تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الثاني: سلوك جادة العلم المطروقة من التدرج من: الأصغر فالأوسط فالأكبر.

الثالث: إعمال الذهن و العقل في العلم تفهُّماً و استنباطاً.

فائدة:

طالب العلم المتلذذ بفهمه لا يزال يطلب ما يزيد التذاذه، فكلما طَلَبَ ازداد لذةً فهو يطلب نهاية اللذة و لا نهاية لها.

[انظر: فيض القدير (1/ 163)].

إضاءة:

(مَنْ لم يحتمل ألم التعلُّم لَمْ يَذُقْ لذة العلم) [السِّيَر (22/ 322)].

http://saaid.net/Doat/thomaaly/12.htm

ـ[محمد الحربي]ــــــــ[17 - 04 - 07, 06:52 م]ـ

اللذة فى طلب العلم

فضيلة الشيخ: كيف أجد اللذّة في طلب العلم وجزاكم الله خيرا؟

الجواب:

الله أكبر - نسأل الله أن يرزقنا لذّة العلم، وأن يجعلنا من أهله - تجدها باختصار:

أوّلا: بالإخلاص لوجه الله - U - فلن تجد لذّة العلم على أجمل وأكمل وأفضل حال وصورة وبهاء مثل أن تكون مخلصا لله - U - ؛ لأنّ من صلحت سريرته زكت علانيته، ومن طيّب لله قلبه طيّبه الله قلبا وقالبا، وما من عمل يستفتحه العبد وليس في قلبه إلاّ الله إلاّ فتح الله فيه أبواب رحمته عليه، ووفّقه ويسّره وسدّده، فلذلك أي مجلس تجلسه في العلم، أو تخرج منذ أن تخرج من بيتك تجاهد نفسك أن تريد وجه الله - U - .

ثانيا: أن تحرص أثناء جلوسك في طلب العلم أن تكون على أكمل وأفضل ما يكون عليه الحال، فلا تجلس في مجالس العلماء إلاّ إذا قرأت العلم، وراجعت الدرس قبل الجلوس المرّة والمرّتين والثلاث والأربع حتى تحسّ باللذة، إنّ للعلم لذّة يعرفها من يعرفها، ووجدها من وجدها، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، لا يجد لذة العلم الذي لا يعرف العلم إلاّ في مجالس العلماء، يقرأ المرّتين والثلاث والأربع، ومنهم من يقرأ ليلة الدرس، ثم يصبح وهو مع درسه، ثم يمسي وهو مع درسه، فلا يأتي الدرس إلاّ وهو هاضم مسائله، عارفا ماذا يسمع، وعن ماذا يسأل، هكذا يكون طلاّب العلم الذين يريدون أن يجدوا لذّة العلم، والذين يتلذّذ العلماء بأمثالهم، فمثل هؤلاء يملئون القلب ويملئون العين فرحا وسرورا، وهم قرّة عين في عيون علمائهم وأساتذتهم ومشايخهم.

أمّا أن يأتي الطالب لا عهد له بالكتاب إلاّ أثناء الدرس، فهذا قصور، ويفوته من اللذة والخير الشيء الكثير.

الأمر الثالث: ممّا يعين على لذّة العلم الضبط، فيجلس الإنسان في مجلس العلم، وقد أعطى جسمه حظّه من الراحة والاستجمام، فلا يجلس بخمول ولا بكسل ولا نوم، ولا عدم مبالاة، ولا جلوس المستهتر، ولا متّكئ ولكن يجلس جلوس المقبل على العلم جدًّا واجتهادا وصدقا حتىّ يتلذّذ في حاله وهيئته وسمته ودلّه كما كان أصحاب رسول الله- r - مع النبي - r - ؛ لأنّ هذه أنوار التنزيل، والآيات والأحاديث ينبغي أن تقابل بالإجلال والإكبار حتىّ يعظم الله للعبد عطيته.

الأمر الرابع: ممّا يعين على لذّة العلم العمل به وتطبيقه، فإذا طبّق العلم وجد لذّته وبركته وخيره.

وممّا يعين على وجود لذّة العلم: الدعوة إليه، وتعليم الناس له، ودلالتهم عليه، حتىّ يشعر بمقدار نعمة الله - تعالى عليه -.

ممّا يعين على استشعار لذّة العلم: قراءة سيرة العلماء، وكيف أصبح لهم بلاء للأمّة، ونفع للأمّة، أحياء وأمواتا، وهو يحمل كتاب هذا العالم، كيف أنّ العالم وهو في قبره، موسد في لحده، تغشاه الرحمات، والخيرات والبركات، من أناس لا حسب بينه وبينهم ولا نسب، كلّ هذا بفضل الله، ثم بالعلم. نسأل الله أن يرزقنا وإياكم ذلك وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

أجاب على هذا السؤال الشيخ محمد المختار الشنقيطى في شرحه لكتاب العمدة

والمرجع هنا

http://islamacademy.net/dboard/showthread.asp?Lang=Ar&forumid=12&threadid=830

والموضوع ذو شجون طويل

أخوكم

محمد بن مقبل الحربي

ـ[الضبيطي]ــــــــ[20 - 04 - 07, 12:34 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي محمد بن مقبل الحربي، على ما أفدت به من هذا السؤال

النافع في لذة العلم وكيف تحصل، فقد انفتح له سمعي وقلبي، فأثابك الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير