علما انها صبرت عليها ووصلت الى حد الإنهيار النفسي من التعامل مع هذه الأم المسيطرة التي لا تستقر على قرار وكأن عفاريت الدنيا كلها تجتمع فيها!
ارجو منكم المعذرة فانا توترت اعصابي عند سماعي للمشكلة وخاصة ان هذه الصديقة تشرح المشكلة مباشرة بكل جوارحها ومشاعرها وانفعالاتها النفسية
وارجو الا اكون سببت لكم الإزعاج ولكن رب جواب شافي يريح هذه البائسة المسكينة
اللهم أحسن خاتمتنا
ورزقنا الله وإياكم الجنة
وجزاكم الله خيرا
اللهم آمين
وفي الختام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥